“بطيرم” تشدّد على أمن وأمان الأولاد لمنع الإصابات
تاريخ النشر: 16/12/24 | 12:08عشية حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة، نشرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد تقريرا خاصا تطرقت فيه الى وسائل الأمان والسلوك المطلوب من قبلنا كأهل وبالغين لمنع إصابات الأولاد خلال هذا الموسم المميز، الذي يعتبر من ابهج المواسم على الإطلاق وأجملها من حيث الزينة والاضواء والطقوس والحفلات الميلادية وأسواق الميلاد التي تقام سنويا في بعض البلدات العربية احتفالا بهذه المناسبة. وبما ان هذا الموسم يخاطب فئة الأطفال والأولاد على وجه الخصوص، ويبعث الفرح والأمل في نفوس الجميع، اشارت “بطيرم” أنه في السنوات الأخيرة شهد هذا الموسم إصابات لأولاد وأطفال على حد سواء والتي تطلبت من الأهل تقديم العلاج للمصابين في المستشفيات وغرف الطوارئ، الامر الذي ابعد بهجة العيد عن عدد كبير من عائلات المصابين.
وجاء في المعطيات التي تجمعها “بطيرم” منذ سنوات طويلة ان الحديث يدور خلال هذا الموسم الاحتفالي عن إصابات تتعلق بابتلاع الاجسام المختلفة اما من العاب او زينة او ما شابه ذلك، بما يعادل أكثر من 1,100 إصابة مختلفة، تم على أثرها نقل الطفل المصاب لتلقي العلاج ما بين السنوات 2015 حتى العام الماضي 2024.
وبينت المعطيات أيضا ان الأطفال والرضّع ما بين جيل الولادة حتى 4 سنوات هم الأكثر تعرضا لحالات الإصابة خلال موسم الأعياد حيث بلغت نسبة اصابتهم من نسبة الاصابات العامة 63% بواقع 720 حالة إصابة خلال السنوات المذكورة في موسم الأعياد. اما الفئة الثانية ذات الاحتمال الأكبر للإصابة خلال هذا الموسم فهي فئة الأولاد التي تتراوح أعمارهم ما بين جيل 5 سنوات حتى 9 بنسبة إصابات وصلت الى 30% من النسبة الاجمالية، بواقع 345 إصابة خلال السنوات المذكورة.
وقد شهدت السنوات (2015- 2024) ست حالات وفاة نصفها بسبب ابتلاع البالون والنصف الاخر بسبب ابتلاع كرات صغيرة صلبة أدت الى وفاة الأطفال.
وكانت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد قد نشرت في تقرير سابق لها عن أهمية ملاءمة الألعاب التي يقتنيها الاهل لجيل الأطفال من حيث مخاطر ابتلاعها او استعمالها بشكل خاطئ، مما قد يعرض حياة الأولاد لخطر حقيقي. كما اشارت “بطيرم” أيضا ان موسم الأعياد الذي يعتبر موسم التسوق الكبير الذي يتضمن حملات تخفيضات لافتة، تكثر فيه عادة التسوق أيضا من خارج البلاد عبر المواقع العالمية، حيث انه في كثير من الأحيان، قد يقتني الأهل زينة العيد والألعاب والهدايا عبرها، هذه المنتجات التي في كثير من الأحيان لا تتجاوب مع مواصفات الأمان المطلوبة، اذ انها تعتبر بمثابة خطر حقيقي يتربص لأولادنا خلال موسم الأعياد.
وفي هذا السياق اشارت معطيات “بطيرم” ان خلال الأعوام 2015- 2024 تم رصد أكثر من 300 إصابة للأطفال والأولاد اثناء لعبهم بألعاب مختلفة، في حين انه تم رصد 250 حالة إصابة بسبب الكرات الصلبة (وفي كلا الحالتين اما بسبب ابتلاعها او بسبب إصابة أخرى بهذه الألعاب). كما تم تسجيل أكثر من 140 حالة إصابة بسبب قطع الليجو وحوالي 118 إصابة بسبب المعجونة. هذا بالإضافة الى إصابات عديدة بسبب البالونات (74 إصابة) وحوالي 50 إصابة بسبب قطع الألعاب المختلفة و50 إصابة أخرى بسبب الكرات وغيرها من الإصابات.
وفي ذات السياق شدد معهد المواصفات الإسرائيلي على ان المعيار الرسمي (ת”י 562) يحدد متطلبات الأمان والسلامة للألعاب من حيث حجم أجزاء اللعبة لمنع الاختناق (سواء في حالة تفكك الألعاب او كسر أجزاء اللعبة نفسها)، بالإضافة الى التطرق للزوايا الحادة، وطول الخيوط، الثبات، مقاومة المنتج للحريق، المواد السامة (مثل المعادن الثقيلة والتركيبات الاخرى) وغيرها.
ويوصي خبراء معهد المواصفات بضرورة تطبيق التعليمات التالية بما يتعلق بشراء الألعاب للأطفال:
• التأكد من وجود ملصق على رزمة اللعبة يتضمن تفاصيل المستورد وعنوانه وتفاصيل الدولة المصنعة للمنتج والتحذيرات المتعلقة باستخدام المنتج.ومن المهم التأكد في هذا الملصق تحديد الفئات العمرية الملائمة للاستخدام اللعبة.
• في الألعاب المخصصة للأطفال دون سن 3 سنوات، يجب التأكد من أن اللعبة غير قابلة للتفكك، أو تحتوي على أجزاء صغيرة يمكن أن يضعها الطفل في فمه.
• تأكد من أن اللعبة لا تحتوي على أجزاء هشة أو أجزاء ذات زوايا حادة.
• يمكن أن تكون الأسلاك أو الحبال التي تحتويها اللعبة خطرة، لذا يجب التأكد من عدم وجودها بالقرب من الأطفال الصغار.
•عند تقديم اللعبة للطفل، قم بإزالة الأكياس البلاستيكية التي تحتوي عليها الهدية، هذه الأكياس البلاستيكية التي من الممكن أن تسبب الاختناق.
وعليه واستنادا الى هذه المعطيات القاطعة ارتأت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد ان تنشر هذا التقرير لنشر التوعية خاصة في هذا الموسم منعا لتكرار المآسي في هذا الموسم البهيج والمميز حيث لخصت “بطيرم” اهم التوصيات التي يتوجب على الأهل اتبعاها في عدة نقاط كما هامة:
1. الاهتمام بوضع شجرة العيد في مكان آمن بعيد عن أجهزة التدفئة لتفادي الحريق.
2. الاهتمام بوضع حاجز أمام شجرة العيد لتفادي خطر وقوعها جرّاء عبث الأطفال بها، كما انه من المفضل تثبيتها منعا لسقوطها على الأطفال لا سمح الله او محاولة تحريكها من قبل الاطفال.
3. الاهتمام بفحص صلاحية الكابل الكهربائي ومصابيح إنارة الشجرة على ان تتلاءم مع المواصفات المطلوبة المعمول بها في البلاد، تفاديا لخطر اشتعالها جراء الاضاءة المستمرة.
5. تخزين أدوات الزّينة الصغيرة بعيدا عن متناول أيدي الأطفال لتفادي خطر الاختناق جرّاء ابتلاعها.