تنظيم إفطار رمضاني لإتحاد أرباب الصناعة في الناصرة

تاريخ النشر: 13/03/25 | 9:07

شارك المفتش العام للشرطة، داني ليفي، هذا الأسبوع في احتفالية رمضانية خاصة نظمها اتحاد ارباب الصناعة في مدينة الناصرة، بحضور عدد كبير من كبار المصنعين من المجتمعين العربي واليهودي الذين قدِموا خصيصًا للمشاركة في الإفطار والتأكيد على الوحدة. وكان من بين الحضور رئيس اتحاد ارباب الصناعة، د. رون تومر، المدير العام للاتحاد، روبي غينل، د. محمد زحالقة؛ رئيس لجنة الصناعات العربية في الاتحاد، رئيس لواء الشمال في اتحاد ارباب الصناعة وهو المدير العام لشركة “أفيبلاست” روعي فاكنين وغيرهم.خلال اللقاء، اجتمع المفتش العام للشرطة بكبار المسؤولين في اتحاد ارباب الصناعة، حيث تم طرح العديد من القضايا المتعلقة بدعم نمو الأعمال والاقتصاد بشكل عام، وبشكل خاص في المجتمع العربي. وأكد المفتش العام التزام الشرطة الإسرائيلية بمواصلة التصدي بحزم وبدون تهاون لمكافحة الجرائم التي تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، مثل جرائم “الخاوة” والابتزاز المالي، التي تُعتبر من القضايا الرئيسية على جدول أعمال الشرطة.من جانبه، تطرق رئيس اتحاد ارباب الصناعة، د. رون تومر، إلى مساهمة المجتمع العربي في الاقتصاد، وقال: “يمكننا تعزيز نمو الاقتصاد من خلال استغلال الإمكانات الاقتصادية والتجارية الكبيرة الكامنة في المجتمع العربي في إسرائيل، وذلك عبر جذب المصانع وزيادة نسبة التشغيل في هذا القطاع”.
كما تطرق د. تومر إلى ظاهرة “الخاوة” وقال”: الجريمة في المجتمع العربي تخرج الصناعات من المدن العربية هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على إمكانيات النمو. لذا، نعمل بلا كلل من أجل تعزيز الأمن الاقتصادي والتجاري، إلى جانب معالجة تحديات مثل مشكلة “الخاوة”. لقد أجرينا محادثات مغلقة مع الجهات الأمنية ومع المفتش العام للشرطة، ونعمل بعزم لضمان بيئة أعمال عادلة وآمنة وداعمة. معالجة مشكلة “الخاوة” أمر أساسي لتمكين الاقتصاد في إسرائيل والمجتمع العربي من مواصلة النمو. إلى جانب ذلك، نحن أيضًا نعمل بالتعاون مع سلطة أراضي إسرائيل على تطوير أراضٍ مخصصة للصناعة في المجتمع العربي، انطلاقًا من قناعتنا بأن النمو الاقتصادي هو المفتاح للازدهار المشترك”.

بدوره، افتتح رئيس اللجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة، د. محمد زحالقة، الحدث بكلمة تحدث فيها عن ظاهرة “الخاوة” رغم أن رمضان هو شهر الفرح والوحدة، وقال:”في واقعنا اليوم، صناعاتنا واقتصادنا، وكذلك أمننا الشخصي، تحت تهديد متزايد. ظواهر مثل “الخاوة”، الابتزاز العنيف، والعنف الموجه ضد أصحاب المصالح التجارية أصبحت آفة وطنية، لا سيما في المجتمع العربي. عندما يسيطر المجرمون على المصالح التجارية من خلال التهديدات والابتزاز، فهم لا يؤذون صاحب المصلحة فقط، بل يضرون بالسلسلة الاقتصادية بأكملها. عندما يُغلق مصنع بسبب تعرض صاحبه للضغوط، فإن العشرات من العمال يفقدون مصدر رزقهم، وهذا ضرر مباشر على اقتصادنا جميعًا. لقد وصلنا إلى مرحلة بات فيها المجرمون يتجاوزون الخطوط الحمراء دون خوف. إنهم يسيطرون على مناطق بأكملها، يحددون من يمكنه فتح مصلحة تجارية ومن لا يمكنه ذلك، يفرضون “رسوم حماية” وهي في الواقع “خاوة”، وإذا رفض أحد الدفع، فإنه يتعرض للتهديد، الحرق، إطلاق النار، أو حتى القتل. هذه ليست حياة طبيعية. أقول لكم بصدق، كصاحب مصنع- لا يمكنني القبول بأن تكون المصانع تحت رحمة “الخاوة”. كطبيب – لا أستطيع قبول واقع يُقتل فيه طبيب داخل عيادته. كأب – لا يمكنني أن أتصور أن طفلاً في السادسة من عمره يتلقى رصاصة في ساحة منزله. وكعربي – أشعر بالاختناق من العدد غير المعقول من جرائم القتل في مجتمعنا. خلال العام الماضي، توجهت إلينا مصانع تعرضت للتهديد والابتزاز، في البداية من منطلق الخوف، والشعور بأنهم لوحدهم. لكنهم ليسوا لوحدهم. نحن هنا معًا، ولن نسمح للخوف بأن يتحكم بنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة