الاحتفاء بيوم الأمّ العالميّ

د. محمود ابو فنه

تاريخ النشر: 22/03/25 | 15:44

قيل عن الأمّ الكثير؛ وهي تستحقّ كلّ كلمة صادقة طيّبة،
فهي مدرسة الأجيال إذا أعددناها الإعداد الصّالح المنشود،
وهي الحضن الداّفئ الّذي يمنح الطّمأنينة والسّعادة،
وهي الكتاب الرائع الذي ينهل منه الأبناء الحكمة والتّنوّر!
وهي الشّمعة الّتي تحترق لتضيء على أبنائها دروبهم في الحياة!
وهي الّتي تكدّ وتعمل وتسهر وتضحّي للعناية بأبنائها وتربيتهم!
وعلى ضوء مشاهداتي وتجاربي في الحياة يمكنّني القول:
إنّ المرأة، وخاصّة الأمّ، جديرة بالتّكريم والاحترام والبرّ في كلّ يوم
من أيّام السّنة، وأعتبر أنّ عيد الأمّ هو يوم خاصّ مميّز يجتمع فيه
الأبناء والأحفاد مع الأمّ/الجدّة في أجواء دافئة تعبق بالمحبّة والحنان
وتقديم الورود الزّاهية العطرة والهدايا الرّمزيّة!
وما أروع فرحة الأمّ، وما أعظم سعادتها وهي تكحّل عينيها بمحبّة القلوب الوفيّة!
وفي حياتي التقيت بالكثير من لأمّهات الصّالحات ولكنّني، في هذا اليوم،
سأقتصر على اثنتين كان لهما دور بارز وتأثير عظيم في حياتي، وهمّا:
أمّي وزوجتي أمّ سامي.
المرحومة أمّي الغالية – طيّب الباري ثراها – الّتي كدّتْ وكافحتْ وعملت
وصبرت لتربّي سبعة أبناء وثلاث بنات، غمرتنا جميعًا بحنانها ومحبّتها،
وغرست في نفوسنا العصاميّة والطّموح وحبّ العطاء.
والمرحومة زوجتي أمّ سامي – لروحها السّلام – صاحبة القلب الكبير
الّتي احتضنت أسرتنا بمحبّتها الصّافية، ورعايتها الصّادقة، وزرعت
في الأبناء الخمسة البررة وزوجاتهم الماجدات الطّيّبات، وفي الحفيدات
والأحفاد الرّائعين قيم التّعاضد والتّكافل، وبفضلها عرفت أسرتُنا “لمّة الحبايب”
في الأعياد والمناسبات، وبعد وفاتها تواصل أسرتنا إحياء هذه اللّمّة الّتي بادرت إليها وباركتها المرحومة أمّ سامي.
وبهذه المناسبة يسعدني أن أتقدّم بأجمل التّهاني وأصدقها مع باقات الورود
الزّاهية المعطّرة بالمحبّة والوفاء والثّناء لجميع الأمّهات في عيدهنّ، وأسأل
الباري أن يحرس الأمّهات وينعم عليهنّ بالعافية والسّعادة والأمان في عالم
يسوده السّلام والوئام والمحبّة.
(صور للمرحومتين أمّي وزوجتي أمّ سامي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة