أكتوبر (السيوف الحديدية) وتشرين (طوفان الأقصى)

الاعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 12/10/24 | 16:06

صادف (السابع من أكتوبر/تشرين أول) الذكرى الأولى للهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل تحت اسم (طوفان الأقصى) وردت إسرائيل على الهجوم بعملية أطلقت عليها (السيوف الحديدية) وبدأت بشن حرب مستمرة لغاية الآن على غزة.

لم يكن لدى الإستخبارات الأمريكية ما تقوله عن الذكرى السنوية الأولى ليوم السابع من أكتوبر غير تخويف الناس والتحذير من أمور لا تحمد عقباها. فقبل أيام قليلة من الذكرى حذرت وكالة الاستخبارات الأمريكية من أن الذكرى قد تدفع بعض الأشخاص إلى ارتكاب أعمال عنف في الولايات المتحدة.

لكن هناك صورة أمريكية شعبية تعبر عن الذكرى مختلفة تماماً عن الموقف الرسمي. فقد قام صحفي أمريكي بإضرام النار في ذراعه أمام البيت الأبيض، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة، “مضحيا بها من أجل عشرة آلاف طفل في غزة فقدوا أطرافهم” حسب قوله.

وفي اسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، اسمعوا ما جرى فيها: شارك أكثر من 40 مدينة إسبانية في مظاهرات من أجل دعم فلسطين وغزة تحت شعار “دعونا نوقف الإبادة الجماعية في فلسطين، وننهي تجارة الأسلحة والعلاقات مع إسرائيل فهل سمعنا عن حجم تضامن عربي مع غزة مثل هذا الحجم في المدن الإسبانية؟”. يا ريت المدن العربية عندها هذا الإحساس الذي عبرت عنه المدن الإسبانية.

لكن هناك حالة استثنائية. وكما يقول المثل الشعبي “إن خٍليت بٍليت”. الشعب المغربي خرج في أكثر من 100 مظاهرة في 58 مدينة مغربية داعمة لغزة والضفة الغربية ولبنان في إطار فعاليات جمعة طوفان الأقصى ” تحت شعار: “وفاء للدماء النازفة في فلسطين ولبنان”.

أما في بريطانيا بلد وعد بلفور، فقد قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان صدر في الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر:“علينا أن ندعم بشكل لا لبس فيه المجتمع اليهودي”. ستارمر لم يخجل من نفسه بعدم تطرقه الى الفلسطينيين في بيانه لأن السابع من أكتوبر حدث إسرائيلي وفلسطيني، ولذلك كلن على ستارمر على الأقل من الناحية الأخلاقية المساواة في التصريحات.

جامعة هارفارد أشهر جامعة أمريكية محليا وأعرقها عالميا نشرت دراسة في أيام الذكرى الأولى للحرب على غزة، جاء فيها أن نتنياهو، “أسوأ قائد في العصر الحديث وهو قائد فاشل وكاذب معروف ويمتلك مزيجًا فريدًا من الصفات مثل الاعتلال النفسي، الشر، الجبن، وانعدام القيادة. “ونظراً لأهمية الدراسة تم نشرها حديثا في قناة “فوكس نيوز” وصحيفة “نيويورك تايمز. ”

ليس مستغربا عدم اكتراث نتنياهو بما ورد في الدراسة ورفضه التعليق عليها، بمعنى انه تهرّب من الرد على الصحفيين الذين تواصلوا معه بشأن الدراسة، واكتفى بالقول : “أشكر زوجتي العزيزة”

واضح ان هذا الرد هو استخفاف بالصحفيين. فلا سبب لهذا الشكر النفاقي، بل هو في حقيقة الأمر عدم احترام للصحفيين. هذا هو نتنياهو.

وأخرا…

السؤال المطروح وبحق: إلى متى تستمر حرب الرد والرد بين إسرائيل وإيران؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة