نظرية” إكس” ونظرية” “واي” في سلوك الموظفين

بقلم:غزال ابو ريا /مدير مركز الوساطة القطري.

تاريخ النشر: 01/04/25 | 16:35

قام عالم الإجتماع دوجلاس ماكجر يجور في الستينات من القرن العشرين بتطوير نظرية بما يتعلق بسلوك العمال والموظفين في المؤسسات،مدى التزامهم بالعمل،مسؤوليتهم ،انتماءهم ،حوافزهم ودوافعهم، نظرية “إكس”تقول أن الموظف بحاجة لمراقبة دائمة،لا يتحمل المسؤولية،غير مبادر وخامل،يكره العمل وبحاجة إلى توجيه دائم. الموظف بطبيعته كسول ويتجنب العمل إذا أتيحت له الفرصة.
نظرية “واي”تصف موقفاً مختلفاً حيث أن الموظف بطبيعته مُنتمي،يرغب العمل ليأخذ مكانه في بيئة داعمة ،يضحي ويعطي ،يسعى لتحقيق ذاته وأهداف المؤسسة الذي يعمل بها، هذا ونظرية “إكس”ونظرية “واي” فرضيتين متناقضتين”.

أريد التأكيد أن المسؤول في المؤسسة يجب أن يعمل على تطوير ثقافة تنظيمية وسلوك تنظيمي ،معايير وقيم عمل ،وأن يكون قدوة للتقليد،عندها يتم تذويت السلوك التنظيمي ويصل بالموظفين للإنتماء ويترجمون الإنتماء إلى سلوك تطبيقي، في بيئة داعمة ،تشرك الموظف ويكون فخورا بمكان عمله ومكان عمله فخوراً به، على المسؤول أن يرى بالموظفين مورداً هام لتحقيق رؤية وأهداف المؤسسة ومن لا يعمل ضمن خطة مدروسة تتحول طواقم الموظفين إلى عبء وثقل وعندما تتراكم الأزمات يصبح من الصعب النهوض بطواقم العمل ويتعكر جو المكان ويعمل عندها المسؤول لوحده ويتعب ويتثاقل، يجب ان يتعرف الموظف على أهداف عمله،أهداف القسم، ووضع برنامج عمل مشتق من الأهداف،وفي حالة عدم تعرفه على أهداف عمله يبدأ بالتخبط ويدخل بصراعات مع موظفين آخرين وتبدأ صراعات “الذات””الإيجو”،وينشغل المسؤول في حل الصراعات وهذا الجهد يستنزف المؤسسة،استغرب أن تنظيمات وأطر لا تولي أهية للتدريب التنظيمي وهناك ميزانيات لمشاريع ولا تخصص ميزانية للأستشارة والتدريب التنظيمي،رأيي هذا الموقف فيه عدم ادراك لمسألة الثقافة التنظيمية ويوصل إلى جنوح تنظيمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة