"العرب في بلادي" مضطهدين من قبل أنفسنا
تاريخ النشر: 29/11/11 | 10:31للوهلةِ الاولى ستظنون أني سأسرد قصصي واليهود, إنما ليست كُل ألعناوين تروي حكايات ألمكاتيب. ألعرب هُم أقلية في دولة إسرائيل, إنما في ألعالم أجمع إقلية أكثر مما أظُن وتظنون, لأسباب عدة وعديدة ومقنعة. ألتأخر ألعلمي والثقافي, سبات ألفكر وعدم أستخدام العقول للتصرف والادارة, قلة ألتقدم والتغيرات. همجية شباب عصرنا, عصر النت والتكنولوجيا, إستراحة ضمائر كافة الشعوب العربية ( إستراحة مفتوحة ). ألتشبث بالدين, لا ألوم الغير اذ قال لنا إرهاب, فالدين عبادة إنما الاستعباد وسفك الدماء ليس الا إرهاب وقذارة. هذا شخصاً ناجحاً لديه عمل يحتسي من وراءه ماء ألذهب.
أتسأل لماذا ينظر هكذا ألي الفقير ؟ لماذا هذا التذمر والتحقير لبني هذه الطبقة ؟ هذا الفقير ألذي لا يملك ألا ضميره وشرفه وكسرة من الخبز وبعضاً من الملابس ليعتاش, ما ذنبه ؟ نحن ألعرب ( كم أكره النون في اخر نحن ) . عدوانين أحدانا أتجاة الاخر, لا أكره كوني عربية.
لكني اكره الهمجية في التعامل اكره عدم المساواة بين الفقير والغني فكلنا بشر وان عُجنا سنصبح كتلة مشاعر مثقوبة تنزف والسبب ألذل والقهر. في بلادي لا عربي يحب أخاه العربي. فــــحقي وحق غيري من بني طبقتي لا يحق له حتى أن يبدي رأيه في أبسط الامور. لا يحق له أن يطلب لا يحق له أن يصرخ في وجه الاخر وينهره هذا لي من حقي أنا أنه ملكي. نحنُ أن قلنا ( أنا ) وأن طالبنا بحقنا من بني قوميتنا من بني ديننا ووطننا سنعتبر قمة في الوقاحة. صديقا لي يهودياً أباً عن جد, لأكون في تمام الراحة حين أتحدث وأياه, تعلم العربية حتى لا أشعر بضيق ان تعثرت بحرف او كلمة او اخطأت في التعبير. ساعدني في أمور عدة فــــ والله لولاه ما وصلت ألي ما أنا عليه الان. وأني أكيدة لو توجهت ألى عربي وطلبت المساعدة لكان ساعدني في سير اموري الى الحضيض.
نحن العرب في بلادي لسنا كما تظنون. مضطهدين من قبل اليهود, إنما مضطهدين من قبل أنفسنا من قبل بعضنا البعض, وكأننا أعداء, كلانا ضد الاخر. هؤلاء أصحاب ألكراسي يظنون أنهم سيشحنون الكراسي هذه التي تحت مؤخرتهم الي قبورهم. نحن في حق بعضنا مجرمين نكرين خائنين. ( أنا فقط ) هذهِ قوانين بلادي للأقوى فقط أكتب وكلي تمني أن تستمرو في دمار نفسيتكم قبل أنفسكم في سفك دماء بعضكم في التخلي عن مبادئكم ودينكم وعن أخلاقكم وشرفكم . فــــ حقي وحق من مثلي لا يأتي لا يُعطى ولا يُأخذ الا بالشرف ! وأنا كيف اتعامل مع من ليس عندهم ذرة شرف ؟
بقلم اَمنة خليل, البعنة
ما هذه الغضبة يا آمنة.. على رِسلكِ رويداً رويداً.. أحببتُ فيكِ هذه العفوية والحميمية ، وما كُتبَ بالخط الأحمر. ولكن، هل ترين أننا جُبلنا على هذه الفطرة وأن هذه طبيعتنا وهذا قدرنا ونحن سائرون فيه شئنا أم أبينا؟
أم أن البيئة التي نعيشها(البيئة السياسية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتناحرية ” قد جعلت منا ذِئاباً وقد قال الشاعر
” وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكل بعضُنا بعضاً عِيانا ”
وأخيرأ المقال جيد لأنه صادق المشاعر.