حان الوقت وأكثر لتوحيد الأعياد المسيحيّة

زهير دعيم

تاريخ النشر: 30/01/25 | 7:02

ألم يحن الوقت للوحدة المسيحية ؟
بل دعونا نكتفي بالقول ” لتوحيد الأعياد ” خاصّة وأن الإنجيل واحد والأيمان واحد والربّ المخلّص يسوع واحد .
هل هناك في العالم مِنْ أعلى الرُّتب الكهنوتية الى اصغرها من يخبرني ويفيدني ويؤكّد لي : هل القديسة مريم العذراء كاثوليكيّة أم ارثوذكسيّة أم بروتستنتية أم معمدانية ؟
وهل القدّيس بطرس والقديس بولس وكلّ الرُّسل هم كاثوليك ام ارثوذكس أم ……. ؟
طرحت هذه الأسئلة أكثر من مرّة ، فالقطيعة التي لا طائل تحتها تؤلمني وتزعجني وتؤرقني وتؤلم الكثيرين..
وها انا اليوم اعود لأطرحها من جديد بعد اعلان قداسة البابا فرنسيس.

فقد أعلن قداسة البابا فرنسيس قبل ثلاثة أيام عن استعداد الكنيسة الكاثوليكيّة للقبول بتاريخ مُوحّد لعيد الفصح .
وفي مداخلة مرتجلة خلال قدّاس اختتم الصلاة من اجل وحدة المسيحيين ، أكّد البابا ان الكنيسة الكاثوليكيّة مستعدّة للقبول بتاريخ موحّد يقبله الجميع .
وأضاف انّ الفصح في هذا العام سيحتفل به المسيحيون جميعًا في نفس اليوم وفقًا للتقويمين الغريغوري واليولياني .فتعالوا ننطلق من
هذا العام الى الوحدة .
وأضاف :
أُجدّد ندائي لتكون هذه المُصادفة بمثابة تذكير لجميع المسيحيين في العالم بالقيام بخطوة حاسمة نحو الوحدة والتوصّل الى اتفاق بشأن تاريخ مُشترك لعيد الفصح .

نداء جميل ورائع وتحبّه السّماء ، ونتلوه في كل يوم أحد في كلّ كنائسنا : ” وبكنيسةٍ واحدةٍ جامعةٍ مقدّسة رسولية” فها هو الباب يُفتح ، فكم أتمنى أن يستجيب البطاركة الأرثوذكس وكل الطوائف المسيحية في العالم للتفاهم والوصول الى تاريخ يجمعنا معًا لنحتفل بالفصح المجيد…
ولعلّ هذا التّفاهم يفتح الباب أيضًا للتفاهم حول تاريخ محدّد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد..
حان الوقت أن ننصاع لرغبة السماء فنلمّ الشمل ونفرّح قلب الربّ ..
هل هناك من يسمع ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة