كفرقرع: عشر سنوات على رحيل رجل الإطفاء سامر عسلي

تاريخ النشر: 09/11/24 | 5:23

عشر سنوات مرت على رحيل رجل الإطفاء سامر عسلي من كفرقرع والذي جسّد أعظم معاني الشجاعة والتفاني، وُلد ونشأ على حب مساعدة الآخرين، مما دفعه للانضمام إلى جهاز الانقاذ والاطفاء ليكرس حياته لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات. عُرف سامر بحسن أخلاقه وروحه المرحة، وكان دائماً جاهزاً لخدمة الناس حتى في أخطر المواقف.
على مدى سنوات عمله، شارك سامر في العديد من العمليات الصعبة والخطيرة، حيث لم يتردد يوماً في التضحية براحة وسلامته من أجل الآخرين. واجه الحرائق والكوارث بشجاعة، وكان في طليعة فرق الإنقاذ في حالات الطوارئ، ملتزماً بواجبه تجاه مجتمعه بكل إخلاص.
ومع مرور عشر سنوات على رحيله، لا تزال ذكراه حية في قلوب عائلته وكل من عرفه ، فهو لم يكن فقط رجل إطفاء، بل كان أباً محباً لعائلته، ومثالاً للتفاني والإخلاص لأبنائه، يزرع فيهم القيم والمبادئ النبيلة التي عاشها. أثر سامر في زملائه وعائلته وكل من عرفه، وكان مثلاً يحتذى به في المجتمع، حيث ترك بصمة لا تُمحى في نفوس الناس الذين كان يعتبرهم أهلاً وأحباء.
لم يكن رحيل سامر عسلي مجرد خسارة لعائلته وأصدقائه، بل كان فقدانه صدمة للمجتمع بأسره. فقد كان له دورٌ أكبر من كونه رجل إطفاء؛ كان يمثل قيمة الإخلاص والشجاعة في أبهى صورها. عشر سنوات مرت، وما زالت قصصه تُروى للأجيال الجديدة، حيث يحكي زملاؤه وأصدقاؤه عن مواقفه البطولية، وعن شجاعته التي لا تُنسى، والتي عاشها من أجل حماية الأرواح والممتلكات دون أن يتردد أو يتراجع.

يذكرون كيف كان يواجه النار بقلبٍ ثابت، وكيف كان أول من يتقدم في المواقف الصعبة، وكيف لم يكن يتوانى عن تقديم المساعدة في أي وقت، مهما كانت الظروف خطيرة. كانت قصصه تترك أثراً عميقاً في نفوس من حوله، حتى أصبحت تروى كبطولات تُلهم شباب اليوم وتحثهم على التحلي بروح المسؤولية والشجاعة.

لقد أحيا الاطفاء بمشاركة زوجته السيدة سناء عسلي ذكراه بتأسيس حملات توعية عن أهمية رجال الإطفاء وتضحياتهم وعن الوقاية من النار خلال العشر سنوات الاخيرة ، ونُظمت فعاليات تخلد سيرته، وتستذكر مواقفه البطولية، ليدرك الناس أكثر حجم التضحيات التي يبذلها رجال الإطفاء. مع مرور الأعوام، تظل ذكراه حية ليس فقط في عائلته وأصدقائه، بل أيضاً في المجتمع الذي لا يزال يتحدث عن أثره، وتضحيته، وشجاعته، ليبقى سامر عسلي مثالاً خالداً يُحتذى به، ورمزاً لتلك القيم النبيلة التي تتجاوز الزمن، وتصل إلى الأجيال القادمة، لتبقى رسالته الإنسانية حية ومؤثرة.

رحل سامر تاركاً إرثاً عظيماً من التضحية والشجاعة، ومثالاً يُحتذى به للأجيال القادمة، ليظل اسمه وذكراه حاضرة في قلوبنا جميعاً حتى بعد مرور عقد من الزمان على رحيله.
له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان …..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة