الحرب التي لا تنتهي

بقلم كمال إبراهيم

تاريخ النشر: 27/12/24 | 10:50

الحرب التي شنتها إسرائيل في اليوم التالي لما اقترفته حماس بهجومها في السابع من أكتوبر 2023 بما فيه القتل والتشنيع وخطف الرهائن، هذه الحرب تبدو كأن لا نهاية لها لأسباب عدة منها:
١) إن إسرائيل تواجه جبهات عدة ناتجة عن خوضها هذه الحرب فبالإضافة لاجتياحها غزة وما يسفر هذا الاجتياح عن قتل وجرح عشرات الآلاف من أهالي غزة ونزوح حوالي مليونين من شمال القطاع إلى الجنوب كل هذا يبشر بنتائج قد تطيل أمد الحرب التي أسفرت عن التجويع والتشريد.
٢) امتداد الحرب الى خارج غزة في جبهات أخرى كان أهمها دخول حزب الله اللبناني في حرب مع إسرائيل امتدت أكثر من عام وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار ليس من المؤكد أن يدوم هذا الاتفاق إلى الأبد.
٣) القيام بالحرب لتشمل إيران التي دخلت في صدام يهدد بحرب شاملة في الشرق الأوسط بعد هجمات وردود متبادلة بين إسرائيل وإيران بدأت بعد اغتيال زعيم حماس أسماعيل هنية في طهران من قبل اسرائيل مما أسفر عن رد إيراني بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل ومشاركة دول اوروبية وامريكا في التصدي للصواريخ الإيرانية. وما تلاه من رد اسرائيلي بهجوم نفذه سلاح الجو الاسرائيلي ضد إيران.
٤) اتساع رقعة القتال والحرب لتشمل جبهة أخرى فتحتها اليمن من قبل الحوثيين من على بعد الفي كم بالدخول في حرب مع إسرائيل تسفر عن هجمات متبادلة من الطرفين اهمها إطلاق صواريخ بالستية يمنية على مركز إسرائيل وخاصة تل أبيب وما حولها والهجومات الإسرائيلية على اليمن بعشرات الطائرات التي قصفت في صنعاء والحديدة وما فيهما مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة. وهذه الهجمات لم تنته بعد ولا زالت مستمرة تهدد باتساعها لتشمل مشاركة دول اجنبية قد تشمل حلف الناتو ودول عربية من الخليج ضد اليمن.
٥) احتمال اتساع النزاع والحرب بعد تسلم الرئيس المقبل لأمريكا ترامب الذي قد يشن هجوما ضد إيران بما فيه قصف مفاعلات انشاء القدرات النووية لإيران الأمر الذي ترغب إسرائيل بتدميرها، وإذا ما حدث مثل هذا الهجوم من الصعب التكهن بما قد يسفر عن نتائج تؤدي إلى اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط لتكون شاملة.
٦) عدم التأكد من التوصل لحل نهائي لأزمة الرهائن الاسرائيليين لدى حماس وتبادل الأسرى إذ تشير الأنباء عن فشل تحقيق اتفاق نهائي في هذا الخصوص الأمر الذي سيطيل الحرب ويعرض سلامة المخطوفين للخطر مما سيسفر عن تمديد زمن الحرب.
كل هذه البنود مجتمعة تبشر بامتداد الحرب التي لا تكهن محتمل لمعرفة كم من الوقت ستستمر وربما لسنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة