طرامب يا طرامب! اشرب من بحر غزة!!

خرج إلينا طرامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بخزعبلات وهمية وهي نقل سكان غزة إلى الأردن ومصر.. ونحن نسأل: من أنت لتقرر مصير شعب يتشبث بأرضه ووطنه رغم الويلات… هل نحن أحجار شطرنج تلعب بنا كيفما تشاء.. خسئت وخسئَ نتنياهو معك وكل من يؤيد هذه الأفكار الاستعمارية. للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وهذا ما يقوله أيضا اليهود العقلاء اليساريون غير المتطرفين اليمينيين.

موقف الحديث؛ لا للسيطرة على غزة، ولا لنقل مواطنيها! نعم للمفاوضات التي تبنى على أساس إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، وليس لوقف إطلاق النار هنا أو هدنة هناك. فيتسحاك رابين رغم تطرفه واتباعه أسلوب تكسير العظام سابقا، إلا أنه وصل إلى قناعة أنه لا يجد حل إلا بالمفاوضات والسلام، فجنح إلى السلام، ولو لم يُغتل لكنا استبشرنا ربما بالحل المنشود.

وفي هذا السياق وفي توجه آخر وانعطاف حاد نقول: هناك حل.. وهو يتعلق بنا!! نحن عرب الداخل!! نعم نستطيع بقوتنا لو خرجنا جميعا للانتخابات أن ندخل إلى البرلمان الإسرائيل أكثر من 20 نائبا، وأن نكون القوة الثانية أو الثالثة على أقل تقدير، وعندها سنكون بيضة القبان وسنحصل على طلباتنا إن رضوا أو أبوا، وكما كان يقول عرفات: شاء من شاء وأبى من أبى، “واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة”. ونحن ندعو طرامب ليشرب من بحر غزة.