نجاح كبير لليوم الدراسي حول العنف الأسري في أم الفحم

تاريخ النشر: 08/11/24 | 23:50

في يوم دراسي اتسم بالوعي العميق والمسؤولية، اجتمع أكثر من مائة وسبعين متخصصًا ومهنيًا في مركز الخوارزمي متعدد المجالات لبحث قضية الأولاد المنكشفين للعنف الأسري، والذي جاء تحت عنوان: “خلف الستار، الأولاد المنكشفون للعنف الأسري”، ونظمه مركز سلامة الأسرة في قسم الخدمات الاجتماعية بالتعاون مع قسم معًا 360 من أجل أولادنا في ام الفحم . كان هذا اليوم منبرًا لإعادة رسم مستقبل أكثر أمانًا للأولاد.انطلق اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية من العاملة الاجتماعية راية محاميد، التي توّلت عرافة اليوم باحترافية. تلتها كلمات افتتاحية، بدأها القائم بأعمال رئيس البلدية ناصر خالد إغبارية، الذي شدد على أهمية إلقاء الضوء على هذه الظاهرة المقلقة، مؤكدًا التزام البلدية بدعم هؤلاء الأولاد وتوفير الحلول لهم. تبعتها كلمة هيلانة إغباريه، مديرة قسم الخدمات الاجتماعية، التي استعرضت التحديّات التي تواجه الأولاد المتضررين، وأعلنت عن مبادرة مميزة؛ إذ كُلّف مركز سلامة الأسرة بصياغة نموذج للتدخل العلاجي مع الأولاد المنكشفين للعنف على مستوى البلاد، ليكون بذلك المركز العربي الأول الذي يتخذ هذه الخطوة.
ثم تحدث أيمن شربجي، مدير قسم معًا من أجل أولادنا، عن أهمية بناء جيل سليم من خلال رعاية مصلحة الأولاد وتوفير الخدمات الملائمة لاحتياجاتهم، ليكونوا أفرادًا أقوياء في مجتمعهم.

ثم القت الأخصائية الاجتماعية أسماء ابو يونس محاضرة بعنوان “نراكم بأعيننا” بإشراف معهد خروب، حيث كشفت عن تأثير العنف الأسري على الأولاد، مسلطة الضوء على “الأضواء الحمراء” التي تشير لانكشاف الاولاد للعنف، وقدمت خطوات عملية لتشخيص ودعم هؤلاء الأولاد بشكل فعّال. أضافت محاضرتها معلومات قيمة لكل الحضور حول هذا المجال، حيث قدمت محاضرة علمية شاملة.وفي محاضرتها “بين النظرية والواقع”، أوضحت هيام محاميد، مديرة مركز سلامة الأسرة، دور المركز في تقديم خدمات شاملة لجميع الفئات من رجال ونساء وأولاد. وكيف يسعى المركز للحدّ من العنف الأسري، ومساعدة الأفراد على تجاوز أزماتهم وتعديل سلوكهم ليعودوا إلى المجتمع بطاقة جديدة وأمل متجدد.واختتمت الفعالية بكلمة مؤثرة من روزان شحادة، خبيرة ذات تجربة حياتية، في محاضرتها “من الألم إلى الأمل”، بروح صادقة، شاركت قصتها الشخصية، متحدثة عن معاناتها كطفلة انكشفت للعنف في سنواتها الاولى ثم تعرضت للعنف، مشددة على حجم الاذى النفسي الذي ما زال يرافقها. وشددت على أهمية الاستماع الفعّال والاهتمام الإنساني، وضرورة منح الأطفال مساحة للتعبير والدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجونه بشدة.في نهاية اليوم، وفي المحاضرة الثالثة، فقد تم تقسيم الحضور إلى حلقات لمناقشة حالات عملية لأولاد منكشفين للعنف. تمت مناقشة كيف يمكن لكل مهني أن يتعامل مع تلك الحالات، مما أتاح للمهنيين تبادل الخبرات وتقديم حلول عملية.هذا وتميز اليوم بروح التعاون والالتزام، والعمل الجماعي بين جميع المهنيين وفي كل الاطر التي تعمل مع الأولاد، والذي من شانه أن يحدث تغييرًا ايجابيًا في حياة الاولاد المتأثرين بالانكشاف للعنف الاسري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة