سلسلة التراويح 16. ليلة الخامس عشر من رمضان

أولا : توطئة ( فكرة السلسلة ):
في كل عام من رمضان يجتهد المسلم لختم القران الكريم مرة على الأقل وهو يحرص
على صلاة التراويح فتكون ختمة أخرى مع القيام. ومن هنا جاءت فكرة هذه ” السلسلة ” كتذكير
للمسلم في كل يوم من رمضان يعرف على الأقل لمحة عن الحزبين قبل صلاة التراويح. فيمكن
أن يسترشد به قبل الذهاب إلى الصلاة، وهو أساسا ملخصات المفسرين وما يخطر بالبال عند
تلاوة القران، ولان الغاية طبعا ليست نقل ما قيل في التفاسير وهو مالا يمكن إجماله في مجلدات
ولا توضيح التقسيمات المعروفة. وإنما هي محاولة لجمع خريطة، وذكر رؤوس أقلام حاولت
قدر الإمكان جعلها مرتبة بلا إطالة ولا اختصار. ويمكن الاستفادة من “الخريطة الذهنية لسور
القران الكريم” لتشكيل فكرة عامة (عنوان رئيس) وأفكار أساسية (عناوين فرعية حسب الآيات).
حيث السور وآياتها أغصان تتفرع من شجرة جذعها الجزء (المكون من حزبين).
في اغرب درس جمعة سمعته في حياتي تحدث الامام عن ” المسابقة الكبرى لحفظ القران
الكريم ” التي يقوم بها هذا المسجد منذ 1975 وذكر اسم أحدهم الذي تكفل السنة الماضية بعمرة
لصاحب المرتبة الأولى وأمه وابيه، وأننا لا نكرم المكرم ليختم بطلب المال من المحسنين وانه لا
يخف عليكم ان هذا يشجع الطلبة على الحفظ؟ قبل العشر الأواخر من شهر رمضان وفي إطار
تحري ليلة القدر للقيام فيها والتهجد والاعتكاف، تبدأ ظاهرة اجراء مسابقات حفظ القران الكريم.
وتكريم الناجحين تحديدا في تلك الليلة؟ وما يصحبها من حفل واناشيد وتسليم الجوائز من طرف
السلطات الإدارية والأمنية، فبالإضافة الى تضيع الوقت الثمين حيث اوصانا الرسول صلى الله
عليه وسلم الاجتهاد في الطاعات والعبادات من قيام الليل والتهجد والاعتكاف. فان الحفل في
المسجد بهذه الطريقة يمس في الحقيقة بقدسيته. والأفضل ان كان يجب الاحتفال – حيث يمكن
التكريم دون حفل – ان يكون في مؤسسة خارج المسجد وان يكون نهارا ودون مرطبات. وان
يتم إكرام من يحفظ القران من أهل القران وخاصته، التكريم بعمرة انا شخصيا ضدها لعدة
اعتبارات.
ثانيا: اليوم الخامس عشر من رمضان الجزء السادس عشر من القران :
في ليلة اليوم الخامس عشر من رمضان يقرأ الإمام في التراويح الجزء 16، ثمان
ركعات بحزبين (31- 32 ) على التفصيل التالي :
الجزء السادس عشر16 ( الكهف مكية 110 + مريم مكية 98 + طه مكية 135 )
الحزب : قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) من سورة الكهف
1/8 ثمن قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) من سورة
الكهف
¼ ربع أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي (102) من سورة الكهف
1/8 ثمن يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) من سورة مريم

2 / 3

½ نصف فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) من سورة مريم
1/8 ثمن وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) من سورة مريم. (*) خامس
سجدة من حيث الترتيب من الأعلى في الآية 58 من سورة مريم .
¼ ربع فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
من سورة مريم
1/8 ثمن قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ
وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75) من سورة مريم
الحزب 32 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : طه (1) من سورة طه :
1/8 ثمن قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) من سورة طه
¼ ربع مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55) من سورة طه
1/8 ثمن قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا (72) من سورة طه
½ نصف وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) من سورة طه
1/8 ثمن قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً (96) من سورة طه
¼ ربع وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) من سورة طه
1/8 ثمن قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) من سورة طه
ثالثا : الملاحظات ( توسعة الفكرة ):
في “الخريطة الذهنية لسور القران الكريم , تمنح فرصة لتشكيل فكرة عامة ( عنوان رئيس )
وأفكار أساسية (عناوين فرعية حسب الآيات ) لسور القران الكريم وهو اجتهاد مشكور :
1- سورة الكهف مكية 110, تحت عنوان رئيس : ” العصمة من الفتن ” ويتفرع إلى
خمس أغصان :
في غصن أول :الحمد لله والتبشير والإنذار ( الآيات 1-8) . قصة اصحاب اهل الكهف (9-
27) .
غصن ثاني : حث الرسول صل الله عليه وسلم على الصبر (28-31) قصة اصحاب الجنتين
(32-44) .
غصن ثالث : تقرير القيم الحقيقية الباقية (45-46) من مشاهد يوم القيامة (47-49)
غصن رابع : سنة الله في اهلاك الظالمين (50-59) قصة موسى والخضر (60-82).
غصن خامس : قصة ذي القرنين ( 83-99) . التبشير والانذار واثبات الوحي (100-110).
2- سورة مريم مكية , تحت عنوان رئيس : ” ” ويتفرع إلى أغصان :
في غصن الأول :قصص الانبياء( الآيات 1-58)
غصن ثاني : احوال الامم واختلافهم من بعد الانبياء ( 59-65) .المنكرون للبعث وجزاؤهم
وصفاتهم ( 66-76) .غرور الكافرين بربهم وافتراؤهم عليه
غصن ثالث : تنزيه الله عن الولد والشريك ( 88-95) جزاء المومنين ونهاية الكافريم ( 96-
98).
3- سورة طه مكية , تحت عنوان رئيس : ” الاسلام سعادة لا شقاء ” ويتفرع
إلى 03 أغصان :

3 / 3

غصن اول : مهمة القران وصفات من انزله ( الايات من 1-8) انزل سعادة للناس وتذكير لمن
يومن ويخشى
غصن ثاني : قصة موسى عليه السلام ( 9-99) على تفصيل ثماني
غصن ثالث : جزاء المعرضين ومشاهد من القيامة ( 100-113) توجيه لرسول صل الله عليه
وسلم بعدم التعجل بالقران ( 114) . قصة سجود الملائكة لادم وتحذيره من ابليس ( 115-
127) . الاعتبار بالامم السابقة وتوجيهات للنبي صل الله عليه وسلم
التسمية :
1- سورة الكهف مكية اياتها 110 : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا
عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
(10) )
– تبدأ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1تمن)
– تختم: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ
مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ
عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)
2 – سورة مريم مكية 98 : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16))
– تبدأ: كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
– تختم: ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ
قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)
3- سورة طه مكية 135 :   طَه۪ۖ
– تبدأ : طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)
– تختم :قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135)
– ينتهي الجزء السادس عشر عند الآية 135 من سورة طه : قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا
فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135). ليبدأ الجزء السابع عشر بسورة
الانبياء : اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)
والى لقاء محبكم عزوڨ
موسى دعواتكم