الاحتفاء بذكرى الراحلَين سلطان الأطرش وكمال جنبلاط
تاريخ النشر: 24/03/25 | 23:05
نظمت الحركة التقدمية للتواصل – درب المعلّم، أمسية لإحياء ذكرى القائدين العروبيّين سلطان الأطرش وكمال جنبلاط، وذلك مساء السبت 22.3.2025 في قصر الثقافة في الرامة الجليلية، بحضور ما يربو على المائتين من المشاركين من كافّة مكوّنات شعبنا في الداخل.
تولّى عرافة الأمسية الفنان ماهر فراج؛ عضو الحركة، وافتتحها بشكرٍ للمجلس المحلّي الرامة الذي استضاف الأمسية في هذا الصرح الثقافي؛ برئيسه السيد شوقي أبو لطيف وبقيّة الكادر في المجلس والمركز. وأسهب في الاقتباس من تراث الراحلَين الوطنيّ القوميّ والإنساني.
تلاه القائم بأعمال رئيس المجلس السيد مازن منصور ومما جاء في كلمته:” يسعدني أن أكون بينكم إخواني في حركة التواصل التي عملت وما زالت للتواصل رغم الحدود، وأن أكون بينكم في إحياء ذكرى القائدين سلطان باشا وكمال جنبلاط، وأهلا وسهلا بكم.”
ثم تحدث الدكتور حنا سويد (مكان رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية السيد مازن غنايم الذي تعذّر حضوره) فقال: “لقد فرحت جدا عندما دعيت لهذا الاحتفال، وفرحت أيضا عندما دخلت هذا المبنى – الصرح… وشكرا لمنظمي هذا الاحتفال لأهميّته ورمزيّته الكبيرة، فنحن أمام قائدين عملاقين، الشيخ القائد سلطان باشا الأطرش، ومن هو العربي الذي لا يعرف سلطان باشا الأطرش والمعلم كمال جنبلاط الذي كبر جيلنا على سمعته وعلى كتبه وأدبه وسياسته وقيادته في كافة المجالات. في الحقيقة نحن أمام عملاقين عروبيين بكل معنى الكلمة، والعروبي هو ليس فقط العربي! بل الذي يؤمن: (ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل — عفاف وإقدام وحزم ونائل”. وأضاف:
“حري بنا نحن في هذا الوطن حيث نشكل كل واحد منا جزءًا من هذه الفسيفساء أن نحافظ على هذا التواصل، والحركة التقديمة للتواصل يجب أن تكون حقيقة ليس فقط حركة للتواصل بين أبناء الطائفة المعروفية الموحدين الدروز وإنما بين مركبات المجتمع العربي شاملة في هذه البلاد.”
ثم تحدث ممثل الجولان الدكتور مجد أبو صالح ومما جاء في كلمته: “لا أدري ماذا أقول في حضرة عملاقين! أأتحدث عن الرجولة وهما رمز لها؟ أأتحدث عن المفاهيم الإنسانية والأخلاقية السامية وهما يتحليان بها، ونحن عندما نحيي ذكرى رجال من أمثال من المحتفى بهما إنما نكرم أنفسنا فهم مكرمون بعملهم بتضحياتهم مكرمون بفكرهم إنما نحن نكرم أنفسنا ونتخذ من مسلكهما قدوة ونبراسا لنا في زمن عزت فيه المواقف الإنسانية عزت فيه القيم الأخلاقية، فكم نحن اليوم بأمس الحاجة اليوم إلى هؤلاء الرجال إلى قيم هؤلاء الرجال.
ثم تحدث عبر الزوم الأستاذ وليد جنبلاط؛ الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي- لبنان، ومما قال: “أميّز دائمًا بين انتمائنا القومي وانتمائنا المذهبي. الانتماء المذهبي هو معتقد خاص، ونحن فرقة من الفرق الإسلامية المتعددة، لكننا لسنا قومية. وفي اللحظة التي نصبح فيها قومية، ينتهي كل تراثنا عبر القرون… يجب علينا أن نفرّق بين الانتماء القومي والانتماء المذهبي. نحن مذهب من المذاهب الإسلامية العريضة والمتعددة، لكن قوميتنا هي القومية العربية الإنسانية التي تعود إلى ما قبل إنشاء تلك الكيانات المصطنعة التي أوجدها اتفاق سايكس – بيكو، والتي جعلتنا نتقوقع ضمن هويات قطرية.”
وأشار جنبلاط إلى أنّ “التمسك بالتراث الديني مهمّ، لكن في اللحظة التي نحوّل فيها الدين إلى قومية، نلتقي فورًا بالمشروع الصهيوني الذي أرفضه جملة وتفصيلًا ونقع في الفخ…أما دروز الجليل، ليتني أستطيع أن نلتقي مجددًا في قبرص لنتناقش (داعيًا سعيد نفّاع أن ينظّم اللقاء). برأيي، سيأتي بعد ذلك المشروع الأساسي لتهويد كل أرض فلسطين تحت شعار وعقيدة الصهيونية التي تخالف الدين اليهودي وكبار الفلاسفة والعلماء الذين رفضوا نظرية الصهيونية، أولهم وأكبرهم ألبرت أينشتاين الذي رفض وحذر منها.”
وختم جنبلاط: “أتمنى أن نعود إلى قراءة التاريخ، وأن نعمل معًا على الانتباه للمشاريع التي تُحاك ضدكم وضدنا. ومن الضروري التواصل إذا كان لا بد من ذلك، وأنا مع التواصل، لكن ليس على قاعدة الهوية الدرزية، فأنا أرفضها. يجب أن يكون التواصل على قاعدة الوطنية والقومية.”
بعد ذلك تحدث قدس الأب رائد ساحليّة فذكر العلاقة بين قرية الرامة وآل الأطرش وعينيّا الأب يعقوب الحنّا وسلطان الأطرش، مضيفًا: وقصتي مع جنبلاط… فقرأت عنه وإذا به أديب وكاتب وفيلسوف والعديد من الكتب وهو الذي وضع وصفة سحرية لحل مشاكل الوطن العربي وكان يسميها العروبية العلمانية الديمقراطية ولو أن العرب ذوتوا هذه الوصفة لحلت مشاكلهم.”
رافق فقرات الاحتفاء نشيد أعدّ خصّيصا للمناسبة، من كلمات الشاعر راضي مشيلح وألحان الموسيقي عماد فرو وغناء الفنان صافي كيوف. مطلعه: (سلطان رمز الثائرين — وكاتب النصر المبين \ من منّا ينساك كمال — معروف يا سيد الرجال)
بعد النشيد قدم الشاعر تركي عامر قصيدة مطولة عن القائدين، ومنها: (في هذه الأرض روّينا عروبتنا — ونحن إن أقفرت يومًا لها زاد \ من الكمال ورثنا درب فلسفة، — منها تعلّم نسّاك وزهّاد\ سلطان يبقى أبا الثوّار قاطبة، — يا ديرتي نحن للسلطان أحفاد)
الختام كان لسكرتير الحركة؛ الأستاذ عماد دغش الذي وممّا قال: “التواصل لا يقتصر على أبناء المذهب التوحيدي أينما كانوا، وإنما بين جميع مركبات شعبنا العربي. ثلاثة كمالات: كمال كنج وكمال أبو لطيف وكمال جنبلاط أفشلوا مخطط تفتيت المنطقة لدويلات مذهبية، وساندهم سلطان باشا الأطرش وجمال عبد الناصر. هذا الخط الوطني يتلازم حتميا مع التقدمي والديمقراطي والحرية. أدعو الجميع للانتساب لهذا الحراك الحر الديمقراطي، كذلك أهيب بجميع المتنورين أن نلتف حول الفكر التقدمي والديمقراطي الوطني الحر.”
للتواصل:
سعيد نفّاع 7208450-050 الناطق الرسمي
فهيم أبو ركن 7595427-054 محرّر الخبر \ عضو الحركة