ديوان “الزّمن” للشّاعرة العبريّة البروفيسور حمو طال بار يوسيف يرى النّور
تاريخ النشر: 22/03/25 | 15:35
مترجمًا إلى اللّغة العربيّة وعن دار “الأماني للنّشر والتّوزيع”:
صدر في أوائل هذا العام، 2025، عن دار “الأماني” في عرعرة ديوان الشّاعرة العبريّة الإنسانيّة البروفيسور حمو طال بار يوسيف بعنوان “الزّمن”، وقد صدر مترجمًا إلى اللّغة العربيّة بغلاف يحمل صورة الشّاعرة، كي يكون الدّيوان نافذة للقارئ العربيّ في هذه البلاد ليطّلع ويتعرّف على وجه إنسانيّ من الشّعر العبريّ الحديث، من خلال إبداع شاعرة من بلادنا. وقد قام الأديب والمربّي مفيد صيداوي مدير دار “الأماني” ومحرّر مجلّة “الإصلاح” بالإشراف على إصدار الدّيوان الّذي ضمّ حوالي 90 قصيدة انتشرت على 125 صفحة من القطع الصّغير، وقد ترجم صيداوي 14 قصيدة من قصائد الدّيوان، وترجمت الشّاعرة نداء خوري 40 قصيدة، وكذلك ترجم الشّاعر المرحوم نعيم عرايدي 36 قصيدة. وممّا يجدر ذكره أنّ الأديب عبد الرّحيم الشّيخ يوسف قام بمراجعة التّرجمة لغويًّا فأسهم من جانبه بتحضير الديوان للطّباعة. وقد صمّم الدّيوان ونضّده مكتب “قادر” لصاحبه محسن عبد القادر في مدينة “الطّيّبة”.
وقد تحدّث صيداوي في مقدّمته عن الدّيوان ونقل تجربته مع الشّاعرة ومع شعرها، الّتي كان ينشرها مترجمة إلى العربيّة تباعًا في مجلّة “الإصلاح” لأنّ القصائد كما قال: “لم تكتب في زمن واحد أو في وقت واحد، بل في أوقات مختلفة، وتعبّر عن فترات زمنيّة مختلفة وأمزجة مختلفة، وقد تقرّر تسمية الدّيوان بِ “زمن” ويقابله في اللّغة الشّقيقة العبريّة “זמן” والكلمة تحمل نفس الحروف الهجائيّة باللّغتيْن: العربيّة والعبريّة. وهناك قصيدة في الدّيوان تحمل نفس الاسْم”.
وقد ذكر صيداوي في بداية المقدّمة بعضًا من مسيرة حياة الشّاعرة الّتي تعرّف عليها قبل بضع سنوات، وقد استضافها في مجلّة “الإصلاح”، كضيفة الشّرف في أحد أعداد المجلّة. وقد كانت الشّاعرة صديقة لمجلّة “الإصلاح” وقد شاركت بالاحتفال الّذي أقامته دار “الأماني” في يوبيلها الذّهبيّ، بمناسبة مرور خمسين عامًا على صدورها، فقد حضرت الاحتفال وألقت كلمة إنسانيّة مؤثّرة عن دور الأدب والشّعر في تقريب الشّعوب، وبخاصّة بين الشّعبيْن: اليهوديّ والعربيّ. وكان في مجلّة “الإصلاح” زاوية بعنوان “نافذة على الشّعر العبريّ” لها دلالة خاصّة في هذا السّياق.
ويشار إلى أنّ للشّاعرة بار يوسيف ديوانا آخر سبق هذا الدّيوان بعنوان “عندما أبقى وحدي” ترجمه إلى اللّغة العربيّة الشّاعر البروفيسور نعيم عرايدي، سنة 2010. والشّاعرة حمو طال زيادة على أنّها شاعرة وأديبة، فهي باحثة في الأدب، وهي مترجمة للشّعر من اللّغة الرّوسيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة، وقد ترجمت قصائدها وكتبها إلى لغات كثيرة، وحازت على الكثير من الجوائز الأدبيّة، ولحّنت أشعارها، وهي تعتبر ناشطة إنسانيّة من أجل الأطفال الفلسطينيّين الّذين يحتاجون لغسيل الكلى “الدّياليزا”، وهي ناشطة في المجال الاجتماعيّ أيضًا. وقد ظهرت هذه المعلومات على الغلاف الخلفيّ للدّيوان. وعبّرت عن حماسها ونشاطها في تقريب الشّعبيْن: اليهوديّ والعربيّ من خلال الأدب الإنسانيّ، وذلك بالاستجابة لفكرة صيداوي الّتي نقلها لها.