الثّورة الجزائرية والجمعية، والشيوعين، ومصالي، وفرحات، وعبان، بن بلة، وعبد الناصر

معمر حبار

تاريخ النشر: 10/11/24 | 19:15

الأستاذ حميد عبد القادر: “الدكتور لمين دباغين، المثقف والثّورة”، دار المعرفة، باب الوادي، الجزائر، من 168 صفحة، (دون سنة الطبع، ولا عدد الطبعات).

مقدّمة القارئ المتتبّع:

يعترف القارئ المتتبّع أنّه اشترى الكتاب بمجرّد مارآه لأوّل مرّة في مكتبة صديقنا Mohamed Khiati لسبب واحد وهو علاقة مالك بن نبي بلمين دباغين، رحمة الله عليهما[1]. لكنّه لم يعثر على ما كان يبحث عنه لا من بعيد ولا من قريب، ولا تصريحا ولا تلميحا. فاكتفى باختيار عمدا العرض الذي بين يديك. ومن أراد أن ينظر للكتاب من زاوية أخرى فله بالغ الشّكر، والتّقدير، والاحترام على القراءة والإضافة القيّمة.

أبقى القارئ المتتبّع عناوين فصول الكتاب على حالها دون تدخل منه.

العناوين الفرعية من وضع القارئ المتتبّع.

تدخّل القارئ المتتبّع كان محدودا جدّا وفي حالات ضيّقة جدّا تطلّبها المقام.

استعمل الكاتب مصطلحات خاصّة لم أستعملها فيما ماضى، ولا الآن. ولكلّ مصطلحاته.

المقدمة: 7-24:

الجمعية ومصالي الحاج:

في العام الذي اتّجهت الجمعية سنة 1936 عبر المؤتمر الإسلامي. قال مصالي الحاج: هذه الأرض ليست للبيع”. 8

النخبة والشعب:

في الوقت الذي كانت فيه النخبة الجزائرية المعرّبة، والمتدينة، وذات الثّقافة الفرنسية تطالب بالاندماج في منظومة المحتلّ. كانت الفئات الشعبية ترى ذلك خيانة. 10

قادة الثّورة وساسة الجزائر القدامى:

رفض قادة الثّورة الجزائرية إسناد أيّ دور سياسي للسياسيين الجزائريين القدامى الذين لم ينخرطوا في العمل الثّوري للمنظّمة السّرية OS. 11

لمين العمودي:

كتب لمين العمودي وهو أحد أقطاب الفتيان سنة 1905 مقالا في جريدة “الإقدام”، جاء فيه: “في نظرنا الأنديجان المعادي لفرنسا، يعتبر بمثابة مجنون”. 18

أقول: أفهم -الآن- سرّ رفض لمين العمودي[2] نشر مقال مالك بن نبي عبر جريدته يردّ فيه على فرحات عباس صاحب العبارة المشؤومة: “أنا فرنسا”.

فرنسا والمثقّف:

ساهم انتصار فرنسا المحتلّة في الحرب العالمية الأولى في تمسّك المثقّفين بفرنسا المحتلّة أكثر. 19

من معاني احتفال المحتلّ بمئوية الاحتلال: 1830-1930

احتفال الاستدمار بمرور مائة عام على احتلال الجزائر، يعني في نظر المستدمر: السّيطرة على الجزائر لا رجعة فيها. والاحتلال لن يسمح بأيّ حقّ من حقوق الجزائريين.

وبعد المئوية تخلّى فرحات عباس عن محمّد بن جلول واقترب من الجمعية. 22

أقول: وفي الوقت نفسه اقتربت الجمعية من بن جلول الخائن.

الفصل الأوّل: 25-38 :

حزب الشعب والجمعية:

كتب مصالي الحاج: “في فرنسا، كما في فرنسا كان الشيوعيين، والمنتخبين، والمحاربين القدامى، والجمعية، وجماعة بني ويوي من كلّ الأصناف ينظرون إلينا بحذر وبعين الريبة”. 34

الفصل الثّاني: أوضاع الجزائر عشية الحرب العالمية الثّانية: 39-47

تعاون الاستدمار مع المستدمرين ضدّ الجزائريين:

ضحى الاستدمار بالجزائريين الذين أعجبوا بـ “إصلاحات” بلوم فيوليت لصالح المستدمرين الذين رفضوا المشروع. 42

وعبّر المؤتمر الإسلامي سنة 1936 “عن رغبة الجزائريين في إصلاحات عديدة متعلّقة بفرنسة البلاد وربطها بفرنسا”. 42

مصالي الحاج، والجمعية:

يروي مصالي الحاج أنّه التقى في باريس بوفد المؤتمر الإسلامي الذي جاء إلى فرنسا لتقديم مطالب المؤتمر لوزارة الداخلية الفرنسية، والمتكوّن من: بن جلول، وابن باديس، وفرحات عباس، والطيب العقبي. ويذكر أنّه أخبر الشيخ ابن باديس بعدم جدوى المطالبة بإلحاق الجزائر بفرنسا، والتّمثيل الجزائري في البرلمان الفرنسي. 42

وبعد ستّ ساعات “اتّضح لمصالي الحاج أنّ الشيخ ابن باديس كان يدافع عن سياسة مفلسة مسبّقا”. 43

الشيوعيين والجمعية:

كان الشيوعيين من أنصار المؤتمر الإسلامي. وقال بن جلول رئيس المؤتمر الإسلامي: سوف نحارب كلّ ماليس له علاقة بفرنسا”. 44

الفصل الثّالث: رفض المشاركة في الحرب العالمية الثّانية: 47-57

التّجنيد الإجباري وتهجير الجزائريين من أرضهم:

“هاجر ثلث سكان مدينة تلمسان إلى المشرق العربي بسبب رفضهم التّجنيد الإجباري”. 52

الجزائري يناصر ألمانيا ضدّ فرنسا:

قال يوسف بن خدة: “عقب هزيمة فرنسا سنة 1940 تعاطف الجزائريون مع هتلر. لكن لم يناصروا النازيين. والتفّ الجزائري لألمانيا العدوّ التّاريخي لفرنسا”. 53

وقفت النّخب السّياسية، والأعيان مع فرنسا بضرورة: “حماية فرنسا من الخطر النّازي”. وذلك من أجل الحصول على بعض المكاسب. بينما الشّعب رفض الانضمام للتّجنيد الإجباري. 57

الفصل الرّابع: لمين دباغين على رأس حزب الشعب: 59-80

جرائم 8 ماي وتأخير انفجار الثّورة الجزائرية:

المجازر التي ارتكبها المحتلّ في سطيف، وقالمة، وخراطة حالت دون القيام بالعمل المسلّح ضدّ المستدمر. 65

الفصل الخامس: الصراع مع مصالي الحاج: 81-87

مصالي الحاج بعد الحرب العالمية الثّانية، وخروجه من السّجن

عدّة سياسيين كانوا يعتقدون -بعد الحرب العالمية الثّانية- أنّ الدور التّاريخي لمصالي الحاج انتهى. ولن يكون رجل المرحلة الثّورية. 83

فقد مصالي الحاج الاتّصال بالواقع بعد خروجه من السّجن بتاريخ: 30 أكتوبر1946. فاتّجه لبوزريعة ليتعرّف على الواقع الجزائري من جديد. 84

أصبح مصالي الحاج بعد جرائم 8 ماي 1945 يهاب العمل المسلّح. 85

الفصل السّادس: الطريق نحو “لوس”: 89-100

مصالي الحاج والمنظمة السّرية:

اضطرّ مصالي الحاج للموافقة على اجتماع 1947 المتضمّن إنشاء جناح عسكري معروف بـ “المنظّمة السّرية”. ومصطفى بن بولعيد هو الذي موّل المنظمة من أمواله الخاصّة. 93

عارض الشّباب “عبادة الشّخصية” التي ميّزت مصالي الحاج. 98

الفصل السّابع: الالتحاق بالثّورة: 101-115

في عام 1955 فتح عبان رمضان جبهة التّحرير الوطني لكلّ التيارات (الشيوعيين، والجمعية) حتّى لا يستغلّها المستدمر. 105

أقول: نفس الحديث ذكره لخضر بن طوبال في مذكراته[3].

كان عبان رمضان يرى أولوية السياسي على العسكري. وكذلك محمّد العربي بن مهيدي. 107

الثورة الجزائرية هي الثّورة الوحيدة التي لم تفصل في قضية التّداخل بين السّياسي، والعسكري. 108

سياسيو العاصمة هم أصحاب فكرة تقديم السّياسي على العسكري. وعلى رأسهم عبان رمضان، وبن مهيدي. 109

أقول: أزعم أنّ أصحاب فكرة أولوية السّياسي على العسكري كانوا من وراء انضمام الجمعية، والشيوعيين، وفرحات عباس. للثّورة الجزائرية.

ركّزت الثّورة الجزائرية على القيادة الجماعية تفاديا لتجنّب التجربة المصالية التي تعتمد على الزّعيم. 114

غضب أحمد بن بلة لأنّ الثّورة الجزائرية اتّخذت قرار القيادة الجماعية وفصلت في الزّعامة. 115

الفصل الثّامن: يوميات القاهرة: 117-129

أحمد بن بلّة: من أنصار أولوية الخارج على الداخل

لم يكن أحمد بن بلة يثق في القدماء. وضدّ جماعة أولوية الدّاخل على الخارج. 119

كلّف أحمد بن بلّة بالإمداد بالسّلاح ولم ينجح. وقال: لن أقبل بقرار اتّخذ بالداخل. لأنّه يعيد النّظر في مبدأ القيادة الجماعية لحركتنا. 120

رفض لخضر بن طوبال انضمام المتأخّرين للمجلس الوطني للثّورة CNR. وبن مهيدي كان من المطالبين بذلك. والمقصود هم: الجمعية، والشيوعيين، وفرحات عباس. 121

الانقلاب العسكري الذي كان عبد الناصر ينوي إقامته ضدّ الثّورة الجزائرية:

سعى عبد الناصر لإقامة انقلاب عسكري داخل الحكومة المؤقّتة، وتوقيف القادة الرّئيسيين للثّورة، وهم: بوصوف، وكريم بلقاسم، ولخضر بن طوبال[4]. ويتمّ على إثرها تشكيل حكومة جديدة موالية لعبد الناصر. 125

توتّرت العلاقة بين عبد الناصر وقادة الثّورة الجزائرية بعد تعيين فرحات عباس رئيسا للحكومة المؤقّتة. لأنّه لم يكن يحمل مشروع عبد الناصر من حيث العروبة، والقومية العربية. ولذلك سعى عبد الناصر للانقلاب على الحكومة ليستبدله بمن يكون له التّابع. لكنّه لم ينجح في ذلك. 125

[1] للزّيادة حول الأسباب. راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #السّبب_الذي_يجعل_القارئ_يشتري_كتابا_معيّنا_ويفضّل_قراءته

[2] للزّيادة، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: فرحات عباس كما يراه مالك بن نبي– معمر حبار

وبتاريخ: الأربعاء 4 محرم 1441 هـ – الموافق لـ 4 سبتمبر 2019

[3] للزّيادة، راجع من فضلك مقالنا بعنوان:

الجمعية كما يراها خضر بن طوبال – ترجمة، وتنظيم، وترتيب، وتعليق معمر حبار

وبتاريخ: الأحد 28 شوال 1443 هـ، الموافق لـ: 29 ماي 2022

[4] للزّيادة حول انقلاب عبد الناصر، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: سعي عبد الناصر للسيطرة على الثّورة الجزائرية حسب لخضر بن طوبال – ترجمة معمر حبار

وبتاريخ: الإثنين 24 رمضان 1443 هـ، الموافق لـ: 25 أفريل 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة