التجمع الوطني الديموقراطي بالناصرة يستنكر احداث هدم الرموز الوطنية
تاريخ النشر: 12/05/14 | 9:40أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا عبر فيه عن استنكاره لمحو جدارية “فلسطين” من على حائط عمومي في الناصرة، ومن عملية هدم النصب التذكاري “مفتاح العودة”.
وجاء في البيان: عبر التجمع الوطني الديمقراطي عن استيائه من ازالة رسم الجدارية “فلسطين” قبل يومين من على حائط في مدينة الناصرة واثنى على اعادة رسمه للمرة الثانية امس من قبل مجموعة “شباب التغيير” وبحضور أعضاء من التجمع. وشدد التجمع على أهمية حضور هذه الرسومات الوطنية في الحيز النصراوي، لما فيه من مقولة سياسية ووحدوية هامة ثقافيا وسياسيا ووطنيا.
وأضاف البيان أن فن “الغرافيتي” هو أساسا فنا يعبر عن الناس، وعن مواقف مختلفة، حرة وأصيلة، والأفضل أن تكون هذه الرسومات وطنية على أن تكون عشوائية أو غير هادفة، كما هو موجود وبكثرة على نفس الحائط المذكور.
وشدد البيان على أن على كل الجهات احترام هيبة وكيان البلدية والتنسيق معها، وأننا مع الحفاظ على سلطة البلدية وضد الفوضى فيما يتعلق بالتصرف بالممتلكات العامة، ولكن أن يقوم عمال من البلدية بإزالة رسم معين من بين عشرات الرسومات المتواجدة على نفس الحائط، أو على اماكن مختلفة من البلد فهو عمل مستهجن، وإذا تم ادراج ازالة الرسم تحت غطاء “تنظيف الحائط” فقد كان الأجدر أن يتم ازالة باقي الرسومات، واستثناء رموزنا الوطنية مثل اسم فلسطين او حق العودة أو غيرها.
وشدد البيان على تحميل أدارة البلدية مسؤولية ضبط وتنظيم مثل هذه الفعاليات في برامج تبادر أليها هي وتشرك فيها كل أهل البلد تحت راية البلدية، لما في ذلك من رسائل وطنية واجتماعية تعكس هويتنا وانتماءنا وتشجع فعاليات شبابيه ترفع من الوعي الوطني.
كما دعا التجمع إلى فحص موضوع قيام عمال من البلدية بالتصرف دون العودة للمسؤولين.
وأكمل البيان: إن مشاركة التجمع أمس السبت في عملية أعادة رسم الجدارية، ما هو ألا تعبير عن دعمه لمثل هذه الرسومات التي لا تتناقض مع رسالة البلدية، مع التحفظ بأنه كان من الأفضل التنسيق مع ادارة البلدية للحفاظ على النظام، وعدم توقيع حزب او جهة معينة على الرسم لئلا تتحول الرسمة الوطنية الموحدة والحاملة لرسالة اجتماعية من الاجماع العام الى رسمة مخصصة لفئة معينة قد تثير جدلا على هدف الرسمة.
واختتم البيان: كما ويرى التجمع ان ما حصل ليلة الامس من هدم للنصب التذكاري “مفتاح العودة” والذي لم يتضح حتى الآن من قام به، هو عمل مشين لا يمكن تبريره إلاّ بتواطئ أفراد تتخوف من رفع وعي اهالي الناصرة، أو أنها تستهدف فئات سياسية بعينها. وطالب البيان البلدية فحص الأمر ومحاسبة الفاعلين، وإعادة بناء النصب التذكاري تحت راية البلدية.