حماس تؤكد ما ورد في تحليلي حول مستقبل إقامة قادتها

الاعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 27/11/24 | 14:32

بعد الحديث عن ضغوط أمريكية قوية على قطر لإخراج حركة حماس من أراضيها، يبدو أن الحركة في منتهى القلق والتفكير الجدي في مستقبل إقامة أعضاء مكتبها السياسي، أو على الأقل لبعض أعضائه، وهي منزعجة جداً من هذا الأمر، لأنه ليس من السهولة وجود مكان آمن لهم بتغطية أمريكية، كما كان الحال في قطر. المعلومات المتوفرة تقول ان الفرع الخارجي للحركة في الخارج بدأ فعلا باتخاذ ترتيبات مكثفة لتحديد مكان الإقامة لكوادر الحركة المقيمين في الخارج والذين يتوزعون على عدة دول، باستثناء طاقم الحركة الموجود في الأراضي اللبنانية والذي يوفر له حزب الله الغطاء السياسي لذلك، بمعنى أن هذا الطاقم سيبقى في العاصمة اللبنانية في المرحلة القادمة ولن يطلب منه رسمياً الرحيل .

صحيح أن السلطات القطرية لم تبلغ حركة حماس بعد بقرار محدد بخصوص رفع يدها عن المفاوضات ولا بخصوص استمرار او اغلاق مكتبها السياسي . لكن القيادة السياسية للحركة، ومنذ الإعلان عن الطلب الأمريكي بإخراج الحركة من قطر، أبلغت القطريين انها مستعدة لإغلاق مكاتب الحركة في الدوحة في اي وقت يراه القطريون مناسبا.

في الخامس والعشرين من الشهر الحالي كان عنوان مقالي اليومي في هذا الموقع “قادة حماس وأزمة الإقامة … من يقبل بهم؟” تناولت فيه الإقامة المستقبلية لبعض قياديي حماس واحتمالات قبول بعض الدول العربية قبولهم ورفض بعض آخر لهم. وفيما يتعلق بتركيا، قلت بالحرف الواحد:” وماذا بشأن تركيا؟ قد يكون هذا الاحتمال أكثر تصديقاً وقبولاً ولا سيما بعد الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر تميم بن حمد لتركيا” وقلت أيضاً :” لكن من غير المعقول أن تسمح تركيا بانتقال قادة حماس اليها، لأن تركيا عضو في حلف الأطلسي العسكري (الناتو) الذي تتزعمه أمريكا وهي في هذه الحالة بحاجة الى موافقة أمريكية مما يعني ضمنياً موافقة إسرائيلية”

وتأكيدا لما ورد في مقالي، نقل عن لسان القيادي الحمساوي في لبنان أسامة حمدان قوله ان ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي البارزين في حركة حماس اجتمعوا مؤخرا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان واستعرضوا التطورات عموما وجزئية وجود بعض قياديي الحركة وكيفية وجودهم في المرحلة اللاحقة في الأراضي التركية خصوصا اذا ما تم اغلاق المكتب السياسي. الجانب التركي أبلغ قادة حماس أن تركيا تعتذر عن اقامة مكتب سياسي بصورة علنية لحركة حماس في المدن التركية وأن تركيا لا ترى الظروف مهيأة لإعلان استضافة مكتب سياسي شامل لحركة حماس في الاراضي التركية.

وفيما يتعلق بإيران قلت في مقالي:” خيار الاستضافة المتاح حاليًّا هو إيران، التي تدعم الحركة، لكن إيران لها أيضا مصالحها مع الولايات المتحدة لذلك من المتوقع أن تكون الاستضافة لبعض القيادات وليس بشكل جماعي، وعلى نحو مؤقت” وماذا تقول المعلومات الواردة من حماس؟:” ويبقى الخيار الايراني موجودا لجزء من طاقم حماس اذا اقتضت الظروف”

وفي الفقرة الأخيرة في مقالي قلت:” لم يبق في المنطقة العربية سوى العراق واليمن لاستضافة حماس والدولتان بحاجة أيضاً الى موافقة إيران” والمعلومات المتوفرة الآن من حماس تقول ” ان الدعوة مفتوحة لجميع ابناء حماس وعائلاتهم من جهة جماعة انصار الله باسم الشعب اليمني’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة