محاضرات وجلسات حوارية في مخيم الجبهة الطلابي
تاريخ النشر: 20/10/24 | 18:06اختتمت الجبهة الطلابية السبت، 19 أكتوبر، مخيمها الطلابي على اسم القائد الراحل توفيق زياد، بمشاركة عشرات الطلاب والطالبات، عربًا ويهودًا، من مختلف الجامعات والكليات في البلاد، الذي استمر ليومين، جسّد روح الالتزام بالقضايا الوطنية والهوية العربية، وشكّل مساحة حيوية للنقاش والتفاعل بين الطلاب، حيث انطلق صباح الجمعة بمشاركة طلابية واسعة وشمل برنامجًا متكاملًا من الأنشطة الفكرية والثقافية.
جاء هذا المخيم في ظل الحرب الإجرامية المستمرة على غزة، التي زادت من الحاجة الملحّة لتعزيز دور الحركات الطلابية في صد موجات التحريض والعنصرية التي تستهدف الطلاب العرب واليهود والمحاضرين المناهضين للحرب وكل صوت يخرج ضد هذه المجازر الوحشية. وفي سياق التحضير لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، ركّز المخيم على مناقشة التحديات التي يواجهها الطلاب، وخاصة ما يتعلق بالتحريض العنصري المتزايد والسياسات التمييزية وفي ظل تصاعد الحرب وتوسعها، ودور الحركة الطلابية النضالي.بدأت ورشات المخيم بجلسة افتتاحية تخللتها كلمات تعريفية. وشهد اليوم الأول جلسات متعددة، أولها لقاء بعنوان “توفيق زياد – الإنسان، الشاعر، القائد”، بمشاركة الرفيقة نائلة زياد، التي استعرضت المسيرة الحافلة لزياد في النضال الوطني والثقافي، مسلطة الضوء على دوره الريادي في الدفاع عن حقوق الجماهير العربية.
كما وعقدت جلسة حوارية هامة حول “آليات الربط بين العمل البرلماني والنضال الطلابي”، بمشاركة الرفيقة عضو الكنيست عايدة توما-سليمان، التي شددت على أهمية تكامل الأدوار بين العمل البرلماني والتحركات الميدانية، وتحدثت عن التحديات الحالية التي تواجه الطلاب العرب في ظل موجة الملاحقات والتحريض في المؤسسات الأكاديمية وضرورة تنظّم الحركات الطلابية وفعاليتها في النضال ضد حرب الابادة على غزة الضفة ولبنان.واقيمت ندوة حوارية تحت عنوان “الملاحقات السياسية: نضال وصمود”، والتي كانت بمشاركة الرفيق د. شرف حسان، والرفيق يوسف جبارين الذين تناولوا أبرز محطات الملاحقات التي تعرّض لها النشطاء، واستراتيجيات التصدّي لها. واختتم اليوم الاول للمخيم بعرض فيلم “ام الحيران”.وافتتح اليوم الثاني بلقاء بعنوان “الهوية والمواطنة”، حيث تحدثت الرفيقة نسرين مرقص عن التحديات التي تواجه الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل محاولات التهجير. وشهدت الندوة أيضًا تنظيم ورشات تفاعلية حول قضايا الإعلام والتنظيم المجتمعي.كما ناقش الرفيق د. عبد كناعنة في جلسة بعنوان “التحولات الكبرى: كيف تعيد الحروب تشكيل واقع غزة ولبنان؟”، حيث سلّط الضوء على تأثير النزاعات الإقليمية على المشهد السياسي والاجتماعي في المنطقة. واقيم بعد ذلك ورشة بعنوان “تحديات وبناء استراتيجيات”، ركّزت على تعزيز القدرات التنظيمية وبناء رؤى مستقبلية للنضال الطلابي وبناء برامج نضالية وخدماتية وثقافية وسياسية.واختتم المخيم بجلسة تلخيصية عرض فيها أبرز التوصيات والمقترحات، حيث أكد الرفاق والرفيقات على أهمية مواصلة تعزيز التواصل والتعاون بين الأطر الطلابية من مختلف الجامعات، والعمل على توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدين أن دورهم النضالي لا يتوقف عند حدود الحرم الجامعي، بل يمتد ليكون جزءاً لا يتجزأ من الحراك المجتمعي والسياسي الأوسع.