أمسية “ضد الحرب” مع د. يوسف جبارين في سخنين

بمشاركة العشرات من رفاق ونشيطي الجبهة والحزب في سخنين، استضاف نادي روافد السلام المحاضر الحقوقي والنائب السابق د. يوسف جبارين في امسية سياسية ضد الحرب.
وتحدث جبارين في الندوة، التي ادارتها المربية ورود ابو يونس، عن التشريعات العنصرية التي يعمل اليمين على تمريرها وتهدف الى تقويض دور المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الاعلامية في البلاد، وذلك كجزء من مشروع سيطرة اليمين على كافة سلطات الدولة، بعد السيطرة على السلطتين التنفيذية والتشريعية ومواصلة استهداف السلطة القضائية. وقال
جبارين: غالبية هذه المشاريع الاستبدادية تم اعدادها وتجهيزها ما قبل الحرب، والائتلاف الحكومي يستغل بهذه الفترة حالة الحرب من اجل المصادقة على هذه القوانين تحت غطاء
“مواجهة الارهاب” و”التماهي مع الارهاب”، بينما يبقى الهدف الحقيقي هو اسكات الاصوات المعارضة لهذه الحكومة والأصوات المعارضة للحرب. ووجه جبارين انتقادات حادّة الى قيادة المعارضة، غانتس ولبيد وجولان، قائلًا ان هذه المعارضة المزعومة لا تطرح اي بديل حقيقي لحكومة اليمين المتطرف بل وتنافس وزراء الحكومة في تطرفهم، وذلك في الوقت الذي يغيب
فيه اي خطاب حول قضية السلام واقامة دولة فلسطينية وقضايا المساواة وحقوق الانسان داخل اسرائيل. وتساءل جبارين: كيف يريد هؤلاء اقناع الجمهور الاسرائيلي بتغيير هذه الحكومة
دون ان يطرحوا بديلًا حقيقيًا للجمهور؟ مؤكدًا ان كتلة الجبهة والعربية للتغيير هي الصوت المعارض الحقيقي في الكنيست.وفي سياق الحرب على غزّة أكّد جبارين على اهمية ان يأخذ القانون الدولي دوره في محاسبة وملاحقة الانتهاكات الجسيمة والخطيرة لمعايير القانون الدولي الانساني من قبل الحكومة الاسرائيلية، قائلًا ان ما بنته الانسانية طوال حوالي قرنين من الزمن يتعرّض الآن لخطر الاندثار اذا فشل العالم بترجمة القرارات الدولية الى ارض الواقع من والعمل على احقاق حق شعبنا الفلسطيني باقامة دولته المستقلة.وفي نهاية المحاضرة
أجاب جبارين على اسئلة المشاركين وملاحظاتهم، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية وعلى محورية المشاركة السياسية الواسعة لجماهيرنا في الحراك الجماهيري والبرلماني.