كفرقرع تستضيف حفل تخرّج طلبة حملة الإجازة القرآنية

أحْيَت جمعية الإتقان في علوم القرآن نهاية الاسبوع الفائت حفْلَها التكريميّ الثامن عشر لحملة الإجازة في تلاوة القرآن الكريم , حيث استضافت قاعة الرضوان في مدينة كفر قرع هذا الحَفل المهيب، وأقْبَل المُجازون والمُجازات مع ذويهم من شمال البلاد إلى جنوبها، تغمرهم السعادة والفرح بهذا الإنجاز العظيم.كانت البداية بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله تعالى من القارئ المُتألّق عاهد إيهاب خير الله من طرعان، تلاها كلمات طيّبة من مدير جمعية الإتقان في علوم القرآن الشيخ عبد الحكيم أسعد، والذي بيّن أنّ مقام أهل القرآن رفيع عند الله، وأنّ القرآن الكريم رزق من الله يُعطيه من يُحبّ من عباده، كما نصح جميع المعلمين والمعلمات والمجازين والمجازات بضرورة إتقان العمل، وأنّ الدافع نحو الإتقان هو تحقيق التقوى ومراقبة الله سبحانه.كلمة البلد المُضيف كفر قرع تولّاها الأستاذ خليل يحيى، حيثُ رحّب بالحضور، وأثنى على جهود الجمعية، كما شكر كلّ من ساهم لإنجاح هذا الاحتفال تنظيمًا وترتيبًا وإشرافًا، مُبديًا فخره أن تكون كفر قرع هي من تستضيف هذا المهرجان القرآنيّ لهذا العام.كما كرّمَت الجمعية الأُوَل الذي حصلوا على معدّل 99 فما فوق بتكريم مادّيٍّ لتميّزهم وإبداعهم في امتحان التلاوة، وتشجيعًا للتنافس على كتاب الله تعالى.

كلمة الطلاب ألقَتها على مسامع الجمهور الطالبة المُجازة إيمان محمد غرة، وقد باركت لجميع المجازين والمجازات ما قطفوه من ثمرة تعبهم وجِدّهم ومعاهدتهم لتلاوة آيات كتاب الله تعالى، ونصحت الجميع أن يمتثلوا قوله صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلّمه” وأن لا يبقى هذا العلمُ حبيسَ الأوراق؛ بل انطلاقة لنشره للغير. وقد أثنت وشكرت جمعيةَ الإتقان بمعلّميها ومعلماتها هذا الجهد المبارك، وخصّت بذلك معلمتها التي ما فتئت تُصحّح لها ولأخواتها التلاوة حتى خرجت بأبهى حُلّة.كان ضيف الاحتفال هذا العام الأستاذ الشيخ مأمون كبها، الذي بيّن أنّ القرآن الكريم نهج حياة، وأنّ من عاش بالقرآن وعلى القرآن لن يُحرق بالنّار، بل إنّ النّفس التي تكون مع القرآن تُحلّق في سماء الله العُلوية، فالقرآن في كلّ جزء منه وآية منه يشهدُ أنّه من الله سبحانه. وقد اختارت الجمعية خمسة شبابٍ من طمرة وبرطعة وجت والرملة وأم الحيران مِمّن تميّزوا في امتحان التلاوة ليُمتعوا الجمهور بتلاوات عطرة خاشعة من كتاب الله تعالى.وفي ختام الاحتفال تمّ تكريم جميع المُجازين والمُجازات مِن قِبَلِ مُعلّميهم، بأجواءٍ مُفعمة بالفرح بهذا الإنجاز.