فعاليات بالمدارس للإتّحاد القطريّ للأدباء بيوم اللّغة العربيّة
تقرير علي هيبي
تاريخ النشر: 09/01/25 | 12:07على مدى يوميْن: يوم الأربعاء الموافق لِ 18/12/ 2024 ويوم الخميس الموافق لِ 19/12/2024 حلّ حوالي أربعين من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه ضيوفًا على ثلاث مدارس: مدرسة “الزّهراء” الابتدائيّة ومدرسة “ابن رشد” الابتدائيّة، وكلتاهما في مدينة “عرّابة البطّوف” ومدرسة “كامل سعدة” الابتدائيّة “ب” في قرية “شعب”، وقد استضافت المدارس الثلاث هذه الكوكبة الكبيرة من الأدباء بغية الاحتفاء بيوم اللّغة العربيّة العالميّ ولمشاركة طواقم المدرسة وطلّابها في فعاليّاتهم الإبداعيّة، بهدف تعرّف الطّلّاب على مجموعة من الأدباء المحلّيّين، واقتناء مزيدًا من المعارف والمعلومات التّثقيفيّة من تراثنا الوطنيّ وثقافتنا العربيّة، من أجل تعزيز الانتماء إلى لغتنا العربيّة وتنمية الإبداع عن طريق التّعرّف على أدبنا الفلسطينيّ ورموزه ولرفع مستوى الإدراك لمكانة اللّغة في وجودنا ووجداننا ولصقل شخصيّتنا القوميّة المتميّزة.
في مدرسة “كامل سعدة” الابتدائيّة “ب” في شعب حلّ وفد كبير من أعضاء الاتّحاد القطريّ ضيفًا على المدرسة وللسّنة الخامسة على التّوالي، فقد تحوّل هذا اللّقاء بمناسبة يوم اللّغة العربيّة إلى تقليد سنويّ، وفي أجواء بهيجة استقبل مدير المدرسة المربّي محمّد سعدة ومركّزة موضوع اللّغة العربيّ المربّية ساجدة جابر والمربّية فداء بصول ريّان، وكوكبة من أعضاء الطّواقم المدرسيّة، استقبلوا أربعة عشر أديبًا من الأدباء، أعضاء الاتّحاد القطريّ وأصدقائه، وهم: د. محمّد هيبي، د. محمّد حبيب الله، د. جميل حبيب الله، د. مروان مصالحة، الإعلاميّ علي تيتي، الشّاعر حسين حمّود، الشّاعرة أسماء نعامنة، النّاشطة الثّقافيّة آمال تيتي، الأديب نظمات خمايسي، الأديبة سامية سرحان، النّاشط الثّقافي صبحي سرحان، الكاتبة أسمهان خلايلة، الكاتب عبد الخالق أسدي والشّاعر علي هيبي.وفي كلمة ترحيبيّة شكر المدير وفد الاتّحاد على تفانيه ودأبه على خدمة مدارسنا وطلّابنا بفعاليّات لامنهجيّة في يوم اللّغة العربيّة، ومن ثمّ تطرّق إلى تاريخ هذه المدرسة العريق، والّتي تأسّست سنة 1942، وما زالت الغرف الأولى قائمة تشهد على عراقتها إلى جانب المباني الجديدة، وما زالت تعجّ بالحركة التّعليميّة والطّلّاب، ويشار إلى أنّها سمّيت على اسْم مديرها الأوّل المربّي الرّاحل كامل سعدة. وكذلك تطرّق إلى التّركيبة السّكّانيّة في قرية شعب والّتي تتركّب من: السّكّان الأصليّين من شعب وأهالي ميعار المهجّرة وأهالي الدّامون المهجّرة والبدو الّذين هجّروا من منطقة الحولة، ولكنّه شدّد على أنّ الجميع انصهروا وتكافلوا وتعاونوا في بوتقة شعَبيّة أصيلة. وقد ردّ الأمين العامّ د. هيبي على كلمته بكلمة شكر معربًا فيها عن استعداد الاتّحاد للّقاء في المدرسة في قادم الأعوام. وفي بداية الفعاليّات تجمّع الطّلّاب في طابور جميل طاف في ساحة المدرسة حاملًا اللّوحات والشّعارات الّتي تمجّد اللّغة العربيّة، وقد شمل الطّابور الصّباحيّ فقرات ومحطّات متنوّعة واختتم اليوم بطابور آخر وتجمّع مماثل غمرته أجواء الفرح والغناء الشّعبيّ وصفّ السّحجة. وفي فقرة المواجهة بين الأدباء والصّفوف، قدّم كلّ أديب ما في تجاربه وغنى معارفه من فعاليّات كان التّشديد فيها على تفعيل الطّلّاب وتحريكهم بعد فترة الفتور والتّعلّم عن بعد. ومن الجدير أنّ هذيْن اليوميْن بما امتلآ به من فعاليّات وإثراء قد غمرا الأدباء بالرّضا والفرح لما أنجزوه من فائدة ومتعة بتفانٍ وعطاء.
في مدرسة “الزّهراء” الابتدائيّة في “عرّابة”، وتحت شعار “لغتي مسيرتي وسيرورتي ومسرّتي” استقبل الأدباءَ الضّيوف مديرُ المدرسة، المربّي عبد الله عاصلة، وإلى جانبه نائب المدير، المربّي زكريّا عاصلة، ومركّزة موضوع اللّغة العربيّة، المربّية أمل نصّار وطاقم اللّغة العربيّة، المربّية خلود نصّار والمربّي نسيم شاهين. وفي جلسة الافتتاح تحدّث المدير مرحّبًا وشاكرًا الضّيوف وتطرّق بكلمة رقيقة وشاعريّة مثمّنًا دور الأدباء في الحفاظ على هذا الوعاء الثّقافيّ، وقد عبّر عن دور الكلمة الأدبيّة في صقل النّفوس وتهذيب الأخلاق وترشيد السّلوك. وقد رّد الشّاعر علي هيبي بصفته ابنًا لعرّابة، فقد علّم أكثر من ثلاثة عقود في المدينة، وقد بدأ مسيرته التّعليميّة في هذه المدرسة بالذّات منذ سنة 1980 عندما كانت مدرسة “الزّهراء” هذه أوّل مدرسة ثانويّة تبنى في مدينة “عرّابة”، فقد أعرب عن استعداد الاتّحاد القطريّ للتّعاون مع المدرسة في كلّ نشاط قادم. وقد ردّ الأمين العامّ د. محمّد هيبي على كلمة المدير شاكرًا له ولطواقم مدرسته حسن الاستقبال. وفي هذه الجلسة تكلّمت رئيس مجلس الطّلّاب الطّالبة جوان عاصلة كلمة شاعريّة مرحّبة بضيوف المدرسة في هذا اليوم الجميل. وكانت تنظيم الطّلّاب والكلمات من إنجاز المربّية ليلى ياسين. وقد شارك في وفد الأدباء في مدرسة “الزّهراء” سبعة عشر أديبًا وهم: الأديب الفنّان يوسف أبو خيط، الأديب يحيى متاني، صديق الاتّحاد الأديب مفيد صيداوي رئيس تحرير مجلّة “الإصلاح”، الكاتب د. محمّد هيبي، الكاتبة أسمهان خلايلة، الشّاعر خالد خليل، الأديب والباحث عيسى حجّاج، صديق الاتّحاد الباحث صبحي سرحان، الشّاعر حسين حمّود، الكاتب عمر سعدي، الأديبة سامية شاهين، الأديب نظمات خمايسي، الشّاعر منتصر منصور، الأديبة نجاح كنعان، الأديبة ليلى ذياب، الكاتبة رحاب زريق والشّاعر علي هيبي. وأمام الصّفوف قام كلّ محاضر بتقديم فعاليّة بمشاركة الطّلّاب وإفادتهم من خبراته وتجاربه، وانتهى اليوم بتوزيع دروع رمزيّة على الأدباء.
في مدرسة “ابن رشد” الابتدائيّة في عرّابة، ما أن تطأ قدماك في ساحتها حتّى تحسّ بارتياح واطمئنان لنظافتها وترتيبها وللجوّ التّعليميّ السّائد والمتميّز بحسن العلاقات والعمل بإخلاص وانتماء، تحسّ فيها بأنّ خليّة نحل تعمل في آن واحد. في هذه الأجواء استقبلت مديرة المدرسة المربّية إيناس رباح وإلى جانبها مركّزة موضوع اللّغة العربيّة المربّية شيرين نصّار وكوكبة من أعضاء الطّواقم المدرسيّة، والأبرز أنّ الوفد الضّيف قد استقبل أيضًا بحفاوة بالغة بين أجواء من قرع الطّبول قدّمته الفرقة الكشفيّة، وإلى جانبها طلّاب المدرسة يحملون أسماء الأدباء الوافدين ضيوفًا ليشاركوهم بهجة هذا اليوم وفعاليّاته المثيرة والمتنوّعة.وقد شارك في الوفد عشرة أدباء من أعضاء الاتّحاد القطريّ وأصدقائه، وهم: الأديب د. محمّد حبيب الله، الأديب د. جميل حبيب الله، الأديب د. مروان مصالحة، الشّاعرة الفنّانة فردوس مصالحة، الإعلاميّ الأديب علي تيتي، الشّاعرة أسماء نعامنة، النّاشطة الثقافيّة نادية منّاع صديقة الاتّحاد، الأديبة والمربّية سحر سرحان، الكاتبة أسمهان خلايلة والكاتب عبد الخالق أسدي. وقد توزّع المحاضرون على الشّرائح المختلفة، وقدّموا ما في جعبهم من معارف وخبرات وتجارب متنوّعة أفادوا من خلالها الطّلّاب عن طريق الحوار والمشاركة.ويشار إلى أنّ الكاتب أسدي قد قام برفقة مديرة المدرسة بجولة على الصّفوف للاطمئنان على سير الفعاليّات، وفي الختام شكرت المديرة وفد الأدباء مثمّنة دورهم في تنمية الإحساس بالانتماء إلى اللّغة العربيّة والأدب الفلسطينيّ الإنسانيّ. وانتهى اليوم بتوزيع شهادات تقديريّة على الأدباء.