إتّحاد الأدباء يحلّ ضيفًا على إبتدائيّة الحديقة في كابول
من النّاطق علي هيبي
تاريخ النشر: 22/01/25 | 8:38بأجواء ربيعيّة حميمة، وتحت قبّة فنون وإبداع، توّجَها شعار “جذور تحكي الحكايا بلقاء الأدب والخيال” استقبلت مدرسة الحديقة في قرية كابول” يوم الخميس الفائت وفدًا من اثنيْ عشر عضوًا من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وهم: د. أسامة مصاروة من الطّيّبة، الكاتب عبد الخالق أسدي والشّاعر حسين حمّود من دير الأسد، الأديبة ليلى ذياب والشّاعرة نجاح كنعان من طمرة، الكاتبة أسمهان خلايلة من مجد الكروم، الإعلاميّ علي تيتي من البعنة، الشّاعرة أسماء نعامنة من عرّابة، الشّاعر عبد الكريم حوراني من كفر مندا، الشّاعرة فردوس مصالحة من دبّورية والشّاعر علي هيبي، وقد انضمّ أيضًا د. محمّد هيبي الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ من كابول، وقد كان على رأس المستقبلين مديرة المدرسة المربّية ختام أشقر ومركّزة قسم التّربيّة الاجتماعيّة المربّية رنين أبو الهيجاء، ويشار إلى أنّها وبالتّعاون مع المديرة كانت المنظّمة الرّئيسيّة لهذا اليوم بكلّ فعاليّاته المتنوّعة، وكذلك كان في الاستقبال مركّزة موضوع اللّغة العربيّة المربّية بثينة بقاعي ومعلّم اللّغة العربيّة جمال خطيب وأعضاء الطّاقم عامّة.
وفي جلسة الافتتاح استهلّت المديرة بكلمة شكر وترحيب بالضّيوف، مثمّنة جهودهم في خدمة أجيالنا وطلّابنا ونوّهت بالاتّحاد القطريّ للأدباء على نشاطاته الكثيرة والمثيرة في خدمة لغتنا العربيّة لتنمية شعور الاعتزاز لدى طلّابنا بها ولرفع مستوى الإبداع عندهم، وقام أعضاء الوفد بالتّعريف عن أنفسهم وعن نشاطاتهم ومجالات إبداعاتهم ومؤلّفاتهم. وبعد الافتتاح جاءت فقرة الالتقاء المباشر بالطّلّاب في الصّفوف، فقدّم كلّ محاضر ما في جعبته من تجربة ومعرفة وخبرة من مجالات متنوّعة من مواضيع حضارتنا العربيّة وأدبنا الفلسطينيّ وثقافتنا الإسلاميّة الإنسانيّة. وقد تزامن مع هذه النّشاطات معرض للفنّ التّشكيليّ للرّسّامة المتألّقة فاطمة أبو رومي من طمرة، فقد تجوّل أعضاء الوفد برفقتها وبرفقة أعضاء من طواقم المدرسة بين اللّوحات الفنّيّة الّتي كانت على مستوًى من الرّقيّ بألوانها وعمق دلالاتها الرّمزيّة والوطنيّة، وقد قام أعضاء الوفد برفقة طلّاب من المدرسة وبمشاركتهم وبتوجيه من الفنّانة بفعاليّة فنّيّة، انتهت إلى تلخيص من المحاضرين، ومن ثمّ أجملت الفنّانة عن نشاطاتها من خلال مشاركتها في معارض فنّيّة في المجتمع العربيّ وفي المعارض خارج البلاد، ويشار إلى أنّ الفنّانة فاطمة هي معلّمة الفنون في مدرسة “الحديقة”، وقد أهدت المحاضرين بعضًا من صور لوحاتها الجميلة والمعبّرة.
وكانت الفقرة الأخيرة مسك ختام اللّقاء المثير، وكانت عبارة عن فعاليّة جماعيّة في ساحة المدرسة الخلفيّة، شارك فيها الطّلّاب وطواقم المدرسة والأدباء الضّيوف، وفي أجواء بهيجة قدّمت مديرة المدرسة في كلمة احتفاليّة تفاصيل هذه الفقرة، معربة عن سرورها في هذا العرس الفنّيّ البديع، وكانت الكلمة الأولى للأمين العامّ د. محمّد هيبي، فأعرب عن استعداد الاتّحاد الدّائم للتّعاون مع مدرسة “الحديقة” في نشاطات وفعاليّات مفيدة. ومن ثمّ قامت المربّية رنين أبو الهيجاء بترتيب الطّلّاب، فقدّم كلّ طالب أحد الأدباء بقراءة نصّ قصير من إبداعه داعيًا إيّاه إلى تقديم المزيد، فكانت الفقرات متنوّعة بين شعر وقصص، وغناء وعتابا، وكانت الفقرة الأكثر بروزًا هي مسرحة الغناء الشّعبيّ التّراثيّ “جفرا وظريف الطّول” بعرض تمثيليّ وغنائيّ قدّمه الطالبان الواعدان: آمنة حسين طه وبيسان هيثم صالح. وفي الختام قدّمت الشّاعرة الفنّانة فردوس مصالحة فعاليّة أشركت فيها جميع الطّلّاب بالغناء والضّرب على الطّبول، لاقت استحسانًا كبيرًا. وعلى مأدبة غداء شكرت المديرة مرّة أخرى وفد الأدباء وقدّمت لهم الهدايا الرّمزيّة. وفي كلمته التّلخيصيّة قال الكاتب عبد الخالق أسدي، رئيس لجنة المراقبة في الاتّحاد القطريّ: “يغمرني إحساس كبير بالفرح والاعتزاز في هذا اليوم، يعبّر عن عميق سروري بهذا اللّقاء المثير والمثري، وللمديرة وطواقمها العاملة في المدرسة وطلّابها أقول إلى المزيد من العطاء والتّفاني”.