تغيير الواقع

إن تغيير الواقع لا يتم من خلال الشكوى والتذمر وفقدان الأمل بل من خلال الفكر والنشاط الفعال ومن خلال إرادة الناس الفردية والجماعية والمؤمنة بإمكانية العمل عندها ننتقل من نفسية الشكوى إلى الأمل والعمل. وتوسيع حلقات الإتفاق والوفاق والمشاركة وبذلك نحقق حلمنا ورؤيتنا. تمر المجتمعات،مؤسسات في أزمات وصراعات، والسؤال كيف تتعامل معها وتديرها؟.وماهي مفاتيح الحل؟.

عندما تتظافر كل الجهود ، ويتم طرد واقتلاع نفسية الهزيمة ، ويعمل الجميع على التماسك والوحدة ، والوعي لأهمية التعاون حول صيانة الاهداف الجماعية،نصل لوضع أفضل وترتفع المعنويات والحوافز ونرفض التشكيك بالقدرات بل يتم العمل بمنهجية لتجميعها وتوظيفها للمواجهة، مجتمعنا عنده القدرات والموارد ،منها المعرفية والمهارات وقادر التصدي للمخاطر وتقديم الحلول للأزمات التي تعصف به وتهدد كيانه، نعزز الحوار، نلتقي،نبني السقوف المهنية ،المجتمعية والشعبية وعندها يأخذ كل مواطن دوره ومسؤولية لحياتنا، ونعمل كخلية النحل وعمل النملة ليطيب العيش في مجتمعنا ،عندما نفقد الأمل في تغيير الواقع وأجبنا أن نعود لأنفسنا ونغير نهجنا وتفكيرنا وكما قال الشاعر المرحوم محمود درويش،على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.