بيان صادر عن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها
تاريخ النشر: 07/04/25 | 8:00
في ظل تصاعد السياسات العنصرية والمخططات التي تستهدف وجودنا وحقوقنا في النقب، عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها اجتماعًا هامًا تناول مجموعة من القضايا المصيرية، وفي مقدمتها مخطط “شيكلي” الخطير، الذي يُعد امتدادًا لسياسات التهجير والإقصاء ويهدد القرى غير المعترف بها بمحاولة فرض واقع تهويدي جديد على الأرض.
وقد جرى خلال الاجتماع بحث تداعيات سياسة تقليص الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي عامة، وأهلنا في النقب على وجه الخصوص، وما تسببه هذه السياسة من تعميق للفجوات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى استمرار سياسة هدم البيوت التي تمارس بشكل ممنهج ضد القرى غير المعترف بها، في انتهاك صارخ للمواثيق الحقوقية والإنسانية.
وفي ختام الاجتماع، أُقرت سلسلة من الخطوات العملية لمواجهة هذه التحديات، من بينها تنظيم جلسات خاصة للجنة التوجيه في المجالس المحلية والبلدية في النقب، لتعزيز التنسيق مع السلطات المحلية، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية مكثفة للقرى المهددة، بمشاركة اللجان المحلية، دعماً لصمود أهلنا وتوثيقاً للانتهاكات الواقعة بحقهم.
كما تقرر إرسال رسائل رسمية إلى الجهات المختصة، بالتعاون مع المجالس المحلية، تعبيرًا عن الرفض الواضح لمخطط “شيكلي” وسياسة التقليصات الجائرة، وتم الاتفاق على إطلاق مبادرة شبابية تهدف إلى إشراك الشباب في العمل الميداني والإعلامي والتوعوي، لما لذلك من دور محوري في تعزيز الحراك الشعبي.
وتشدد اللجنة على أهمية تفعيل الإعلام المحلي والقطري لتسليط الضوء على قضايا النقب، وفضح السياسات التي تستهدف أهلنا، مع العمل على تدويل القضية من خلال لقاءات مع سفراء أجانب وتنظيم جولات لوفود دولية للاطلاع على واقع النقب عن قرب.
إن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها يؤكدان أن النقب سيبقى حيًا بنضال أبنائه، وأن كل هذه المخططات والسياسات ستتحطم على صخرة الصمود الشعبي، وأننا سنواصل العمل بكل عزم وإصرار من أجل الدفاع عن حقوقنا ووجودنا في هذه الأرض.