إفتتاح معرض “طبيعة وألوان 2” بمركز التراث في سخنين

أقيم في صالة العرض في ” مركز التراث الشعبي” في البلدة القديمة في سخنين يوم الاثنين الفائت معرض جديد ضمن مجموعة “نلتقي لنبدع ونوثق” بعنوان ”طبيعة وألوان 2” بمشاركة مجموعة من الفنانين المبدعين تحت اشراف وزارة العلوم والثقافة، ورعاية جمعية “جوار في الشمال”.وقد حضر حفل افتتاح المعرض كوكبة من الفنانين التشكيليين، ممن شاركوا في انتاج لوحات هذا المعرض وإدارة الجمعية، أمين أبو ريا، علي غنايم، وختام زبيدات.وقد أقيمت في جنبات المعرض جولة للزائرين والمشاركين، وكان لافتاً للأنظار وجود مجموعات من طلاب المدارس الذين حلوا ضيوفاً على مركز التراث الشعبي.هذا وقدم مدير مركز التراث الشعبي في سخنين الأستاذ أمين أبو ريا شرحاً وافيا ومفصلاً لزوار المعرض والمركز حول محطات وزوايا المعرض، مستذكراً أن معرض اليوم هو عودة إلى رسم الطبيعة الصامتة وإن كان الوصف ليس دقيقاً فالطبيعة التي تظهر في أعمال الفنانين التقطتها اللوحات في لحظة حيوية جداً يظهر من عنوان المعرض “طبيعة والوان 2 ” فإننا أمام مشاهد خصبة خضراء ومفعمة بالضوء والحركة”.وأضاف أبو ريا: “هذه الميزات التي جمعت الفنانين لكن كلاً منهم قدّمها متفرّدة بضربات الفرشاة السريعة والقوية أو تلك الهادئة والأقل خشونة. لذا نرى ان تعبيرية اللوحات تتجلى من خلال الترتيب الصوري المكتمل. إن المشاركين والمشاركات يتقنون ترتيب العناصر كما لو أنهم يضبطون ديكور غرفة. العناصر بسيطة لكنها متنوعة، يرغبون في أن يكون كل تفصيل من اللوحة مرئياً بما يكفي ليؤدي دوره سواء أكان ثانوياً أو أساسياً”.

هذا المعرض سيكون بمثابة منصة جديدة يعرض من خلالها المبدعون أعمالهم الفنية ويحددون فيها مساراتهم الفنية المستقبلية ويتفاعلون مع أشهر الفنانين المتمرسين من جميع أنحاء العالم. لأن متحفنا يعد مركزا عالميا للثقافة لا ينحصر دوره في معرض التراث العربي المادي والمعنوي والتاريخي لهذا البلد بل وعرض مجموعات فنية وتقديم معارض متميزة وإنما يمتد أيضا إلى تطوير الصناعات الإبداعية في البلد ودعم المواهب الناشئة للنجاح في مسيرتها المهنية.ولأن منطقتنا لا تملك العدد الكافي من المنصات التي تتيح للمبدعين عرض أعمالهم للجمهور ومشاركتها مع رواد المجال حول العالم‏ يأتي افتتاح معرضنا هذا ‏كشاهد على التميز والابتكار في مجتمع الفنون بالمنطقة إلى جانب عمل المتحف على توفير منصة تدعم المبدعين العرب في تطوير ممارساتهم الإبداعية ومشاريعهم ومشاركة مواهبهم مع العالم‏.يأتي المعرض كنتاج لتوثيق أماكن جديدة للرسم والتوثيق وتطوير الحراك الفني في وسطنا العربي أولا وبلادنا عامة ثانيا باستهداف اختيار بيئات عربية متنوعة وتنفيذ مجموعة من الفنانين التشكيليين لمعايشة أهالي هذه البيئة في إنتاجهم أعمال فنية. سلسلة معارض تم أقامتها في هذا المجال عبر السنوات الماضية الى يومنا هذا ولكن ومن الثابت ولا يقبل التأويل ان الإنتاج الفني الذي ينتجه المبدعون يتطور ويتقدم من لقاء لآخر بحكم الخبرة والممارسة والتوجيه ودعم الطواقم المهنية اللا – محدود من اجل دعم الثقافة العربية على جميع المستويات لأنه للفنان دور هام في هذا المجال.

لوحات المعرض تم اختيارها من مجموعة كبيرة محيرة جدا متنوعة جدا والوانها تخطف الابصار لتستقر على مجموعة لا تتعدى ال 20 عمل فني تم انتقاءها بدقة لتعبر عن مشروع واسع وكبير ليستمتع زوار مركز التراث العربي بأعمال فنية مميزة منها ما يتم عرضه لأول مرة بين جدران المركز – المتحف البلدي – سخنين . المعرض من نتاج برنامج ” نلتقي لنبدع ونوثق 2024 ” الذي ابتدعته طواقم الجمعية وتقيمه للعام التاسع على التوالي لتوثق لبلادنا قرى ومدن وشجر وحجر وسهول وجبال وما الى ذلك. وهو المعرض الأول المتغير ضمن نفس المجموعة لهذا العام 2025.المبدعون المشاركون هم، الفنانة اريج منصور أبو حسين – رمانة، الفنانة ثراء أبو ياسين – زيمر، الفنان حسن طوافرة – المغار ، الفنان عماد زيدان – الرامة ، الفنان مبدا ياسين – طمرة ، الفنانة سميرة عمر – طوبا الزنغرية ، الفنانة نجية ياسين – عرابة البطوف ، الفنانة هناء عالم – كفر مندا.هذا وفي نهاية المعرض تقدمت عضوة الجمعية ختام زبيدات بالشكر الجزيل لمشاركة الجميع في اعمال هذا المعرض، وأثنت على إدارة الجمعية التي تقوم دائماً على كل ما هو جديد خدمة للفن والفنانين، وقامت بتكريم الفنانين المشاركين بشهادات تقديرية على مشاركتهم بالمعرض، والمعرض مفتوح يوميا ً أمام الزائرين في مركز التراث الشعبي في البلدة القديمة في سخنين.