استمرار حملة “كيان” لمناهضة انتهاك حقوق النساء العاملات
تاريخ النشر: 11/05/14 | 23:23تحت شعار “إعرفي حقوقك وامنعي استغلالك”، يواصل كيان- تنظيم نسوي، حملته الإعلامية والتثقيفية القُطرية والخاصة لمناهضة ظاهرة انتهاك حقوق المرأة العربية العاملة في سوق العمل الفلسطيني الخاص في إسرائيل.
وتتجلى الحملة في نشر الإعلانات التوعويّة في وسائل الإعلام العربية على اختلافها، وتحمل مضامين ومعطيات تُبين مدى فظاعة الانتهاكات بحق النساء العاملات، وتشدد على أن “هذا إسمه استغلال”، فضلا عن مناشدتها للعاملة بالانتفاض والتحرك لإزالة هذا الغبن والظلم، من خلال تعريفها بحقوقها ومنحها الاستشارة المطلوبة والدعم القانوني. ويُسخّر تنظيم “كيان” قسمه القانوني لهذا الغرض، كما يوفر خطًا مباشرًا لتلقي توجهات وشكاوى العاملات ويمنحهن الاستشارة المهنية والمرافقة اللازمة.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي عند النساء الفلسطينيات العاملات والمجتمع ككل حول حقوق النساء في العمل وإرشادهن إلى كيفية تحصيل هذه الحقوق من خلال رصد وتشخيص انتهاك حقوق العاملات الفلسطينيات بالقطاع الخاص الفلسطيني في إسرائيل، في ما يتعلق بالحد الأدنى للأجور، وحقوق عماليه وقائية أخرى، وتعريف المجتمع بأساليب الانتهاك التي يمارسها المشغلون ورفع وعي النساء حول أهمية التنظيمات العمالية والخروج بنضال جماعي على الرأي العام لمكافحة ومحاصرة الظاهرة المقلقة والظالمة، من خلال الضغط على الجهات الحكومية المسؤولة والرأي العام العربي بالداخل.
وتستند الحملة في مضامينها وأهدافها على البحث الأول الذي أجراه تنظيم “كيان” في هذه المسألة، وكشف صورة قاتمة وفظيعة حول ظروف وشروط تشغيل النساء الفلسطينيات العاملات في القطاع الخاص الفلسطيني في إسرائيل. وتٌظهر أبرز وأهم النتائج والتي نشرت ضمن الحملة أن 88% من النساء العربيات العاملات يتلقين أقل من الأجر الأدنى للساعة، وفي بعض الحالات يصل إلى 5 شيقل فقط مقابل ساعة عمل، وأن 92% لا يتلقين رسوم تقاعد، 92% لا يحصلن على أيام عطل مستحقه، 40% من النساء يستلمن قسيمة راتب مزيفة، 68% لا يتلقين أجرًا مقابل ساعات العمل الإضافية، وأن 85% من النساء العاملات لا يتلقين أي رسوم نقاهة.
وقالت المحامية راوية حندقلو من القسم القانوني في كيان: “تلاقي الحملة أصداء مشجعة ونجاحات كبيرة، وذلك لأهمية الموضوع وخطورة المعطيات التي عُرضت حول شروط تشغيل النساء الفلسطينيات سواء على المستوى المحلى وسواء على مستوى مؤسسات الدولة. رغم أن الجميع يعرف بأن حقوق العاملات الفلسطينيات منتهكة إلا أن احدهم لم يتوقع مدى شدة الانتهاك”.
وذكرت حندقلو أنه ومن يوم انطلاق الحملة تتوارد إلى كيان عشرات التوجهات الاستشارات أسبوعيا، وأن كل هذه التوجهات تتشابه مع الحالات المتواجدة في البحث، مما يؤكد على شمولية الصورة القاتمة التي يبينها البحث ويشير إلى مدى نجاعة الحملة.
من جهتها قالت رفاه عنبتاوي، مديرة كيان: “إن الحملة هي واحدة من خطوات عديدة سيقوم بها كيان من أجل حقوق النساء الفلسطينيات العاملات، فكيان كان ومازال يعطي استشارات وتمثيل قانوني للنساء العاملات ويعمل على رفع الوعي الحقوقي لديهن من خلال محاضرات ودورات تأهيل، كما سيتواصل كيان مع المؤسسات والوزارات المعنية المختلفة لطرح الموضوع على الأجندة العامة، وطبعا إجراء أبحاث أخرى حول الموضوع، علاوة على البحث الأول من نوعه، الذي استندت عليه الحملة”.