خطبة الجمعة حول مكانة الأقصى بمسجد قباء في كفرقرع
تاريخ النشر: 28/09/24 | 9:09قام الشيخ محمود عبد الجبار ابو عطا بإلقاء خطبة وشعائر صلاة الجمعة من مسجد قباء في كفرقرع وكانت الخطبة حول المسجد الاقصى المبارك قال فيها : إنه المسجد الأقصى المبارك … إئتوه فصلوا به ولا تتركوه وحيدا . المسجد الأقصى وهو الاسم الذي سماه به القرآن الكريم في قول الحق تبارك وتعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الإسراء/1.ومن فضائله
– إنه أرض المنشرُ والمحشرُ إِيتوهُ، فصلّوا فيهِ، فإن الصلاةَ فيه كألْفِ صلاة. قالت : أرأيتَ من لم يطقْ أن يتحمّلَ إليهِ فلم يأتيهِ ؟ قال : فليُهدِ إليهِ زيتا يُسرَجَ فيهِ، فإن من أهدى له كانَ كمن صلى فيه
– عن أبي ذرٍّ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ مسجدٍ وضعَ في الأرضِ أولَ ؟ قال : المسجدُ الحرامُ ، قلتُ : ثم أيُّ ؟ قال : المسجدُ الأقصى ، قلتُ : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنةً ، ثم حيثُما أدركتْكَ الصلاةُ فصلِّ ، فهو مسجدٌ صلاة في الاقصى كألف صلاة في غيره . خص الله عز وجل المساجد الثلاثة والتي من جملتها المسجد الأقصى بمضاعفة أجر الصلاة فيها، وقد ورد في ذلك أحاديث منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلْفُ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ) رواه البيهقي في [شعب الإيمان].
ومنهم من قال بخمسمائة صلاة، كحديث أبي الدرداء. ومنهم ما يجعل الصلاة فيه تعدل مائتين وخمسين صلاة، وهو ما رواه الحاكم والدار قطني في العلل، عن أبي ذرٍ رضي الله عنه -مرفوعًا-: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات في بيت المقدس.
ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضل الصلاة في المسجد الأقصى، فقال عنه مقارناً إياه بالمسجد النبوي: (صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيهِ، ولنِعْمَ المصلَّى)،[١][٢] ويُذكر أنّ الصلاة في المسجد النبويّ تعدل ألف صلاةٍ، فأُخذ من ذلك أنّ الصلاة في المسجد الأقصى تعدل مئتين وخمسين صلاةً عن الصلاة فيما سواه من المساجد.[٣]
وأوردت السنة النبوية، أحاديث متعددة في الحث على الصلاة في المسجد الأقصى وزيارة بيت المقدس، ومنها، ما روي عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: تَذَاكَرْنَا وَنَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: أَمَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ بَيْتُ الْمَقْدِسِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى هُوَ، وَلَيُوشِكَنَّ لَأَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ مِثْلُ شَطَنِ فَرَسِهِ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ يَرَى مِنْهُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا». قَالَ: أَوْ قَالَ: «خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». مستدرك الحاكم.
كما روي عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ قَالَ فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ. سنن ابن ماجه.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالأنبياء إماما في المسجد الأقصى، ولأنه قال: فحانت الصلاة فأممتهم ؛ أي حانت صلاة الفجر، والعروج كان في الليل.