مهجري الشمال (المستوطنون) ومهجري الجنوب اللبنانيين
الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 03/11/24 | 15:50صحيفة “معاريف” قالت في تقرير لها في منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي أن حوالي مائة ألف إسرائيلي من الشمال ما زالوا لاجئين. قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الجنرال أوري غوردين، رأى نفسه مضطراً الى الإعتراف بأن إخلاء المستوطنات الشمالية هو “أعظم إنجاز لحزب الله ولو كان الأمر بيدي كنت سأتجنب إخلاء المستوطنات في الشمال”. من بين أهداف الحرب مع حزب الله والتي تحدث عنها نتنياهو، إعادة مهجري مسنوطني الشمال. لكن لغاية الآن وبعد مرور أكثر من سنة على الحرب لم يتحقق هذا الهدف.
أما عدد النازحين من الجنوب اللبناني والضاحية منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر الماضي، “تضامناً مع غزة” بحسب ما أعلن حينها حزب الله، فقد بلغ نحو مليون إنسان وفق الحكومة اللبنانية، وهناك معلومات تقول ان العدد تجاوز المليون ونصف المليون نازح.
في أول خطاب تلفزيوني له كأمين عام لحزب الله خلفاً لحسن نصر الله، قال نعيم قاسم ان الحكومة الإسرائيلية لن تتمكن من إعادة مستوطني الشّمال إلى منازلهم، وأفهم هم نتنياهو أن الأمر لن يبقى على حاله بل سيتم تهجير المزيد منهم. هذه رسالة واضحة من الأمين العم الجديد لحزب الله الذي تلقى في الفترة الأخيرة ضربات قاسية ومؤلمة جدا ولا يزال يتلقاها حتى هذه اللحظة.
الحديث يدور الآن عن صفقة بين إسرائيل وحزب الله. نتنياهو أعلن رفضه لأي تهدئة في لبنان. وقال إن “أي مفاوضات تهدئة ستكون تحت النار وسنواصل ضرب حزب الله ونحن ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان” لكن نتنياهو لم يتحدث كيف خصوصا في عدم وجود مؤشرات تدل على اقتراب موعد عودة هؤلاء المهجرين المستوطنين.
ووفقاً للقناة 12 العبرية، فإن المطالب الإسرائيلية تشمل لهدنة تستمر 60 يوما. وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل، وآلية تدخل دولية لفرض الهدنة، وضمان محافظة إسرائيل على حرية التحرك في حال وجود تهديدات.
مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن الكبيرين آموس هوكستين وبريت ماكجورك اللذين زارا إسرائيل ولبنان مؤخرا يحاولان النجاح في إبرام صفقة بين البلدين من شأنها إنهاء الحرب في لبنان.اسمعوا ما يقول نعيم قاسم حول الصفقة المحتملة:” إذا أرادت إسرائيل وقف الحرب سنقبل بذلك لكن بالشّروط الّتي نراها نحن مناسبة”. وأفهم قاسم خصمه اللدود نتنياهو أنه على الرّغم من شدة قصف الطّيران الحربي الاسرائيلي ، فإن “إمكانات حزب الله قوية وتتلاءم مع حرب الميدان لوقتٍ طويل” ولفت انتباه بيبي ان
“حزب الله تمكّن من إيصال المسيّرة إلى بيته.
وأخيراً…
موسم قطف الزيتون في الجليل لم يسلم من شظايا صواريخ حزب الله. فقد قتلت سيدة شفاعمرية وابنها إثر سقوط شظايا صاروخية في كرم زيتون بالقرب من مدينة شفاعمرو. كما أُصيب تسعة أشخاص في شعب، بجراح متفاوتة الخطورة، إثر سقوط قذائف صاروخية أُطلقت من لبنان.