ترامب المدان والمرتكب للموبقات يعود للبيت الأبيض

الاعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 07/11/24 | 16:24

دونالد ترامب صديق الرئيس الروسي بوتين، والَّذي تعرَّض لمحاولتَي اغتيال خلال حملته الانتخابية للرئاسة، عاد مجددا ليحتل الكرسي رقم واحد في البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت الثلاثاء الماضي ضد منافسته كامالا هاريس، التي تعتبر ثاني امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد هيلاري كلينتون. صحيح أن المعجزة حصلت في أمريكا وأصبح أحد الأمريكيين السود رئيساً للولايات المتحدة، عندما تم انتخاب الرئيس الأسبق باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، لكن الشعب الأمريكي ينتظر معجزة أخرى بقدوم امرأة تحكم البيت الأبيض.

ترامب الذي فاز بغالبية أصوات المسلمين والعرب في أمريكا ولا سيما المغتربين اللبنانيين، أصبح الرئيس الأمريكي رقم 47 رغم أنَّه مُدان في أربع قضايا لارتكاب العديد من الموبقات. هنا يظهر القاسم المشترك بين ترامب وبين نتنياهو. أحدهما مدان بأربع قضايا والآخر مدان بثلاث قضايا، لكن مع اختلاف أسباب الإدانة. والمعروف قانونيا ان كل مواطن مدان لا يمكنه الترشح لمنصب سياسي. فكيف تم انتخاب هذين الإثنين لمنصبهما؟

على كل حال نبقى في موضوع ترامب. الرئيس الجديد (القديم) للولايات المتحدة أظهرت مواقفه السابقة من قضايا الشَّرق الأوسط وبالتحديد إسرائيل عندما كان رئيس أمريكا، انه فعل للدولة العبرية ما لم يفعله أي رئيس أمريكي آخر. فثد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتبنى صفقة القرن الَّتي تُنادي بالتَّطبيع الكامل بين إسرائيل والدوَل العربيَّة، والتي نجم عنها اتفاقيات إبراهيم أي التطبيع مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني، واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

وهل يحمل ترامب وعوداً جديدة لإسرائيل؟ بدون شك لديه وعد شبيه بوعد بلفور. فخلال حملته الانتخابية وعد ترامب بتوسيع رقعة الأراضي الَّتي تحتلُّها إسرائيل بضمِّ الضفَّة الغربيَّة إلى حدودها الجغرافيَّة، وذلك بالاتِّفاق مع مريان اديلسون أرملة رجُل الأعمال اليهودي شيلدون، والَّتي تعهَّدتْ مقابل ذلك بتمويل حمِلة ترامب بمبلغ (100) مليون دولار ممَّا يعني أنَّ هناك وعدًا ترامبيا جديدًا في المنطقة. هذا هو ترامب وهذه هي سياساته السَّابقة واللاحقة.

وما هو المتوقع من ترامب؟ فيما يتعلّق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، فقد صرح ترامب سابقا أن على إسرائيل “إنهاء المهمة” في غزة. فماذا يعني ذلك في المفهوم السياسي؟ واضح انه يريد تقديم دعم لإجراءات عسكرية إضافية دون محاولة دعم وقف إطلاق النار.

وأخيراً…

قال الرئيس الفلسطيني في برقية التهنئة لترامب بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة: ” نحن على ثقة بأن الولايات المتحدة ستدعم تحت قيادتكم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني”. ما هذا يا أبا مازن؟ من أين لك هذه الثقة برئيس أغلق كل الأبواب بوجه الشعب الفلسطيني؟ لو قال أبو مازن أنه “يأمل” لفهمنا ذلك، لكن ان يقول أنه “على ثقة” فأعتقد ان هذا قصر نظر سياسي وغباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة