مؤتمر بالكنيست حول حوادث الطرق بالمجتمع العربي
تاريخ النشر: 07/11/24 | 10:10بادر النائب الدكتور احمد الطيبي اليوم الاربعاء لمؤتمر خاص في الكنيست حول حوادث الطرق في المجتمع العربي بالتعاون مع جمعية اور ياروك حضر المؤتمر ممثلين عن الوزرات المختلفة، اعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية، إضافة لجمعيات تعنى بملف حوادث الطرق والحذر على الطرق.وقال النائب احمد الطيبي خلال كلمته الافتتاحية: “أرحب بزملائي النواب وبرئيسي بلدية الناصرة والطيبة، وبكل من حضر المؤتمر الخاص الذي بادرت إليه حول حوادث الطرق، فإن عام ٢٠٢٤ هو اكثر الأعوام دموية منذ ٢٠ عاما، من حيث عدد الضحايا في المجتمع العربي بحوادث الطرق”. المحامي يانيف يعقوب مدير عام جمعية اور ياروك قال خلال الكلمة الافتتاحية أيضًا: “أثني على دور النائب أحمد الطيبي الذي يبدي اهتمامه في قضايا حوادث الطرق ويتابع هذه القضايا منذ سنوات، ونقوم معه بعمل مشترك في مواجهة هذه الآفة.” وأضاف: “المشكلة الاساس هي لدى السائقين الشباب في المجتمع العربي”. النائبة عايدة توما سليمان قالت: “النضال ضد حوادث الطرق هو أمر بالغ الأهمية، خاصةً في ظل الواقع الصعب والدامي في المجتمع العربي، حيث نواجه ثلاث كوارث قاتلة: حوادث الطرق، وحوادث العمل، والجريمة المتزايدة. هذا الصباح فقدنا شخصية تربوية، مدير مدرسة من باقة الغربية، الذي قُتل، وهذا ألم مستمر يمسّنا جميعًا. للأسف، سياسة التمييز والإهمال المستمر للبنى التحتية تؤدي إلى فقدان الأرواح وتضعنا في خطر يومي. هناك مسؤولية فردية على كل واحد منا، لكننا بحاجة أيضًا إلى سياسة تتحمل المسؤولية على حياة المواطنين. لا يجوز لنا أن ننسى هذه القضايا حتى في الأيام الصعبة، وآمل ألا نواجه المزيد من التخفيضات في الميزانيات الضرورية لذلك.”
النائب المحامي يوسف العطاونة قال خلال المؤتمر: ” نشكر الدكتور أحمد الطيبي على إقامة هذا المؤتمر ونؤكد على ضرورة أن تهتم الحكومة بالبنى التحتية في المناطق العربية والتي هي أحد أسباب حوادث الطرق ونؤكد على أهمية زيادة الوعي المجتمعي في مجال السياقة الآمنة للحد من حوادث الطرق.”
النائب عوفر كسيف قال: “هناك مسألة طبقية واضحة بمسألة حوادث الطرق. كلما نظرنا إلى البلدات المُفقرة، كلما رأينا المزيد من الوفيات نتيجة للحوادث. ارتفاع عدد الحوادث في البلدات العربية، وخاصة في النقب، يعود بالأساس إلى إفقار السكان وليس إلى هويتهم. عندما يتعلق الأمر بالقرى مسلوبة الاعتراف، على سبيل المثال، لا يوجد هناك الحد الأدنى من البنية التحتية لمنع الحوادث والقاتلة منها بالتحديد. لذلك لا بد من سياسة اجتماعية اساسها المساواة وغير عنصرية.”
وقال النائب وليد الهواشلة: “حوادث الطرق تُعَدّ “أزمة دولة”، وهي تحصد أعدادًا مرتفعة جدًّا من الضحايا، لا سيّما من المجتمع العربي، حيث أنّ ثلث ضحايا الحوادث هم من العرب.لا شكّ أنّ هذه نكبة أخرى تضاف إلى نكباتنا العديدة، وعلى رأسها العنف والجريمة والسلاح غير المرخّص، وتتفاقم هذه الأزمات والآفات تلقائيًّا في ظلّ حكومة تتجاهل قضايانا، تعمّق جراحنا وترسّخ أزماتنا.”
وقالت النائبة ايمان خطيب ياسين: “هذه النسبة العالية من الإصابات الخطيرة والوفيات في حوادث الطرق في المجتمع العربي هي نتيجة سياسات متراكمة وإهمال طويل الأمد من حكومات هذه الدولة. نحن بحاجة إلى مواصلات عامة، وشوارع وبنى تحتية آمنة، وأماكن عمل قريبة ومتاحة، ووضع اقتصادي مريح يتيح لنا العيش الكريم. وكذلك إلى التزام فردي وتربية قيمية من قبلنا كأفراد وكمجتمع.”
وخلال مداخلته قال علي سلام رئيس بلدية الناصرة: “المجتمع العربي يعاني من حوادث الطرق بسبب الاهمال وعدم تجاوب الوزارات معنا، مشكلتنا هو النقص في الميزانيات وذلك لا يسمح لنا تعبيد الشوارع والبنية التحتية وتصليحها. نطالب الوزارات توفير الميزانيات وقد حان الوقت أن نحصل على حقوقنا.”
وقال يحيى حاج بحيى رئيس بلدية الطيبة: “الطيبة فقدت الشاب ياسر دسوقي، وتألمت لفقدانه، صيدلي متزوج وأب لخمسة. الوضع صعب جدًا وبدون ميزانيات لا نستطيع ان نقدم خدمات للمواطنين ولا نستطيع القيام بتطبيق القانون كما ينبغي”.
وقال الدكتور وليد ناصر نائب رئيس بلدية الطيرة وعضو اللجنة المركزية في الحركة العربية للتغيير: “هناك سيارة شرطة واحدة في الطيرة، لمدة قصيرة خلال اليوم، ولذلك يأتي حتى سائقين يهود الى الطيرة لمخالفة قوانين السير في الطيرة. ميزانيات ضئيلة لمعالجة مشاكل الطرقات، في الوقت ذاته الميزانيات لعلاج مصابي حوادث الطرق تفوق الميزانيات لمكافحة هذه الظاهرة، وهذا أمر مؤسف.”
نمر أبو شارب الناطق بلسان جمعية السلامة المجتمعية قال خلال مداخلته: “جمعيتنا أقيمت عام 2019، وهي تعنى بحوادث الطرق ونطمح للوصول لكل نقطة في المجتمع العربي. في أكثر سنة دامية على الطرقات تريد وزارة المواصلات تقليص دروس السياقة من 28 الى 23، ونحن نقول يجب الاستثمار في التربية على الطرق”.
وخلال المؤتمر تطرق السيد جعفر فرح مدير عام مركز مساواة الى الميزانيات المخصصة للمجتمع العربية والتقليصات في الميزانيات وقال: “هناك مخططات تم إيقافها لمشاريع في الطرقات في البلدات العربية، وتم رفع أجور المواصلات العامة وهذا أمر يجب معالجته، والأهم أن هناك جهة اسمها سلطة الأمان على التطرق وهي غائبة تمامًا”.
أوري ماكاليف نائب وزيرة المواصلات اختتم مؤتمر الامان على الطرق في الكنيست بالقول: “ابارك نشاط النائب الطيبي وتصل مكتبي طلبات واستجوابات كثيرة منك لمعالجة قضايا حوادث الطرق وتوفير الميزانيات لهذا الغرض، حوادث الطرق بالمجتمع العربي تقلقنا جدًا ويجب وضع خطط عملية للتخفيف من حوادث الطرق وخاصة في مجال التربية وثقافة السياقة وهذه ظاهرة عامة. نحن بصدد عقد اجتماع خاص لمحاربة ظاهرة حوادث الطرق الكارثية.”
شارك في المؤتمر أيضًا أعضاء الكنيست بوعاز توبوروفسكي عن يش عتيد وساسون جويتا عن حزب الليكود، د. دوريت لوطن عميدة كلية التمريض في جامعة تل أبيب، السيد فرج فراج مدير قسم الميزانيات للأقليات في وزارة المواصلات، أورلي سيلفينجر- مديرة عامة لجمعية “بطيرم”، السيدة هيلا غانم- أم فقدت ابنتها في حادث سير، يوناتان أريه عن جمعية مبادرات ابراهيم، روعي باراك عن جمعية سيكوي وممثلين عن جمعيات ومؤسسات أخرى.