السعي لإرضاء الآخرين قد يضر بالآباء والأمهات الجدد
تاريخ النشر: 02/12/11 | 1:40أظهرت دراسة متخصصة أن سعي الآباء والأمهات الجدد نحو “المثالية” لإرضاء المجتمع، قد يؤثر سلباً على حياتهم الجديدة. وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو الأمريكية إلى أن شعور الوالدين الجدد بالقلق حيال نظرة الآخرين لمستوى أدائهما، قد يجعل الأمهات أقل شعوراً بالثقة في قدراتهن، فيما قد يزيد ذلك من توتر الآباء.
وأكدت الدراسة، التي تعد جزءا من مشروع تنفذه الجامعة أطلق عليه اسم “الوالدين الجدد”، أن سعي الآباء والأمهات لممارسة أدوار مثالية، قد لا ينعكس بالضرورة بشكل إيجابي على قدرتهم على التكيف مع حياتهم الجديدة.
وبحسب تقرير نشرته الجامعة على موقعها الإلكتروني؛ فقد شملت الدراسة مجموعة من الأزواج الذين ينتظرون ولادة الطفل الأول، حيث طلب إلى الأبوين في كل حالة ملء استبانات قبل ولادة الطفل، وبالتحديد في الثلث الأخير من الحمل، بهدف قياس مستوى ميلهما نحو “الوالدية المثالية”، سواء كان ذلك بتوجيه من المجتمع أم بدافع ذاتي.
كما طلب إلى المشاركين ملء استبانات لمرة ثانية بعد ولادة الطفل بنحو ثلاثة أشهر، بغرض تقييم قدرة كل منهم على التكيف مع دوره الجديد.
وكشفت الدراسة، التي نشرتها دورية “الشخصية والفروق الفردية”، عن أن سعي هؤلاء الآباء والأمهات لممارسة أدوار مثالية بدافع ذاتي قد يقود إلى نتائج أفضل، مقارنة مع الحال عندما يكون الدافع خارجياً لهذا التوجه؛ والذي قد ينتج عن الشعور بالقلق حيال نظرة الآخرين نحو أدائهم في حياتهم الجديدة.
وتقول الباحثة ميغان لي، وهي قائد فريق الدراسة من الجامعة: “إذا كنت تعتقد أن عليك أن تكون مثالياً بسبب ضغوط خارجية، فإن ذلك سيضر حقيقة بمسألة التكيف”.
وفي هذا السياق؛ أشارت النتائج إلى أن وقوف الدافع الخارجي، المتصل بالمجتمع، وراء توجه الوالدين نحو “المثالية” في ممارسة أدوارهما الجديدة، ارتبط بتراجع الثقة بالقدرة على القيام بالمهام عند الأمهات، وزيادة مستوى التوتر عند الآباء.
فيما تبين أن وجود دافع ذاتي للتوجه نحو “المثالية” عند تلك الفئة، ارتبط بوضوح بزيادة ثقة الأنثى بممارستها المتصلة بالأمومة، وتحسن قدرة الرجل على التكيف مع دوره الأبوي الجديد.