فيروز وبعلبك صِنوان

( نجوى في ذكرى ميلاد قيثارة الشّرق فيروز الذي يصادف في الحادي والعشرين من تشرين الثّاني من كلّ عام )

فيروز …
يا بعلبك التاريخ والعطر والسلام
يا اغنية المجد على ثغر الزمن
يا ارجوحة الأيام
ويا قيثارةَ الشّرقِ الجميلِ
وأغرودةَ المحبّةِ على وترِ الحياة
يا زنبقةً أرَّجتِ الأرزَ
وعطّرتْ صُورَ وصيداء
وما زالت تُعطّر
– رغم الألم والرّكام –
وتغمر قلوبَ البَّشَر أينما حَلُّوا
نغمًا وهمْسًا وإيمانًا
ورسمتْ وترسم على شِفاهِ تشرينَ
بسمةَ ظَفَرٍ
وهمْسةَ خُلودٍ
فحلَّقَ يتحدّى نيْسانَ والرّبيعَ
وراحَ يقفِزُ جَذلًا – رغم الأنين –
فَمنْه وبِه انبثقَ النَّغَمُ
وسرَدَ على مَسمَعِ الكينونةِ
قصّةَ الحُبِّ العجيب
و” هيْكْ مشق الزّعرورة ”

فيْروز
يا جارةَ القَمَر
وزِنّارَ الطُّهْرِ
نُحبُّكِ لو تعلمينَ
نُحبُّكِ…
وننتظرُ ترنيماتِكِ مع كلِّ فَجرٍ
فننتشي
ونروحُ والعيونُ نحوَ السّماء
نضرعُ لأجلِكِ
مِنَ الّذي ” عُلِّق على خَشَبَةٍ ”
لِيُطيلَ بِعُمرِكِ
ويُسربلَ حياتَكِ بالرّغْدِ
وتلالَكِ بالهناءة
فيروز….
عيدُك عيدُ الحياة !
وصلاتك في هذه الأيام
أيام الحرب والدّمار
أيام الدم الذي يأبى الانكفاء….
صلاتك :
همسة عبور الى السماء
واغنية تُردّدها اجواق الملائكة .