صرخة لإحياء يوم الأرض الخالد وردا على حرب الإبادة والقمع العنصري
تاريخ النشر: 26/03/25 | 10:51
تدعو الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، الجماهير العربية الواسعة، والقوى التقدمية في الشارع الإسرائيلي، لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ 49 ليوم الأرض، في النشاط المركزي التي أقرته لجنة المتابعة في مدينة عرابة، يوم الجمعة القريب، وفي النشاطات المحلية، وبضمنها نشاطات تبادر لها الجبهة، لجعل إحياء الذكرى أيضا صوتا صارخا ضد حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، وضد تزايد القمع وسياسة التمييز العنصري، واستفحال دائرة الجريمة المدعومة من السلطة الحاكمة.
وقالت الجبهة والحزب الشيوعي، إن يوم الأرض الأول في 30 آذار 1976، كان الهبّة الشعبية الجمْعيّة الأولى لجماهيرنا الفلسطينية في البلاد، ردا على استفحال سياسات نهب ومصادرة الأراضي العربية، وأيضا ضد كل سياسات التمييز العنصري، التي لم تتوقف، لا بل استفحلت في السنوات الـ 49 الماضية، وهي استمرار لكل السياسات على مدى السنوات الـ 77 الماضية، ولم يعد في هذه المرحلة أي خطوط حمراء أمام الحكومة، التي تمثل عقلية ونهج عصابات اليمين الاستيطاني المتطرفة.
وتحل ذكرى يوم الأرض، للعام الثاني على التوالي، تحت وطأة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأيضا في الضفة الغربية، ولم يعد لدى حكومة عصابات المستوطنين، أي حرج في إخفاء مخططاتها الاجرامية، وفي صلبها اقتلاع الشعب الفلسطيني في وطنه، واستشراس آلة القتل والتدمير، في الأساس في قطاع غزة، لكن أيضا هذا ما يجري في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة، والخطر يتمدد.
وفي ظل كل هذا، ازداد قمع الحريات، ليس فقط ضد الجماهير العربية، بل ضد كل صوت يرتفع في الشارع الإسرائيلي ضد جرائم الحكومة المستمرة، وضد سياسات الحرب والاحتلال والاستيطان، ولم يعد مكان إلا وطالته آلة القمع الترهيبية، بهدف الاسكات.
إن الجبهة والحزب الشيوعي يؤكدان أن هذا وقت تضافر القوى المناهضة للواقع الذي تفرضه هذه الحكومة، ومعها أوساط واسعة داعمة من المعارضة البرلمانية الوهمية، فالشراكة الكفاحية للجماهير المستضعفة، على أسس سياسية واضحة، هي مطلب الساعة للقوى في الجماهير العربية، ومعها بشراكة صادقة، القوى التقدمية الحقيقية في الشارع الإسرائيلي، التي هي أيضا تدفه ثمن البطش والملاحقات والترهيب السلطوي.