مؤسسات مع رؤية أم طفاء حرائق؟

تعتبر الرؤية من الأمور الهامة في كل منظمة أو مؤسسة حيث تحدد مجالات العمل الرئيسية التي تقوم بها المؤسسة كما تشكل صورة لمستقبل المنظمة وتجيب على السؤال ماذا تحاول المؤسسة تحقيقه والوصول إليه في غضون 5 سنوات إلى 10 سنوات؟ وتصف أهدافها المستقبلية ما الذي تريد تحقيقه؟ وأين تريد أن تكون؟
يجب أن تكون الرؤية واضحة وباختصار أن تكون مصدر إلهام وواقعية محفزة ودافعية ومن السهل حفظها وتناقلها

مثال_لرؤية_مدرسية_وأهمية_تطويرها
“تسعى مدرسة ابن خلدون الإعدادية أن تكون مدرسة قطرية في الجليل تعمل على التميز التعليمي والتربوي توفر بيئة داعمة لطلبة المدرسة تربي للتربية على القيم الاجتماعية وتعمل على مشاركة الأهل في العملية التربوية والتعليمية”
تساعد المؤسسات على التركيز على ما يجب فعله وعدم التشتت تكشف عملها واهتمامات المؤسسة الأساسية ومجال عملها تلهم الموظفين لتحقيق أحلامهم من خلال الاجتهاد والعمل
أمور_يجب_مراعاتها_عند_كتابة_الرؤية
حدد الأهداف والخطوات التي تساعدك على تحقيق الأهداف حدد القيم والمنظومة القيمية ما هي القيم التي تتبناها المؤسسة لتحقيق الأهداف؟ يمكن أن تكون القيم بكلمة أو أكثر مثل الجودة العمل الجماعي التعليم للجميع
هذا ومؤسسة بدون رؤية وتصور كسيارة تسير بدون تحديد لأين ستصل وبإمكانها السير في كل الطرقات وكم تُسر عندما تدخل مؤسسة قامت بدراسة رؤيتها وتجند كل الموارد البشرية والمالية والمهنية لتحقيقها أما مؤسسة تتخبط في الانشغال في إطفاء الحرائق لا تصل بعيدًا والمسؤول على كتفيه المهام الثقيلة مثقل ويكرس وقته لمعالجة الأمور المستعجلة وليس الهامة ويخرج من باب المؤسسة بدون أن يترك بصمة أو أثرًا تنظيميًا وعندها تعيش المؤسسة في أزمة تنظيمية مزمنة تراكمية وبحاجة لتدخل سريع لإنقاذها وربما تصبح حالة ميؤوسًا منها ولا يجرؤ أي جراح تنظيمي على أخذ مسؤولية لجراحتها…