الجريمة ” تُزهر ” في نيسان !!!
زهير دعيم
تاريخ النشر: 10/04/25 | 22:11
لم يعد الوضع يُحتمل في مجتمعنا العربيّ في البلاد .
لم يعد فيه مجال للأمل والتفاؤل والرجاء ، فقد ضاع كلّ شيء امّحى … ولّى أو كادَ .
اعذروني – أنا الذي أعيش المحبّة واعشقها واؤمن بالرجاء وأُعطّر الامنيّات بالحرف من خلال الشِّعر والأدب ؛ أصبحتُ اليوم متشائمًا ،
وكيف لا ؟! ومجتمعنا العربيّ في إسرائيل اصبح ” مسلخًا ” يغطّي الدم جوانبه وقمّته وحضيضه .
مَنْ يُصدّق أنّ مجتمعنا العربيّ في البلاد وفي يوم واحد يفقد أربعة من أبنائه ؛ يفقدهم بالعنف والقتل والجريمة وعدم مخافة الله.
أين الله في هؤلاء البَّشَر ؟!.
أين الانسانيّة ؟!.
ألا يخافون الله ، ألا يحسبون حسابًا للآتي ؟! .
ألا يخافون السجن المؤبّد ؟! .
أليس لديهم أطفال وزوجات وآباء ؟!
لا أُصدّق ، أربعة قتلى في يوم واحد وما زلنا في ساعات الضُّحى .
حان الوقت ؛ بل حان منذ سنوات بعيدة أن نعالج هذه الآفة وهذا الخلل الأخلاقيّ علاجًا جذريًّا.
نعالجه في البيت والمدرسة ودور العبادة ، فمن يزرع قمحًا في حقله حتمًا سيحصد قمحًا حتى ولو نبتَ حوله بعض الحسك والشّوْك، الذي قد نقلعه بالمحبة والتربية الحسنة والإنسانية .
يحرنُ القلم في يدي ، فهو لا يعرف ماذا يقول او ماذا يكتب ، وكيف يعرف والرّصاص يُلعلع في كلّ ليلة وفي كلّ صباح ، والله يغيب في النفوس والقلوب ، فيروح الشيطان يقهقه من بعيد ؟!
فقد نجح أيّما نجاح في جعل مجتمعنا يغرق بالدّماء والجريمة والثأر والحقد والضغينة .
لا أجد ما أقول، سوى أن أرفع عينيَّ الى السماء سائلًا الربّ أن يرحمنا برحمته ويُلوّن مجتمعنا بالرحمة والغفران والتنازل والمسامحة ، وأن يعيننا في احتضان بعضنا البعض في بوتقة المحبة..
انّه يسمع ويستجيب