تخريج طلّاب دبلوم التّمكين الشّرعيّ والفكريّ بأم الفحم
تاريخ النشر: 25/09/24 | 9:31بأجواء ازدانت بعبَقِ العلمِ ودفء العائلة الواحدة، احتفَتْ كلّيّةُ المدينةِ بتخريج الفوج الأوّلِ من كوكبةِ طُلابها وطالباتها المنتسبين إلى دبلوم التّمكين الشّرعي والفكريّ ، ليقطفوا ثمرة جهدِ عامينِ من الدّراسةِ الشّرعيّة المؤصّلةِ، الجامعةِ بين علومِ الشّرع ومَعارفِ العَصر. انطلق الاحتفالُ مع سريانِ النّداء الإلهيّ الخالد بتلاوةٍ عطرةٍ من أنفاسِ القارئ خليل محاجنة، ليَعقُبَها كلمةٌ ترحيبيّةٌ ألقاها د. رائد فتحي رئيس كلّيّة المدينة، حيث رحّبَ بالحضورِ المتنوّع الجامعِ لاطيافِ مجتمعنا من ذوي الطّلّاب ومن الضّيوفِ والشّخصيّاتِ الاعتباريّة، مؤكّدًا على منهج كلّيّة المدينةِ في التّعاطي مع المسائل الشّرعيّة ومع العاملين للإسلام، أنّها تنظر إلى هذا الدّينِ العظيمِ نظرةَ الشّمولِ الّتي تعالجُ المسائلَ بالعلمِ وتتّسع للجميع ونظرةَ التّكامُلِ الحاضنِ لكلّ عاملٍ لرفعةِ الدّين، ضمن قطعيّاتِ الشّرعِ ومَعاقد الإجماع، ممّا يجعلُ الكلّيّةَ محضَنًا للمشاربِ الفكريّةِ المتعدّدةِ في إطار وحدةٍ جامعةٍ، هي: أصولُ الإسلامِ وقطعيّات الدّين، الأمر الذي ينعكس على فكر الطّلّابِ وطريقةِ تعلّمهم، إذ تستوعب الكلّيّة بين جنباتها محاضرين متخصّصين في مجالاتهم الشّرعيّة، من مشاربَ متنوّعةٍ، وهو ما يسهم في رفدِ الطّلّاب بانفتاحِ الأفقِ الفكريّ المنضبط بالعلم، البعيدِ عن التّعصّبِ والتلقينِ للرأي الواحد.ولذا فكون الدبلوم “تمكين لا تلقين” ليس شعارًا يُرفَع، بل هو برنامجُ عملٍ يصدّقه الواقع.
ورحّب بالحضورِ باسم بلديّة أمّ الفحم الأستاذ ناصر خالد، القائم بأعمالِ رئيس البلديّة، والّذي باركَ هذا المشروعَ العلميّ الرّائد (دبلوم التّمكين الشّرعيّ والفكريّ)، وهنّأ الخرّيجين على ما حصّلوه من طلب العلم الشّرعيّ، كما حثّهم على مواصلةِ هذه المسيرةِ والتّزوّد من العلم والعملِ به. وقد تألّق المنشدانِ: أحمد خالد اغبارية ومحمود يوسف محاميد في تقديمِ وصلةٍ إنشاديّةٍ في تعظيمِ الله عزّ وجلّ ومدح حضرةِ سيّدِنا النّبيّ ﷺ، لتَتلوَها كلمةُ الطاقم التّدريسيّ والّتي ألقاها باسمهم الأستاذ المفكّر صالح لطفي، والّذي أشاد بهذا المشروع العلميّ الشّرعيّ العمليّ (دبلوم التّمكين الشّرعيّ والفكريّ) وعدّه فتحًا معرفيًّا وعمليًّا
غيرَ مسبوق حظي به أبناءُ الدّاخل الفلسطينيّ، وذلك لما يجمع من مركّباتٍ متكاملةٍ تسهم في إناء الفكر وتغذية الرّوح وإشاعة العمل والأمل في المجتمع.أمّا كلمة الخرّيجينَ، فقد ألقاها بالنّيابةِ عنهم د. خالد
أسعد من خرّيجي الفوج الأوّل والمحاضر في مجال الحاسوب- حيث شكر مدرّسيه وبارك لإخوانه الخرّيجين، وأشاد بالمنهجية العلميّة المُتبَنّاةِ في كلّيّة المدينةِ مع ما يحتويه التّعليمُ من أجواء أخويةٍ تلقي بظلالها على المنتسبين للكلّيّة، ويشعرون معها بأنّ الكلّية بيتُهم، مشدّدًا على أهمّيّة الالتحاقِ ببرنامج التّمكين وضرورةِ إسهامِ الخرّيجين في إصلاح المجتمعِ ودعوة النّاس إلى اللهِ على بصيرةٍ، ليجمَعوا بين العلم والعمل. ثم كانت الفِقرةُ الاخيرةُ على بيدر حصاد سنتين من الجدّ والاجتهاد والسّهر لنيل المعالي، حيث اصطفّ طاقم المحاضرين ليباشروا توزيع الشّهادات على طلّابهم. ليُختَتم الاحتفالُ مع هذا التّلاحمِ الأخويّ بين الضّيوفِ والخرّيجين وذويهم وطاقم محاضري كلّيّة المدينةِ.