أمسية ثقافيّة تكريمية مميّزة في بلدة الرّامة

تاريخ النشر: 02/03/25 | 11:26

في الثّامن والعشرين من فبراير لعام 2025م، أقيمت في مركز حنّا مويس الثّقافيّ بالرّامة، وبدعوة كريمة منه ومن المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ، أمسية تكريميّة للأستاذ المحامي فؤاد نقّارة والأديبة صباح بشير، وذلك لإشهار وتوقيع كتاب “صيّاد.. سمكة وصنّارة”، ورواية “فرصة ثانية”.تولّى مهمّة الإدارة والتّقديم، الأستاذان عبّود عازر ونديم الحلو، وقد افتتح الأمسية الأستاذ عبّود عازر، مدير مركز حنّا مويس الثّقافيّ، مستقبلا الحضور بترحاب وحفاوة بالغة، ومرحّبا بالضّيفين المكرّميّن، وبالأساتذة النّقاد على المنصّة، الدّكتور أليف فرانش والدّكتورة رباب سرحان.أشار في كلمته إلى أنّ العمل الوطنيّ لا يقتصر على الجوانب السياسيّة فحسب، بل يشمل أيضا الاهتمام العميق بالثّقافة ورعاية الأدباء، ودعم المبدعين في مختلف المجالات، والعناية بالشّأن الثّقافيّ، لأنّ الثّقافة هي روح الأمّة وبها تسمو المجتمعات، وتتحقّق النّهضة وتحافظ على التّراث، وتفتح آفاق الوعي والمعرفة.بعد ذلك، اعتلى المنصّة الأستاذ نديم حلو، مرحّبا بالضّيوف والحضور الكريم بأرقى عبارات التّرحيب والتّقدير، قدّم نبذة موجزة عن المسيرة الأكاديميّة والنّقديّة للدّكتورة رباب سرحان، وللضّيفة صباح بشير مشيدا بإصداراتها الأدبيّة وكتاباتها النّقديّة، وبجهودها وإسهاماتها القيّمة في إثراء المشهد الثّقافي والأدبيّ.دعا الدّكتورة سرحان لإلقاء مداخلتها النّقديّة الّتي حلّلت فيها رواية “فرصة ثانية” للكاتبة بشير بأسلوب نقديّ رصين، ثمّ قالت: كشفت الكاتبة عن أغوار الشّخصيّة الرّوائيّة وأزماتها الحياتيّة في تخطّي المآزق والخيبات الّتي تتعرّض لها. أمّا المشاهد اليوميّة الّتي صوّرتها فتثبت أنّها تمتلك قدرة مميّزة، تمكّنها من أن تطلّ على المشهد الحياتيّ لترصده إبداعيّا. إنّ أكثر ما يشدّ القارئ إلى الرّواية هو الصّراحة في تصوير الشّخصيّات ومواقفهم، والجرأة في عرض سلوكهم وأفكارهم، والتّعبير بصدق عن قلقهم وعدم استقرارهم النّفسيّ والاجتماعيّ. بالإضافة إلى المصداقيّة في العمل والّتي تنبع من العلاقة القويّة بين صباح بشير ونصّها.

عقب ذلك، تحدّثت الكاتبة صباح بشير، مستهلّة كلمتها بتوجيه الشّكر لمركز حنّا مويس الثّقافيّ وإدارته، وللمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ، تقديرا لجهودهم في تنظيم هذه الأمسية، أعربت عن تقديرها وامتنانها للأساتذة النّقاد والحضور جميعا، كما هنّأت الأستاذ نقّارة على نجاح كتابه “صيّاد.. سمكة وصنّارة”، ثمّ تحدّثت عن روايتها بإيجاز شديد.تلاها الأستاذ عبّود عازر الذّي تفضّل بتقديم د. أليف فرانش والأستاذ فؤاد نقّارة، مستعرضا نبذة موجزة عن مسيرتهما الأكاديميّة والمهنيّة. ثمّ، قدّم د. فرانش مداخلة أنيقة حول كتاب “صيّاد.. سمكة وصنّارة” للأستاذ نقّارة، مستهلّا حديثه بقراءة مقتطفات من التّظهير الموجود على الغلاف الخلفيّ للكتاب. توقّف عند بعض النّقاط الإيجابيّة الّتي أثارت إعجابه، وانتقل إلى تحليل صفحات القسم الأوّل، مستعرضا بعض الحكايات الشّائقة ومغامرات الصيّد الّتي تضمّنتها، ركّز بشكل خاصّ على قصّة “مغامرة محفوفة بالمخاطر، ودرس في الإهمال”، رابطا ومقارنا إيّاها بإحدى نظريات الأدب الّتي وضعها الباحث جوزيف كامبل. وقد تفاعل الحضور مع مداخلته بإنصاتٍ وتمعّن، معبّرين عن إعجابهم بما قدّمه من تحليل ورؤى ثاقبة.بعد ذلك، أخذ الأستاذ فؤاد نقّارة الكلمة، معربا عن شكره وتقديره لمركز حنّا مويس الثّقافيّ وللمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ ولجميع الحضور، وفي كلمته قال: أتمنّى أن يكون هذا الكتاب بمثابة دعوة للجيل الجديد؛ لاستكشاف الحياة البحريّة الغنيّة، وأن يلهمهم للتّعبير عن أنفسهم وأفكارهم بالكتابة، فكلّ منّا يحمل في داخله قصّة تستحقّ أن تروى.في الختام، قدّمت إدارة مركز حنّا مويس الثّقافيّ درعها التّقديريّ للأستاذين فؤاد نقّارة وصباح بشير، عرفانا وتقديرا لإسهاماتهما الأدبيّة القيّمة وإثرائهما للمشهد الثّقافيّ، وقد أثنت الإدارة على جهود جميع المشاركين في إنجاح هذه الأمسية، مؤكّدة على أهمّية هذه الفعاليّات الثّقافيّة، وأعربت عن تطلّعها إلى تنظيم المزيد من هذه الأمسيات الّتي تجمع بين الأدباء والمفكّرين والجمهور، وتساهم في إحياء التّراث الثّقافيّ الغنيّ للمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة