– رسالة ٌ إلى الدكتاتور السُّوري الطاغية ” بشَّار الأسد ” –
شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -
تاريخ النشر: 08/12/24 | 7:22( لقد نظمت هذه القصيدة قبل أكثرمن 12 سنة عندما اندلعت الثورات في سوريا آنذاك للإطاحة بنظام الدكتاتور بشار الأسد، ولكن نظامه القمعي والفاشي بقي طيلة هذه المدة حتى تمكن الشعبُ الثائر ضدَّه مؤخرا من الإطاحة به والقضاء نهائيا على حكمه القمعي ) .
” بشَّارُ ” أنتَ المَسْخُ والقزَمُ – وغَدًا مصيرُكَ أسودٌ َظلِمُ
قزمٌ وفي الأخلاق ِ … لا قِيَمٌ – قد أقفرَتْ في جَوِّكَ القِيَمُ
يا ابنَ الذي خانَ العهودَ ، قضَا – يَا العُربِ من أرجاسِهِ عُقمُ
يا ابنَ الذي خانَ العُهودَ ولمْ – يحفظ ْ ذِمَامًا ، ما لهُ ذِمَم
يا أيُّها الباغي كفى دَجَلا – هذي وُعودُكَ كلها عَدَمُ
نادَيْتَ بالإصلاح ِ مُدَّعيًا – بالشَّعبِ تفتكُ ، عيشُهُ ألمُ
بالنارِ شعبكَ أنتَ تقصُفهُ – جُثثُ الضحايا فوقها الرُّدُمُ
كم من بيوتٍ هُدِّمَتْ ونرَى – فوقَ الرؤوس ِ الكلَّ ينهدمُ
جثثُ الضحايا كُدِّسَتْ وغدَتْ – من فوقها الأحجارُ والرُّجمُ
والكونُ ينظرُ … باتَ مُندَهِشًا – ما يفعلُ ” الشّبِّيحَةُ ” البُهُمُ
” بشَّارُ ” مع شبِّيحةٍ فسَقتْ – بالقمع ِ ظنَّ الحُكمَ ينتظمُ
عاثوا فسادًا … أحرقوا مُدُنا – وقرًى .. تلاشى الرَّغدُ والنِّعَمُ
لم يرحَمُوا طفلا ولا هَرمًا – أو نسوةً.. في القتلِ ما رحمُوا
قتلوا الطفولة َ والبراءَة َ واغ ْ – َتصَبُوا النساءَ لأنهُمْ لمَمُ
فليُبْلِغ ِ المأفونُ طغمَتهُ – لا يُرهِبُ الشَّعبَ الأبيَّ دَمُ
ولكلِّ طاغيةٍ نهايتُهُ – بمزابلِ التاريخ ِ يُرتجَمُ
سيموتُ مثلَ الكلبِ مُنتكِسًا … مَنْ مثلهُ هيهاتَ يُرتحَمُ
ولكم تجَبَّرَ “حافظ ٌ ” وَعَتا – ولكمْ تجبَّرَ ابنهُ البَجَمُ
بَشَّارٌ فاشِيٌّ يُؤيِّدُهُ الْ – أوْبَاشُ والأوغادُ والطغمُ
في عُهرهِ أضحى كمومسةٍ – عن رجسِهَا هيهاتَ تنفطمُ
كمُعَمَّر ٍ ما زالَ منهجُهُ – صدقوا بما قالوا وما زعمُوا
مأفوُنُ … جَلا َّدٌ بفطرتِهِ – مجنونُ أحمقُ … للدِّمَا َنهِمُ
ويرى الجميعَ بعينِهِ قططا – وكأنَّهُمْ في سجنِهِ غَنمُ
كلُّ العضاريط ِ الألى فسقوُا – مع وارثٍ للحُكم ِ فالتأمُوا
حمصٌ قصفها .. بعدَها حَلبٌ – تهوي القذائفُ مثلما الحِمَمُ
ونرى الصَّحافة َعندنا انحرَفتْ – هيَ حظ ُّ من زلَّتْ بهِ القدَمُ
هيَ مَرتعُ الأسْمَال .. أقذرهَا – والبخسُ فيها النظمُ والكلمُ
مأجورة تبقى لسيِّدِها – ولكلِّ مُرتزَق فيكتتمُ
كم روَّجُوا للبعثِ ما خجلوا – بشَّارُ صارَ الفذّ عندَهُمُ
كم من عميل ٍ زارهُ خبَبًا – كم عاهر ٍ… بلِقائِهِ هَيِمُ
وزعامةٌ في خزيها رتعَتْ – نعلا فلا ترضى بها القدَمُ
وصَرَاحَتِي فالكلُّ يعرفُهَا – في الحقِّ إنِّي الثَّائرُ الخَصِمُ
لا يمدَحُ البَشَّارَ غيرُ خَسِي – س ٍ أو عميل ٍ كلهُ شؤُمُ
والبعثُ يرتعُ في مَآبقِهِ – وبخزيِهِ قد ضجَّتِ الأمَمُ
لم ينشرُوا عن أيِّ مجزرةٍ – بحرُ الدماءِ وفيضهُ عَرِمُ
كم عتَّموا… وعلى الأباةِ وكلِّ – مُناضلٍ … للخِزيِ ِ نشرُهُمُ
هُمْ مجرمونَ بحقِّ أمَّتِهِمْ – والحقُّ عنهُ دائمًا بُكُمُ
ولخزيِهِمْ لم أكترثْ أبدًا – ما هزَّني ، في الحقِّ ، عُهْرُهُمُ
أنا شاعرُ الشُّعراءِ قد علمُوا – هم في حضيض ِالخِزيِ وَيْحَهُمُ
ألهبتُ دنيا الفنِّ قاطبة ً – قد صارَ يسمعُ من بهِ صَمَمُ
شعري يُنيرُ الفكرَ في وطني – وبهِ سيُذكى العزمُ والهِمَمُ
شعري يجوبُ الكونَ مُؤتلِقا – فيهِ يتيهُ العُربُ والعجمُ
مُتنَبِّىءٌ … قدْ ُفقتهُ زمَني – في شعريَ الإعجازُ والحِكمُ
أمَّا الخسيسُ وكلُّ أمَّعَةٍ – بحذاءِ شعبي سوفَ يُلتطمُ
كم آفِكٍ للبعثِ يخدُمُهُ – مثل الحذاءِ يظلُّ عندهُمُ
ومناضلٍ بكلامِهِ وفعا – ل ٍ عكسَ ما يشدُو بهِ الجَذِمُ
كالمومسِ الشَّمطاءِ صَولتُهُ – للمالِ ثمَّ الكسبِ يغتنِمُ
باعَ الضميرَ يظلُّ مرتزقا – والشَّعبُ فيهِ البعضُ قد وهمُوا
خانَ المبادِىءَ والكرامة َ في – الآثامِ َمخمُورٌ ويَتَّهِمُ
فمصيرُهُ بئس المصير غدًا – للكلِّ يُكشَفُ عارُهُ البَهِمُ
أنا شاعرُ الأحرار ِ في وطني – في المَعْمَعَانِ وفي اللظى أمَمُ
عندَ النضال ِ وكلِّ مُعترَك ٍ – دومًا أصولُ وتختفي ُضغُمُ
لا .. لم أبِعْ سيفي ولا قلمي – فيَّ الضميرُ الحُرُّ يضطرمُ
أبقى نظيفا للمدى ، فلدَيَّ – العزمُ لا يكبُو ولا قلمُ
شعري سيوفُ النارِ حارقةٌ – وبهِ صروحُ البغي ِ تنقصمُ
ما نِلتُ في الإبداع ِ جائزة ً – قد نالهَا للبغي ِ من َخدَمُوا
بشَّارُ فيكَ الرِّجسُ مُكتملٌ – وَكحَافظ ٍ قد حاطكَ السَّخمُ
سوريا الأبيَّة ُ فيكما انتكبَتْ – وبكما انحَنَتْ … أيَّامُهَا ظلمُ
والناسُ أضحى شربُهُم رنقا – ذاقوا الأسى دمعٌ غذاؤُهُمُ
والأهلُ في الأطمارِ كم صبرُوا – في الذلِّ كم عانوا وكم ُظلِمُوا
فالضارعاتُ فقدنَ أفئِدةً – والناحباتُ الليلَ ما جثمُوا
والفارعاتُ َندَبْنَ من فقدُوا – وابيَضَّ َشعرٌ لونهُ َفحِمُ
والسَّاجداتُ إلى الإلهِ بإي – مَان ٍ ودمعُ العين ِ ينسَجمُ
والباكياتُ وكلُّ ثاكلةٍ – تدعُوا على البشَّارِ يَنعَدِمُ
وعُيونُهُم للشَّمس ِ في َشغفٍ – أحلامُهُم ما صابَهَا الهَرَمُ
والثَّأرُ منهُ سوفَ يُدركُهُ – كلُّ الذينَ بظلمِهِ وُصِمُوا
يا قاتِلَ الأطفالِ كم جُرُمٍ – أتُريدُ قتلَ الناسِ كلّهمُ
فالشَّعبُ قد قامتْ قيامتُهُ – ليزولَ عنهُ البُؤسَ والغممُ
وَغَدًا قريبا إنهُ َلغَدٌ – سَتدُوسُكَ الأنعالُ والجُزُمُ
وغدًا مصيرُكَ حبلُ مشنقةٍ – أو بالرَّصاص ِ ويعدُلُ الحكمُ
كمُعَمَّر ٍ فالقتلُ أخرَسَهُ – من قبلِهِ الإذلالُ والندَمُ
هلْ لي بشَهْم ٍ ثائر ٍ بطلٍ – يغتالُ بشَّارًا وينتقمُ
باسمِ الملايين ِ التي ُنكِبَتْ – باسم ِ الثكالى وكلِّ مَنْ ُظلِمُوا
الشَّعبُ ثارَ لِدَحْرِ طاغيةٍ – فليسقط ِ الجَلا َّدُ والطغمُ
وغَدًا غدًا سَيُدَكُّ معقِلهُ – وجميعُ طغمتِهِ ستنهزِمُ
” الصينُ ” لا تُجدِيهِ منفعةً – من قبلِهَا “روسيا ” ِبمَا رَسَمُوا
تحتَ الحذاءِ مصيرُ طاغيةٍ – مهما استبدَّ الظلمُ والحُكُمَ
فبمَجْلِس ِ الأمن ِ الذي اجتمَعُوا – نجدُ المَصَالِحَ تلكَ ُتقتسَمُ
لا دولة ً ستظلُّ خالدة ً – تفنَى المَمَالكُ مثلما “إرَمُ”
الشَّعبُ في سوريا بأجمعهِ – قد هَبَّ … كالبركانِ يضطرمُ
وهناكَ في حوران أسدُ وَغًى – يومَ الكريهةِ إنهُمْ حِمَمُ
لا يقبلونَ الضَّيمَ … ما بَرحُوا – رمز الإبا والعدل ِ إنَّهُمُ
هُمْ أقسَمُوا باللهِ … قد عَهدُوا – أن لا يظلَّ بأرضِهِمْ صنمُ
أحفادُ أبطال ِ الجهاد ِ فهُمْ – مثلُ الكواسر ِ أذ هُمُ ُكلِمُوا
سيُزَعْزِعُونَ الظلمَ … َمعقِلهُ – وبهِمْ يعودُ الحقُّ يُرتسَمُ
جبلُ الإباءِ حَمَى الدَّخيلَ وَذا – دَ عن ِ الحِمَى بالجودِ يَتّسِمُ
يبقى بنوهُ على الصِّعابِ سُيو – فَ النارِ في الأعداءِ تلتهمُ
فخرُ العروبةِ دائمًا أبدًا – وبهِمْ ستشمُخُ دائمًا قِمَمُ
المجدُ كلّلهُمْ وقبَّلهُمْ – والحقُّ ديدنُهُمْ … هُمُ الكرَمُ
وبهِمْ يحقَّقُ كلُّ مُؤتمَلٍ – وبهِمْ ُيرفرفُ دائمًا علمُ
وبهِمْ يُعَزَّزُ كلُّ مُضطهَدٍ – وسَتُفتحُ الأقفالُ والأطمُ
ويُحَرَّرُ الوطنُ الأسيرُ ومَنْ – عانى بهِ مِنْ ظلم ِ مَنْ َظلمُوا
وسَتنعمُ الأجيالُ في دِعَةٍ – يحدُوهُمُ الإجلالُ والشَّمَمُ
في قاسِيُونَ العُرسُ مُكتملٌ – فعَنِ الشَّآمِ قد انجَلتْ عُتُمُ
والحُبُّ يرتعُ في ملاعِبهَا – بالسِّحرِ شعَّتْ … كلها عِظمُ
ورجالها رُوَّادُ مفخرةٍ – عندَ الشَّدائدِ تُشْحَذ ُ الهمَمُ
وأرى العروبة َ كلها أملا – قد زالَ من وجدانِها السَّأمُ
ودمشقُ فحرُ العُربِ ما بَرحَتْ – وبها جراحُ العُربِ تلتئِمُ
أمويَّةُ الأعراقِ إذ نُسِبتْ – وَجبينُهَا العلياءُ والشَّمَمُ
حَمَلتْ رسالاتٍ مُقدَّسَةً – للعُربِ … تأبى الحقَّ يُهتضَمُ
شابَ الزمانُ على مفارقِهَا – وتظلُّ لا شيبٌ ولا هَرَمُ
ودمشقُ تلبسُ كلَّ زينتِهَا – وَسَتتِيهُ في أمجادِها أمَمُ
نيسانُ يمرحُ كلما ابتسَمَتْ – والماءُ في أنهارها َشبمُ
ويعودُ للتاريخ ِ رونقهُ – وسَتزهرُ الوديانُ والأكمُ
العُربُ تنهض ُ بعدَ رقدتِها – وَسَيَسْتَفِيقُ جميعُ مَنْ جَثمُوا
وتغرِّدُ الأطيارُ في أرَنٍ – وتجُودُ في خيراتِها الدِّيَمُ
وَتُكفكفُ العَبَراتُ في حلبٍ – ويُشِعُّ في أرجائِهَا النغمُ
حمصٌ … حماةٌ… كلُّ ثاكلةٍ – سيرقُّ في أجوائِهَا النسَمُ
وتعودُ للأزهار ِ بهجتُها – والكلُّ في الأوطانِ يبتسِمُ
وسَترجعُ الأيَّامُ ضاحكة ً – وَتُحَققُ الآمالُ والحُلمُ
———————
– رسالة ٌ جديدة ٌ إلى الدِّكتاتور الطاغية ” بشَّار الأسد ” –
– شعر :الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين –
( لقد نظمت هذه القصيدة قبل أكثرمن 12 سنة عندما اندلعت الثورات في سوريا آنذاك للإطاحة بنظام الدكتاتور بشار الأسد، ولكن نظامه القمعي والفاشي بقي طيلة هذه المدة حتى تمكن الشعبُ الثائر ضدَّه مؤخرا من الإطاحة به والقضاء نهائيا على حكمه القمعي ) .
مَبِيتُكَ في دمشق على فراش ِ – غدًا في النَّعش ِ من بعدِ ارتِعَاشِ
أيَا بشَّارُ يا نذلا ً حقيرًا – فيومُكَ قد دَنا… للَّحْد ِ ماشي
أيَا بشَّارُ يا وَغدًا خسيسًا – تُناطِحُ صخرة ً مثلَ الكباشِ
رأينا الكلبَ أصدَقَ منكَ ِودًّا – كمثل ِ الضَّبع ِ أنتَ بلا نقاشِ
ومثل أبيكَ في ُلؤم ٍ وغدر ٍ – وفيكَ السُّمُّ يقطرُ كالرَّقاشي
لقد فُقتَ الطغاة َ بلا مِراءٍ – وهتلرَ… أنتَ نازيٌّ ” وفاشي ”
أهالي الشَّام ِ في حُزن ٍ وغمٍّ- وكم بلدٍ َقصفتَ ومن عِشاشِ
وكم شيخ ٍ قتلتَ وكم فتاةٍ – وهولُ الموتِ بينَ الناس ِ فاش
وكم طفل ٍ بريىءٍ ماتَ حرقا ً – وبينَ الوردِ يلهُو كالفراشِ
أمامَ وَسائِل ِ الإعلام ِ تبدُو – كمومسةٍ … بعُهر ٍ وابتشاشِ
وَكذبُكَ َملَّتِ الأكوانُ منهُ – نزحتَ عن ِ المكارم ِ والفياشِي
زرعتَ الشَّوكَ… تحصُدُهُ قريبًا – سَتُدْمَى فيهِ …أنَّى لانتِقاشٍ
صَحافتُنا سَخافاتٌ وإفكٌ – وَمَنْ فيها غدوا مثلَ الطراشِ
لتزييفِ الحقائِق ِ قد أقيمُوا – .. لِدَعم ِ البَغي ِ عُنوانُ التَّماشِي
مع البشَّار ِ دومًا … لا حَيَاءٌ – مُقابلُ عُهرهِمْ … كمْ من مَعَاشِ
وبشَّارٌ يُؤَيِّدُهُ طغامٌ – وكلُّ ُمنافق ٍ نذلٍ ووَاشِ
وَبشَّارٌ عَدُوُّ اللهِ مَسْخٌ – وخنزيرٌ وذو عقل ٍ مُطاشِ
كثور ٍ أبلق ٍ من غير ِ فكر ٍ – ويمرحُ في انتفاخ ٍ وانتعاشِ
ويرطنُ كالأعاجم ِ ثمَّ يهذي – وَألكنُ في ذهول ٍ واندِهاشِ
وَ ” سينٌ ” لفضُهَا ” ثاءٌ ” لديهِ – ” رَئيثٌ ” صارَ منفوشَ الرّياشِ
” رئيثُ ” الشَّعبِ يبقى.. لا بَدِيلٌ – كمثل ِ أبيهِ مَشؤُومُ الحَوَاشِي
ونفسَهُ ظنَّ ذي القرنين ِأضحَى – وَقيصَرَ في السُّمُوِّ أو ِ النَّجاشِي
ويذبحُ شعبَهُ مِن غير ِ ذنبٍ – دماءٌ نزفُهَا مثلُ الرّشاشِ
ويقصفُ شعبَهُ برًّا وَجَوًّا – .. بمِيجٍّ قصفُهُمْ ثمَّ الأبَاشي
جنودُ البعثِ مَصْعُورينَ صاروا – وفيهمْ أيُّ داءٍ غيرُ فاش
وفي داءِ الكلابِ لقد أصِيبُوا – لأجسادِ الضَّحايا في انتهاشِ
دمشقُ العُربِ للأحرار ِ صَرْحٌ – لأنوار ِ الحَضارةِ في افتراشِ
يُدَنِّسُهَا زنيمٌ وابنُ بَاغ ٍ – هُوَ البَشَّارُ مع ُطغَم ٍ فحاش ِ
رزايا الناس ِقد عظُمَتْ وأضحَتْ – ” كجَمر ٍ في جَوَانحَ كالمُحَاشي”
جميعُ الناس ِ والأحرار ِ ثارُوا – ولا يبقى بصفِّ الشَّعبِ خاشِي
وإنَّ الشَّعبَ للتحرير ِ يسعَى – بأجمَعِهِ … كبيرٌ ثمَّ ناشِي
وجيشُ الشَّعبِ قاومَ في شتاءٍ – ولا يأتي المنازلَ مثلَ غاشي
جنودُ البَعثِ في ذلٍّ وخِزيٍ – نراهُمْ كالبغال ِ وكالجِحَاشِ
وجُندُ البعثِ للأقذار ِ دَوْمًا – يخُوضُونَ المخازي للمَعاشِ
وفيهم كلُّ مُرتزَق ٍ خَسِيس ٍ – وقامُوا في اغتصابٍ واحتِرَاشِ
هُمَ الأوغادُ عُنوانُ المَخازي – َكجُرْبٍ في احتكاكٍ وارتِهاشِ
نرى شَبِّيحَة َ البَشَّار ِ أضحَوْا – فرَارًا … كلُّهُمْ مثلُ الطّناشِ
وَطغمتُهُ منَ الأوباش ِ بُهْمٌ – وَفيهمْ كلُّ رَدّاح ٍ وَحَاشِ
حياتُهُمُ مُجُونٌ ثمَّ عُهْرٌ – بعربَدَةٍ وَسُكر ٍ وَاحْتِشَاشِ
طناجيرٌ وَأرْجَاسٌ طغامٌ – وَهَمُهُمُ المَناسفُ وَالمَحَاشِي
وَبَشَّارٌ نهايتُهُ وَشِيكا – نظامُ البَعثِ يَهوِي للتلاشي
غَدَاة ً سوفَ يلقى كلَّ هَوْل ٍ – ويلبسُ كلَّ ُذلٍّ مِنْ قِمَاش ِ
وَأعوادُ المَشانق ِ في اتنتظار ٍ – ِلبَشَّار ٍ وَطغمَتِهِ الرّقاشِ
وَبَشَّارٌ َلمُختبىءٌ نهَارًا – وَيخرُجُ في الدُّجَى مثلَ الخفاشِ
يُغيِّرُ نومَهُ في كلِّ يوم ٍ – وَمَرعُوبٌ ومن شعبٍ عطاشِ
لِرَأسِهِ كلُّهُمْ نارُ انتتِظار ٍ – غَدًا لا بُدَّ يُقطعُ بالرّفَاش ِ
مُنجِّمُهُ الذي قد قالَ يبقى – على الخازوق ِ يجلسُ في ارتِماشِ
هُوَ الدَّجَّالُ ، مِهذارٌ لئيمٌ – ويخدَعُ عقلَ أفرادٍ هشَاشِ
سيبقى شعبُ سوريَّا عظيمًا – وفي نار ِ المَعَامع ِ غيرَ راشِ
جميعُ الشَّعبِ نحوَ الفجرِ يسعَى – مُسوخُ البَعثِ من أجل ِ الهراش
وَبَشَّارٌ كأعشَى في ظلامٍ – لهُ الأشياءُ تبدُو في غَبَاش
توهَّمَ أنَّهُ عَمَّا قريبٍ – سَيَقهَرُ شَعْبَهُ … ما مِنْ غِشَاشِ
رئيسٌ دائِمًا أبدًا سَيبقى – وَمَدعُومٌ على الأقدَارِ خَاشِ
كأنَّ الشَّعبَ خُدَّامٌ َلدَيِهِ – سَوَامٌ عندهُ ، مثلُ الخِشَاشِ
هيَ الدُّنيا وَمَن يبقى عليهَا – وكلٌّ للرَّدَى ماض ٍ وَمَاشِ
جلالُ الحُكم ِ أيَّامٌ وَتمضي – وَضُوءُ العُمر ِ حُلمٌ كالفلاشِ
جنودُ البعثِ قد أضحَوْا فلولا – أيَا بشَّارُ لسيتَ بمُسْتجَاش ِ
وَجيشُ الشَّعب يمضي في انتصار ٍ – وجيشُكَ في هُرُوبٍ واندِهاشِ
كقذ َّافي مَصِيرُكَ سوفَ يَغدُو – وإنَّكَ في مياهِ الصَّرفِ غاشِي
ستلقى كلَّ تنكيل ٍ وذلٍّ – وَجلدُكَ سَوفَ يُسلخُ كالمَوَاشِي
تُمَرَّغُ في الشَّوارع ِ مثلَ جرذٍ – عليكَ البصقُ ينزلُ في ارتشَاشِ
مَبيتُكَ في دمشق على قتادٍ – وَفي نعش ٍ سَتغدُو وانكماشِ
لكَ الخازوقُ والإعدامُ حَقًّا – فيومُكَ قد أتى .. ها أنتَ ماشي
بموتِكَ كلُّ أرض ِالشَّام ِعُرسٌ – وَكلٌّ في سرور ٍ وانتِعاشِ
وَإنِّي شاعرُ الشُّعراءِ أبقى – ولم أحفلْ تآمرَ كلِّ واشِ
وَشِعري الدُّرُّ والذ َّهَبُ المُصَفَّى – لهُ وقعُ الحُمَيَّا في المُشَاشِ
وكلُّ العُرْبِ في شعري افتِتانٌ – بهِ الأكوانُ دومًا في فياشي
أنا نارٌ على العُملاءِ دومًا – أعَرِّي كلَّ مَنْ يخشَى النباشِ
مِنَ البَحر ِالكبير ِإلى الخليج ِ انْ – طِلاقِي … لمْ أجامِلْ أو أحَاشِ
وَإنَّ الشِّعرَ عَرْشِي سوفَ يبقى – وَفنِّي بالرَّوَائِع ِ في ارتِقاشِ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )