خطبة ودرس الجمعة في مسجد قباء في كفرقرع
تاريخ النشر: 21/02/25 | 14:18
فضيلة الشيخ محمود عبد الجبار ابو عطا عنوان الخطبة : أهمية وفضل الطهارة والنظافة في الاسلام .
قال الله تعالى في سورة المدثر ؛ وهي من السور الأولى التي نزلت: ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)، أي: النجاسة بكل أنواعها من النجاسات الحسية والمعنوية، (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)، أي: ابتعد عنه ولا تقترب منه أبداً.
الصلاة عامود الدين ولا تصح الاّ بالوضوء .
قال – صلى الله عليه وسلم – : “لا صلاة بغير طهور”.
وحديث آخر : ( الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ ، والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ ، وسُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ تَملآنِ ما بين السماءِ والأرضِ ، والصلاةُ نورٌ ، والصدَقةُ بُرهانٌ ، والصبْرٌ ضِياءٌ ، والقُرآنُ حُجَّةٌ لكَ أوْ عليكَ ، كلُّ الناسِ يَغدُو ، فبائِعٌ نفسَهُ ، فمُعتِقُها أوْ مُوبِقُها.
أركان الوضوء ذكرت في القرآن الكريم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).
قال سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم : (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ).
الاغتسال والاستحمام : عن النبي – صلى الله عليه وسلم –
“حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده”.
سنن الفطرة خمس: الختان، والاستحداد –أي: إزالة شعر العورة-، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب”. وهذه من الأمور التي ينبغي للمسلم أن يعتني بها.
غسل اليدين ثلاث: قال – صلى الله عليه وسلم :”
إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثة؛ فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده”.
الإسلام دين الجمال حث على النظافة والطهارة، قال تعالى: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرينَ)[التوبة: 108]، وقال تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)[البقر125]، وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[البقرة: 222].
من الإيمان
“الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
لَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ”.
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: “أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَات؟” قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: “إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ علَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسْاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ”
نظافة البيت:
وحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على تنظيف البيوت وتطهيرها، قال صلى الله عليه وسلم: “طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ، فَإِنَّ الْيَهُودَ لا تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا”(رواه الطبراني في الأوسط).
تلبس احسن الثياب في المسجد :
قال الله تعالى : يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ *
حديث نبوي شريف
(مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ).
وكذلك ما رواه البخاري رحمه الله: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لبِلالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ: (يا بلَالُ، حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ. قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ).
وقد روى مسلم في صحيحه هذا الموقف النبوي عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن امرأة سوداء كانت تقم (تنظف) المسجد ـ أو شاباً ـ ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها ـ أو عنه ـ فقالوا: مات (ماتت) قال: أفلا كنتم آذنتموني (أعلمتموني)، قال: فكأنهم صَغَّروا أمرَها (أو أمرَه)، فقال: دُلُّوني على قبرها، فدَلُّوه، فصلى عليها، ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله تعالى يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم) راه مسلم.
الدرس : سلسلة السيرة النبوية الشريفة
أول من أسلم : هم أربعة ( خديجة بنت خويلد ؛ ابو بكر الصديق ؛ علي بن ابي طالب ؛ زيد بن حارثة ) رضي الله عنهم جميعا .