حرب الإبادة ومؤامرات التصفية الإسرائيلية
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 28/09/24 | 17:05حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير لم ولن تنهي الوجود الفلسطيني وان كل إجراءات الاحتلال وسيطرته المسلحة على قطاع غزة لا يمكنها إنهاء القضية الفلسطينية بل ستزيد الأمور تعقيدا وفي المحصلة النهائية يجب وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لعموم أرض دولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودعم رؤية حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
وحان الوقت لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة مؤامرات التصفوية والتبعية والاحتواء وأهمية وضع منهجية وطنية، واعتماد آليات عمل للبناء عليها في إنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والتحرير والاستقلال الوطني والعودة وحق تقرير المصير، ويجب متابعة وتكثيف الجهود والتحرك القانوني على المستوى الدولي، وخاصة في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المجالس والمنظمات الدولية ذات الصلة، ومتابعة التحرك السياسي والدبلوماسي على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وخاصة على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لوقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى الاعتراف بعضوية دولة الكاملة في الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، جنبا إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم .
شعب فلسطين يجب ان يكون موحد وخاصة في هذه الظروف الصعبة ولا بد من إعادة توحيد الجهود الفلسطينية وأهمية التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة ووضع إستراتجية فلسطينية شاملة للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية، لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، استنادا إلى المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، واستنادا إلى مبادرة السيد الرئيس محمود عباس والمبادرة العربية للسلام ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين، يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين .
الشعب الفلسطيني صاحب الحضارة والتاريخ ولا يمكن للاحتلال الذي يمارس الكذب والخداع أمام الرأي العام الدولي ان ينال من إرادة وعزيمة وقوة الإنسان الفلسطيني وحان الوقت للعمل من اجل مواجهة الرواية والسردية الإسرائيلية الزائفة، وتكثيف التحرك على المستويات الإقليمية والدولية، والمطالبة بوضع منهجية وطنية إعلامية، لنشر وتعميم وتعزيز الخطاب السياسي والوطني الفلسطيني، والرد على ما يروجه الإعلام الإسرائيلي من أكاذيب حول حقيقة ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية وما ترتكبه من جرائم حرب مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني والتي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق الأمم المتحدة .
الكل الوطني من قوى وفصائل ومنظمات مجتمع مدني ومكونات مجتمعية يجب عليها بذل كل ما أمكن من جهود وطنية وخاصة في قطاع غزة، لتعزيز وحدة الصف الوطني، والتكافل الاجتماعي، وأهمية تحصين الجبهة الداخلية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي .
يجب العمل على أهمية الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير المأوى والغذاء والدواء ومقومات الحياة الكريمة، وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وقيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إعادة إعمار ما دمرته الحروب الإسرائيلية، والمطالبة بوضع خطة وطنية لوقف إبادة التعليم وحماية المسيرة التعليمية والأكاديمية ووجوب استمراريتها للنهوض بالواقع الفلسطيني وبناء جيل فلسطيني قادر على العمل بالعلم والوعي الوطني .