التطبيل باسم الدين.. محمود الهباش نموذجاً
الدكتور حسن العاصي أكاديمي وباحث فلسطيني
تاريخ النشر: 21/01/25 | 17:36بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مؤخراً في الدوحة، لوقف المذبحة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الغزيين منذ 471 يوماً، أطلقت السلطة الفلسطينية ذبابها الالكتروني وبعض مسؤوليها لمهاجمة الاتفاق الذي توصلت إليه المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل، بواسطة قطرية ـ أمريكية ـ مصرية. لم يرق الاتفاق الذي يوقف شلال الدم الفلسطيني في غزة لمحمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فراح يصف الاتفاق في مقابلة مع قناة العربية بأنه “سخيف”. وذكر الهباش: “هذا الاتفاق السخيف اللي تم نشره. بالمناسبة لدينا نسخة دقيقة منه. حصلنا أخيرا عليه. مع الاسف شيء سخيف وتافه ولا يساوي الحبر الذي كتب به. ووصف الهباش السلطة الفلسطينية بأنها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة لكن حماس وإسرائيل اتفقتا على إبعادها عنه.
وفي الواقع سرت حالة امتعاض وغضب في أوساط السلطة الفلسطينية وقياداتها بعد التوصل لوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال. الاتفاق الذي يمثل حالة من الانتصار للمقاومة والشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً باهظة منذ خمسة عشر شهراً، حرك أبواق السلطة الإعلامية وناطقيها وذبابها الإلكتروني من أجل مهاجمة الاتفاق.
وخلال الساعات الأخيرة خرج القيادي في حركة فتح والناطق السابق باسمها منير الجاغوب ليحرض على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة علناً بالإيحاء لجيش الاحتلال بضرورة اقتحامه بزعم وجود عناصر للمقاومة فيها. وكتب الجاغوب في منشور له: “من أغرب ما بحث في المباحثات بين حركة حماس وإسرائيل في قطر أن حماس تطلب السماح بعرض عسكري في النصيرات مع بدء دخول الهدنة دون التعرض له بالقصف الاسرائيلي بضمانة أمريكية”.
في حين بدأ ذباب السلطة الفلسطينية الإلكتروني وبعض شبيحتها بمهاجمة الاتفاق عبر القول إن غزة كانت محررة ولم تكن بحاجة لاتفاق يعيد تحرريها مجدداً، بل وتحميل المقاومة مسؤولية الدماء والدمار.
وأشار الهباش إلى الخسائر الفادحة التي تكبدتها غزة خلال فترة النزاع، حيث فقدت نحو 50 ألف شهيد و120 ألف جريح، فضلاً عن تدمير 80% من البنية التحتية للقطاع. وانتقد أيضاً حركة حماس، مشيراً إلى أن تصرفاتها أدت إلى “حرب إبادة” استمرت خمسة عشر شهراً، وأنها استدعت الاحتلال الإسرائيلي إلى غزة بعد أن غادرها.
من هو محمود الهباش
محمود صدقي عبد الرحمن الهباش، ولد في مخيم النصيرات بمدينة غزة عام 1963. حصل على شهادة ماجستير في الدراسات الإسلامية. قبل توليه الوزارة عمل محاضراً في جامعة القدس المفتوحة. ثم بعد توليه الوزارة حصل على درجة الدكتوراة. كان عضواً في حركة حماس وطردته الحركة من صفوفها عام 1994. أصبح مستقلاً، ثم أسس حزباً خاصاً به أسماه “حزب الاتحاد”. ثم مع دخول السلطة الفلسطينية الأراضي الفلسطينية بنفس العام انضم إلى حركة فتح. شغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية، ثم وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية من عام 2007-2009، ثم وزير الأوقاف والشؤون الدينية من عام 2009-2014 قبل أن يتم تعيينه في 1/6/2014 قاضياً للقضاة ومستشاراً للرئيس الفلسطيني، وهو خطيب مسجد التشريفات في المقاطعة برام الله.
في نهاية عام 2013 قام مجهولون ملثمون بإطلاق النار صوب مكتب الهباش بعد دقائق من دخوله المكتب في مدينة البيرة.
في عام 2014 عرضت فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس ملفات فساد مالي لمحمود الهباش. الوثائق حصلت عليها فضائية الأقصى من أحد مقربي الهبّاش، وتكشف عمليات اختلاس أموال بشكل نقدي وعيني.
وفي عام 2016 التقى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش مع مجموعة من الحاخامات اليهود، في منزل الرئيس الإسرائيلي “رؤفيلين ريبلين “. رفض المشاركين فيه ما أسموه بـ “العنف الديني”، وأكدوا أيضا على الدعوة لـ “حياة مشتركة”.
في عام 2018 قال الهباش خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد بالضفة الغربية، والتي حضرها العديد من مسؤولي السلطة الفلسطينية: “إن إنهاء حكم حماس على غزة هو “واجب ديني” “بعد ذلك، يمكننا جميعًا تحرير القدس وأضاف الهباش حينها: “قبل فترة من اليوم، قلنا … إن إنهاء حكم كيان حماس على قطاع غزة واجب ديني وضرورة وطنية”. “أصر على ذلك وأقول ذلك ليلًا ونهاراً. نعم، إنه واجب ديني لتحرير قطاع غزة من حماس”.
في عام 2019 قال محمود الهباش عقب اندلاع الاشتباكات بين شباب المقاومة وقوات الاحتلال، من على منبره ومستشهداً بنص من القرآن الكريم “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا” وليؤكد بعدها بأن “الدم الفلسطيني مثل الدم اليهودي تماماً”. وبهذا وضع “شيخنا” بتصريحه مقاومة الاحتلال، وجرائم الاحتلال على نفس المستوى، مؤكداً بأنه لا فرق بين جريمة قتل هنا أو هناك.
وصرح الهباش لوسائل الإعلام بعد شهرين من بدء العدوان الصهيوني على غزة، إن محمود عباس يدين حماس في “كل مكالمة واجتماع” يجريه مع قادة العالم منذ الهجوم الصادم الذي شنته الحركة على إسرائيل لكنه لن يفعل ذلك علناً في ظل استمرار الحرب في غزة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية فب نهاية عام 2023 بأن المصلين في أحد مساجد رام الله لمحتلة انسحبوا من المسجد لحظة اعتلاء محمود الهباش كبير مستشاري محمود عباس المنبر لإلقاء خطبة الجمعة. وقال ناشطون إن انسحاب المصلين من المسجد جاء اعتراضا على إلقاء الهباش خطبة الجمعة، وقد عُرف بمواقفه المناهضة للمقاومة الفلسطينية وخصوصا حركة حماس.
في منتصف عام 2024 \كر الهباش للعربية نت إن حماس سبب الانقسام الفلسطيني، ووراء الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون، مؤكدا أن الأولوية حاليا لوقف العدوان والمذبحة ووقف مخطط التهجير وحقن دماء شعبنا، وبعدها ندرس ما يتطلبه الواقع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
واتهم الهباش حركة حماس بأنها تريد وتعمل على الاستحواذ على منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أنها من أوجدت الانقسام منذ عام 2007 إلى الآن، “فبعدما كان لدينا حكومة وحدة وطنية تضم فتح وحماس والفصائل الفلسطينية، قامت بالانقلاب على السلطة الوطنية في قطاع غزة وانفصلت بالقطاع وأورثتنا الوضع الصعب والكارثي الذي نعيشه الآن”.
في منتصف عام 2024 \كر الهباش للعربية نت إن حماس سبب الانقسام الفلسطيني، ووراء الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون، مؤكدا أن الأولوية حاليا لوقف العدوان والمذبحة ووقف مخطط التهجير وحقن دماء شعبنا، وبعدها ندرس ما يتطلبه الواقع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. واتهم الهباش حركة حماس بأنها تريد وتعمل على الاستحواذ على منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أنها من أوجدت الانقسام منذ عام 2007 إلى الآن، “فبعدما كان لدينا حكومة وحدة وطنية تضم فتح وحماس والفصائل الفلسطينية، قامت بالانقلاب على السلطة الوطنية في قطاع غزة وانفصلت بالقطاع وأورثتنا الوضع الصعب والكارثي الذي نعيشه الآن”.
الهباش من حماس إلى فتح
لم يكن هذا التصريح للسيد الهباش غريبا عن مساره الذي اختاره مطبلاً باسم الدين خلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ورغم ما أثاره تصريح الهباش على منصات مواقع التواصل من جدل وسخرية واستهجان، إلا أن مداخلات الهباش لم تقف عند ذلك الحد، ولم تكن منقطعة عن سياقاتها، وهو الأمر الذي لا يمكن فهم دوافعه ومآلاته دون فهم السيرة الذاتية للهباش نفسه، بدءا من كونه عضوا في حركة حماس، ووصولا لتحالفه مع رأس السلطة محمود عباس.
لقد عُين الهباش في منصب قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار للرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، بناءً على قرار الرئيس الفلسطيني بعد أن طُرد من حركة حماس في عام 1994. وحسب ما تم تداوله على فضائية الأقصى، التي كشفت ملفات فساد الهباش، وكشفت خيانته ومكره وسرقته المتكررة لأموال الحركة وأموال الزكاة، الأمر الذي دفع حركة حماس لاتخاذ قرار بطرده، وهو ما مثل محطة فاصلة في حياة الهباش.
هرب الهباش بعد طرده إلى رام الله، ليبدأ بعدها فورا بالتصريح باعتباره أن ما جرى كان استقالة من حماس، وأنه لم يُطرد. إلا أن حافظ الكرمي المسؤول الإعلامي لهيئة علماء فلسطين في الخارج أكد أن الهباش يؤمن بأن بينه وبين غزة ثأراً كبيراً وذلك باعتبار أن غزة أخرجته هارباً بعد أن كُشف فساده في غزة. لذلك فهو يعتقد بأن غزة فضحته، وبالتالي فهو يثأر لنفسه منها. وهذا ما دفعه لأن يكون أول المحاربين والناقدين لحركة حماس بع أن انضم لحركة فتح، وانتقل تدريجياً لملازمة عباس حتى كسب ثقته.
وَجد عباس في الهباش بوقاً للخطاب الديني يبرر له مواقفه السياسية، ويزين أفعاله من خلال الآيات القرآنية والأحاديث. وهذا ما أهله لأن يطلق خطبه من منبر مسجد التشريفات في مقر الرئاسة برام الله، وأمام الرئيس الفلسطيني.
بدأ الهباش مسيرته مع عبّاس الذي نزع سلاح المقاومة وأعلن أن التنسيق الأمني مع الاحتلال مقدس، ليتعهد الهباش لرئيسه باستحضار الفتوى تلو الفتوى، للتبرير والتأويل باسم الدين كونه يشغل منصب قاضي القضاة. إن مهمة التشريع والتبرير لصالح الرئيس لم تكُن صعبة على الهباش، فقد عمل على تبرير كل قرار يتخذه عبّاس، وابتداع فتوى له. على سبيل المثال، حين شارك عباس في جنازة الرئيس التاسع لإسرائيل “شمعون بيرس”، رغم إدانة العديد من الفصائل الفلسطينية التي دعته لإن يتراجع عن قراره وعدم المشاركة في الجنازة التي تحولت لاجتماع دعم دولي لإسرائيل. فقد خرج علينا الهباش حينها ليقدم فتوى لعباس بـن مشاركته “الشرعية تأتي في إطار الحنكة السياسية التي قطع الرئيس خلالها الطريق على المتربصين بالمشروع الوطني، وعلى من أرادوا أن يضعوا الرئيس في موقف محرج، ليرفض المشاركة ويظهر وكأنه معادياً للسلام.!!
هكذا هو الهباش “مطبلاً لرئيسه أن “الرئيس أب ورئيس للشعب كله، ليس هناك أحد مُقدم على أحد عند الرئيس، الجميع سواسية، والرئيس ملتزم بالقانون والعدل”. حيث كان ذلك كافٍ ليوضح العلاقة بينهما -كونهم وجهين لنفس العملة. فقد وجه الهباش تركيزه على تشويه وتكفير صورة أي حركة أخرى، وبالأخص حركة حماس ليتماشى مع توجه عباس. حيث كان يستهدفهم في خطاباته الدينية وخصوصاً خُطب يوم الجمعة الفريدة من نوعها، وعمل على تكفيرهم وشرّع بأن محاربتها والقضاء عليها فريضة شرعيّة على كل مسلم وذلك لأن حماس بحسب وصفه “تنهى عن المنكر وتأتيه”، ومؤكدا بأن حماس (يا للسخرية) “أصبحت أداة رخيصة في يد الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، وأنها تتاجر بدماء الشهداء للحصول على بضعة ملايين، ناهيك عن وصفه بأنها نست وتجاهلت القدس وفلسطين.”
فما هو تفسيرك “يا شيخنا الهباش” للسلام الذي يدعو له محمود عبّاس ويوّد تحقيقه مع إسرائيل؟ وما هو حكمك أو تشريعك لِما قاله عبّاس في أحد خطاباته “مالنا ومال القدس! الرسول صلّ الله عليه وسلم ترك مكة بعد أن كادوا له مشركوها ليقتلوه “؟
تصريحات الهباش المخزية وتشريعاته وفتاويه المثيرة للسخرية باسم الدين لتبرير مواقف عباس، تفسر سره والمكانة التي يحظى بها عند قيادة السلطة الفلسطينية لتبرير فسادها الذي فاق كل حدود. لذلك فإن تعيين الهباش في هذا المنصب ليُحلل ويُحرم بما يتناسب مع رئيسه الذي يسعى بكل ما أُوتي من قوة بأن يحقق “السلام مع إسرائيل”.
السلطة تحرض الشارع الفلسطيني على حماس
انبرت بعض المنصات الإعلامية للسلطة الفلسطينية لتحريض الشارع الفلسطيني على المقاومة الفلسطينية عبر مطالبة الجماهير الغزية المتعبة بالخروج في تظاهرات للضغط على المقاومة لوقف الحرب. وتصدّر المدعو رمزي حرز الله الحملة عبر نشر العديد من التغريدات لتحريض الشارع قائلاً: “بدكم ترجعوا لأراضينا المحتلة عام 2023! (السابع من أكتوبر) قدامكم حاجة وحدة: النزول للشارع”. وأضاف: “الكل ينشر على هاشتاغ بدنا كرامة، وانتظروا البيان الخاص بالحراك”. وشارك حرز الله العديد من على شاكلته وفي مقدمتهم محمد أبو حجر وحمزة المصري وغيرهم من النشطاء الذين يعملون لدى أجهزة أمن السلطة.
وشنت السلطة حملةً على من يقوم بنشر أي أخبار تتعلق بالمقاومة أو عملياتها. وقامت بتهديد حتى المقربين منها سياسياً لدفعهم للصمت عن مناصرة غزة ومقاومته ومنع انتقاد السلطة وجرائمها. وشنوا هجوماً ضد أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، مستخدمين شتائم بذيئة وأكاذيب للنيل منه، فضلاً عن تهديده بالقتل وفرض إقامة جبرية عليه في منزله.
في حين أقدمت السلطة على منع أهم منبر إعلامي عربي ودولي من فضح جرائم الاحتلال بالضفة الغربية عبر سحب تراخيص مكتب قناة الجزيرة ومنعها من التغطية. ووصل الأمر إلى منع المحللين السياسيين والضيوف من الظهور عبر شاشة الجزيرة من الضفة الغربية، وهددتهم بالملاحقة القانونية.
كما أصدرت حركة فتح بياناً يوم السبت الماضي، حمّلت فيه حركة حماس مسؤولية المجازر التي ارتُكبت في قطاع غزة. حيث ذكر البيان أن حركة حماس “تسببت في حرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفيما وصلت إليه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة من انتشار ظواهر الجوع والفقر والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، وانهيار منظومة الخدمات الأساسيّة”. وجاء في البيان:” أن حماس تحاول تأجيج الفلتان الأمنيّ والفوضى في الضفة الغربيّة؛ من خلال الدعم الصريح لمجموعات الخارجين على القانون، ولن نسمح لها بتحويل الضفة الغربية الى غزة”. وفي هذا تتساوى السلطة مع إسرائيل والولايات المتحدة التي تحمل حماس مسؤولية ما جرى في قطاع غزة. حيث جاء في تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته إلى الضفة الغربية الأحد الماضي: “لن نسمح بتحويل الضفة الغربية إلى غزة.” هذا نفس موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح في بيانها السابق ذكره. ثم ينظرون لـ “مشروع وطني فلسطيني”. الغريب في بيان حركة فتح عدم تطرقه إلى إسرائيل لا من بعيد ولا من قريب.
وأخيراً فلنتمعن بكلام الدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي، والرئيس السابق لذات المجلس، الذي يُعرف بمواقفه الرافضة لنهج المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وكذلك كشفه لملفات الفساد. وهو شخصية سياسية فلسطينية مستقلة تحظى بتأييد حركتي فتح وحماس.
أولاً: دعا خريشة مؤخراً السلطة الفلسطينية التي تحاصر مخيم جنين إلى الخروج منه، وإلى تغليب صوت العقل والوحدة، لا الانجرار إلى تحقيق ما عجزت قوات الاحتلال الصهيوني عن تحقيقه. أما ما قاله في عام 2014 عن هذا الهباش النتاش:
“الاصل في وزير الأوقاف ان يكون زاهداً وورعاً وتقياً، ويبتعد عن الشبهات، وليس ما يراه الناس يوميا عبر موكبه المؤلف من ثلاث سيارات وثمانية من الحراس، والفيلا المملوكة له في المصايف في رام الله؟ هل يستطيع أحد أن يقتنع أن وزيرا براتب ثلاثة آلاف دولار يستطيع ان يشتري أرضاً في رام الله ويبني عليها فيلا. من حقي كنائب وفي ظل الأزمة أن أتساءل من أين لك هذا؟
وطالب الدكتور خريشة النائب العام وهيئة مكافحة الفساد بطلب كشوفات بمصروفات الهباش من وزارة المالية والشؤون الاجتماعية، وكذلك من إدارة الحج والعمرة ومكاتب السفريات وشركات الطيران، وأيضاً حجوزات الفنادق وحتى المواصلات التي تدفع لطلاب المدارس الشرعية، وعن العطايا والهبات التي تقدم في مواسم الحج من الامراء وغيرهم.
وأكد الدكتور حسن خريشة أن مصروفات الهباش النثرية الشهرية ثلاثين ألف دولار من أموال الشهداء والجرحى والأسرى.