حركة الدعوة والإصلاح تُنظم مؤتمر الدعاة الشباب الثاني
تاريخ النشر: 20/10/24 | 20:40نظمت حركة الدعوة والإصلاح في البلاد، يوم السبت (19/10/2024)، مؤتمر الدعاة الشباب الثاني، تحت عنوان “انهض لدعوتك”، بمشاركة المئات من الدعاة والأئمة والخطباء وطلاب وخريجي العلم الشرعي.
واستهل المؤتمر الدعوي الذي نُظم في منتجع الواحة بمدينة أم الفحم، بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ أحمد منير عيسى من قرية المشهد. وتولى العرافة الشيخ أحمد محمود محاميد من أم الفحم، الذي رحب بالمشاركين وحضّهم على النهوض بالدعوة إلى الله في كافة أرجاء البلاد.
وتضمن المؤتمر فقرتين حواريتين. وكانت الأولى بعنوان “الدعاة عزم ويقين”، أدارها الأستاذ محمد فرحان بمشاركة الشيخ محمود محمد وتد، والشيخ عبد الله عياش، والشيخ الأستاذ فياض زكي. وأكّد المتحاورون على أهمية النهوض للعمل من أجل الدعوة إلى الله، كما بيّنوا أهمية التفاؤل عند الدعاة لأن المستقبل لهذا الدين، وضربوا أروع الأمثلة لعلماء وقادة عظماء عملوا على خدمة الإسلام رغم الظروف الشديدة التي أحاطت بهم فلم يركنوا إليها ولم تقعدهم عن العمل.
أما الفقرة الثانية فكانت بعنوان “الدعوة الفردية: مواقف وعبر”، أدارها الشيخ علي جبارين، وشارك فيها الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء والشيخ محمد عارف وتد، وتطرقا خلال مداخلتهما إلى أهمية تحلي الدعاة بالدافعية الذاتية للعمل في حقل الدعوة والإصلاح والاستمرار بالعمل بغض النظر عن طبيعة الظروف.
كما تضمن المؤتمر فقرة نشيد إسلامي وفيديو كليب عن شخصية الشيخ سامي مصري رحمه الله، الذي وقف على رأس حركة الدعوة والإصلاح منذ تأسيسها حتى وفاته بتاريخ 2/9/2023 برصاصات غادرة في جريمة اغتيال هزّت بلدة كفر قرع والمجتمع العربي عامة.
الشيخ مجدي خطيب، رئيس حركة الدعوة والإصلاح، تحدث إلى المشاركين في المؤتمر الذي يُنظم للعام الثاني على التوالي، موجهًا كلمته إلى الدعاة والأئمة والخطباء وطلاب وخريجي العلم الشرعي في هذه البلاد، مؤكدًا على ضرورة السعي إلى الأمام والانطلاق نحو المستقبل بالتسلح بالرصيد التاريخي والحضاري والفكري، والديني، والأخلاقي، والعلمي.
وكانت الكلمة الرئيسية بالمؤتمر لرئيس حركة الدعوة والإصلاح، الشيخ مجدي خطيب، والذي وجّه رسائل عدة إلى عموم الدعاة، فقال: “أيها الدعاة، يا أبناء المشروع الإسلامي، يا من أوكلت إليكم مهمة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، أنتم صمام الأمان للناس، أنتم من يصحح اعوجاج المفاهيم والقيم وقت الأزمات، هنيئًا لكم هذا الدور المبارك”.
وأكّد الشيخ خطيب أن “الدور الذي نقوم به الآن شاق وطويل وثقيل، لكنه هام وأساسي، ويتمثل في إرساء القاعدة المؤمنة الصلبة والجيل المؤمن القوي. وهذا الأمل المنشود لن يتحقق بالراحة، والسكون، وحياة الترف، واللهو”.
وأضاف أن الناس بنوا آمالهم على الدعاة والمصلحين لأنهم “رمز للعطاء، نعطي ولا نأخذ، ونحب لله ونكره لله، وقريبون من الناس، نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم، ولا ننظر إليهم من برج عاجي، ولأننا دائمًا صوت الحق الذي لا يعرف المداهنة لا لحزب ولا لسلطان”.
وفي الختام، دعا الشيخ مجدي خطيب الدعاة الشباب وأبناء المشروع الإسلامي في هذه البلاد إلى التفاؤل وحسن الظن بالله رغم الظروف الصعبة في هذا الوقت والواقع الذي يحيط بالأمة.
وقال: “إذا تشاءمنا من الواقع ويئسنا، كيف سيكون حال باقي الناس؟ نحن الأمل للناس عند الأزمات. يجب أن نخرج من الواقع الذي يحيط بنا، وانقطاع الأسباب لا يعني اليأس، كما أن قوانين الدنيا لا تنفع مع قوانين الله وقدره. والمطلوب منا التفاؤل والأمل والعمل والصبر واليقين ثم الثبات”.