سلامٌ إليكِ من قلبِ الخليلِ الى الخليل
يوسف جمّال – عرعرة
تاريخ النشر: 05/01/25 | 15:08 كنت في زيارة لمدينة الخليل فكتبت :
سلام إليك ..
سلامٌ إليكِ من قلبِ الخليلِ الى الخليل
سلامٌ إليك من النقبِ والمثلّثِ والجليل
يا مدينةَ الخليل
يا وريثةَ الزمانِ الطويلِ الجليل
تحدّيتِ بصلابةٍ كلَّ عقباتِ السبيل
كان معكِ سراجٌ له شعلةٌ و فتيل
ومشاعلٌ كانت لك منارةٌ و دليل
والآن تنزفينَ في هذا الزمانِ الذليل
***************
من سينشلُها من زمانِها المغدور
من سيوقفُ نزيفَ دمِها المهدور
من سيعيدُ لها عزَّ بيتِها المأسور
من سيصلّي في بيتِها المعمور
من سيجبر كسرَ ظهرِها المكسور
*****-********
إيه يا خليل .. إيه يا خليل
بين أكنافِكِ زرعنا العنبَ والنخيل
وبين بساتينِكِ غنَّينا عتابا ومواويل
ومن عيونِك شربْنا ماءَ سلسبيل
ومع نجومِك سهرْنا ليلَنا الطويل
كنت دائماً لنا الدليل دائماً لنا الدليل
*************
الخليل فارسةٌ تمتطي
صهواتِ الجبال
خيولٌها جامحةٌ تتحدّى
عقباتِ الزوال
الخليلُ عروسٌ في أبهى
آياتِ الجمال
عريسُها الآتي سيتحدّى
صلابةَ المحال
سيكتبُ على وهادِها وجبالِها
أبلغَ المقال
وستعودُ رافعةَ الرأسِ الى
حضنِ الدلال
************
من سيعيدُ زمانَها المقطوع
من سيرمّمُ ثوبَها المرقوع
من سيرجع ترابَها المنزوع
من سيزرعُ شجرَها المقلوع
من سيكفكفُ لها سيّلَ الدموع
من سيسمعَ دقاتِ قلبِها
تصرخُ من بينِ الضلوع
************