لأمي كان لي معها حكايات .!
يوسف جمال
تاريخ النشر: 26/02/25 | 23:09
ماتت أمي من زمان
وما زال حضنها كما كان
يمتلئ بالحنان
وما زال سراجها
كما كان مضيئ
تضيئه
وتضعني في حضنها
وتحكي لي حكايات
******************
ما زالت تحكي ليَّ عن :
ليلى الحمراء
والعنزة و الجداء
وطاقية الخفاء
والطنبوري والحذاء
وقصص الأبطال والأنبياء
وحكايات الأجداد
الأموات منهم والأحياء
************
قبل المنام
تخفض أمي ضوء المصباح
فيلفُّنا ظلام سحري
فأغوص لأحتمي في نور
حضنها السري
أحلم على وقع نبض
دقات قلبها
حتى الصباح
*************
أمي ما زالت كما كانت
ترسلني الى المنام
على هديل الحمام
وتطير بيَّ الى نجوم السماء
على جناح الأحلام
أفتح عينيَّ ليلاً فأجدها
فوق رأسي فتساءلت دوماً :
متى تنام !؟
هل تنام عندما أنام !؟
هل تنام عندما أغوص
في الأحلام !؟
**************
قبلات أمي أحياناً ليِّنات
وأحياناً مؤلمات
تزيِّن بها خدّيَّ بنجوم مضيئات
فأشعر وكأن أحمل على وجنتيَّ
تاج الأمهات
ريقها زاد يومي
أرشفه من الصبح حتى العتمات
وأنام على حلاوته
فيروي أحلامي بالبسمات
*************
وإذا مرضتُ تخفي عني
دمعها ..
وتقول لي : إذا ما ” ما مسكتها متلبسة ”
هذا يا حبيبي فقط دلال !
وإذا ما شُفيتُ تبكي فرحاً
وإذا ما ” مسكتها متلبسة” تقول :
هذا يا حبيبي هذا فقط دلال!
هذا فقط دلال !
******
ولا تشتكي إذا ما أصابها ألم
فهي تخفيه بين الضلوع
بابتسامة كأنها الهلال
وتمطرني بسيل من القبلات
وهي تهتف : أنت يا حبيبي ..
الشفاء من الإعتلال
أنت الشفاء من الإعتلال
************