إستضافة معرضين بجاليري زركشي في سخنين

تاريخ النشر: 16/04/25 | 14:34

استضافت صالة العرض “جاليري زركشي” في سخنين مساء يوم الثلاثاء الفائت معرضين معاً، الأول تحت عنوان “فنون الخط العربي” للفنان ريحان تيتي إبن قرية البعنة، والمعرض الثاني “فن الحفر والكتابة على الخشب” للمربي المتقاعد والفنان سعيد عبد القادر طربيه ابن مدينة سخنين، وذلك بحضور مميز من إدارة جمعية “جوار في الشمال” وهواة الفنون التشكيلية وكوكبة من الفنانين التشيكليين، وعائلات المحتفى بهم.ويأتي هذا المعرض ضمن برامج ثقافية ومعارض دورية تنظمها جمعية ” جوار في الشمال” وتحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة.والمعرض جاء في زمن قد أهمل فيه العرب فن “الحفر على الخشب” فيما أحياه الغرب، فالحفر على الخشب من فنون المهارات اليدوية والمصنعة أصلاً من مادة الخشب على أيدي حرفيين مهرة ارتقوا إلى أعلى درجات الإبداع الفني وخصب المخيلة التي أدت إلى كون قطع وحدانية الطابع غير قابلة للتكرار بل أضحت علامة فارقة في رهافة الذوق ودقة الصياغة.كانت الكلمة الافتتاحية في حفل افتتاح المعرض للأستاذ أمين أبو ريا كانز المعرض والذي رحب بالحضور وأثنى على الدعم الدائم الذي تستحوذه جمعية ” جوار في الشمال” مؤكدا على مواصلة الجمعية وإدارة جاليري زركشي على استقبال واحتضان كل أنواع الفنون التشكيلية والتراثية من أبناء المجتمع العربي ككل، وأبوابها مشرعة لاحتضان الطاقات الفنية والابداعية لإخراجها وعرضها بأبهى وأجمل صورة ممكن لجمهور متذوقي الفنون.

المعرض الأول للمبدع الاستاذ المتقاعد سعيد طربيه – أبو الأيمن – أكثر من 24 عملًا فنيًا في مجال النحت بخامة الخشب في معرض فني حمل عنوان “تجليات خشبية” حيث يستمر المعرض في استقبال زوّاره ومحبي ومتذوقي الفن بشكل عام وفن التشكيل بالخشب والنحت الفني بشكل خاص لمدة ثلاثة أسابيع وهو فرصة للمهتمين لمعرفة حسهم الفني كما أن المعرض مبادرات تحكي قدرات الفنان المشارك في التعبير عن نفسه وتصوير أحاسيسه ورؤاه وثقافاته وتصوير الواقع من حوله.جاءت فكرة المعرض كنتاج للإقبال اليومي على هذه المهنة عبر برنامج تدريبي الذي نفّذته الجمعية حيث يُعد التشكيل باستخدام خامة الخشب أحد مجالات الفنون الإبداعية لما تملكه هذه الخامة من تعدد إمكانياتها وقدراتها في التشكيل وتتيح للفنان المبدع القدرة على إظهار مكنوناته الإبداعية ومخزونه من الخيال الفني لتجسيد الأعمال الثلاثية الأبعاد من خلال أساليب التشكيل المختلفة كالنحت والتركيب بأدوات خاصة لإنتاج أعمال وظيفية جمالية توجه المعلم والطالب إلى سوق العمل.يتميز المعرض بتركيزه على الممارسات المستدامة والابداع والابتكارات في الحفر على الأخشاب حيث يساهم في تقديم حلول تتماشى مع الاتجاهات البيئية الحديثة. من خلال الإبداع والتقنيات الجديدة يهدف المعرض إلى تعزيز ثقافي حضاري فني بأفضل المواد والخدمات التي تدعم الاستدامة وتحقق النجاح في الوقت ذاته. يتيح هذا المعرض مجموعة متنوعة الفنون متعددة الأحجام والألوان. ويقدم المعرض إبداعات مجموعة لفنان تخصص في مجال الزخرفة الفنية على الخشب الحرفة التي لا تزال تبذل الجهود للحفاظ عليها. هذه الحرفة التي يأخذها الفنان بدوره عن الفنان المبدع السابق لها معاصرة. أن هذا المعرض يتيح للزوار اكتشاف نماذج راقية من هذا الفن العريق الذي ارتبطت ممارسته بالعربية والاسلامية منذ قرون والذي ما زلنا نعمل على الحفاظ عليه. والنهوض بالتكوين في فن الخط باعتباره فنا متجذرا في التاريخ الغني كما يعكس الحفاظ وصيانة والارتقاء بالأبعاد الفنية والثقافية للهوية العربية الأصيلة الغنية والمتنوعة ورؤية مستنيرة.

المعرض الثاني “معرض الخط العربي” هو معرض فني للمبدع الأستاذ ريحان تيتي ابن قرية البعنة العامرة يحتفي بالخط العربي وجذوره التاريخية ويتناول جمالية الخط العربي عبر استعراض مجموعة من المخطوطات وأعمال تاريخية كلاسيكية ومعاصرة كدليل على الحضارة الإسلامية والهوية العربية ويضم المعرض لوحات فنية بالخط العربي بعضها عبارة عن آياتٍ قرآنية وأحاديث نبوية بالإضافة إلى جمل وحكم متنوعة يتحدث كل واحد منها عن الاختيارات الفنية للخطاط وتشكل هذه الأجنحة جوانب مهمة ذات علاقة بالحياة الشخصية للفنان وبمسيرته الفنية.معرض يقدم أنماطا جديدة في فن الخط العربي يأتي ضمن جهود جمعية جوار في الشمال في تعزيز ثقافة الخط العربي والفنون بشكل عام. ويضم المعرض عددا كبيرا من اللوحات والأعمال الفنية المرتبطة بالخط العربي تحكي مسيرة الفنان الطويلة ومشاركاته المختلفة والمحطات المتنوعة له متناولا كيفية الكتابة ومعاني اللوحات التي أبدعها وأبرز اجتهاداته في هذا المجال وما قدمه من أعمال في دول مختلفة.ويقدم المعرض الجديد للفنان باقة متنوعة من لوحاته التي تعبر عن رحلته المميزة وابتكاره لأنماط جديدة في الخط العربي تشمل لوحات بخط الثلث والثلث الجلي والرقعة كما يتعرف المتلقي على عدد من الأعمال التي أبدعها الفنان بأسلوبه الحديث الذي يُعرف “بالأشكال الخطية” ويركز على تكبير التفاصيل الدقيقة للحروف والأشكال الهندسية داخل وخارج بنيانها.يأتي المعرض من اجل تعزيز ثقافة الخط العربي والفنون بشكل عام وتوفير فرصة للخطاطين والفنانين عبر استضافة معارض سنوية تسهم في تكريس مكانة الخط العربي ودوره في تعزيز المشهد الفني وإلهام الفنانين الشباب من خلال نقل التجارب المميزة لهم بالإضافة إلى الوصول إلى أوسع جمهور محلي وعالمي. كما يعكس المعرض سعي الجمعية إلى إبراز أهمية المعارض كوجهة ثقافية تعزز التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة وتشجع التعليم في هذه المجالات الفنية العريقة.
ويقدم هذا المعرض رحلة الفنان في عالم الخط العربي منذ طفولته الباكرة في مسقط رأسه ويستعرض مسيرته الفنية التي انطلقت في المرحلة الأولى وتخللتها العديد من المراحل التي شهدت تطور مهاراته وإتقانه فن الخط من خلال القراءة وزيارة مختلف الأساتذة والمتاحف والمكتبات والمعارض في مناطق مختلفة.

إدارة جاليري زركشي تشيد بالمواهب الفريدة في مجال الخط العربي والزخرفة الإسلامية ونثمن جهود المبدعين والعاملين على تنظيم المعرض والمبدع المشارك فيه. ويأتي تنظيم هذا المعرض بهدف نشر ثقافة الخط العربي بجمالياتها وأصالتها وعراقتها والتعريف بالأنواع المختلفة للخطوط وإبراز الخطاطين في المجتمع وتمكينهم من إبراز مواهبهم وعرض أعمالهم.جدير بالذكر أن هذه المعارض تتيح الفرصة للفنانين لعرض أعمالهم الفنية في مجالات الخط والزخرفة ما يظهر تنوع هذه الفنون وإبداع الفنانين وتشجيعهم على الابتكار كي يبقى تراثنا وحضارتنا الشرقية الإسلامية راسخين في ذاكرة أبنائنا بحيث يسعى المشروع إلى الحفاظ على تراث المنطقة الثقافي وإرثها الحضاري بما يمثله من تعايش بين جميع الأديان والطوائف والمذاهب.انطلاقاً من رؤية الجمعية وطواقمها ودورها في النهوض بقطاعات الثقافة بمختلف فنونها ومجالاتها ونظراً لما يمثله الخط العربي من أهمية واتصال وثيق باللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله والتي تبرز مخزوناً ثقافياً إبداعياً يعكس ثراء الثقافة العربية سيكون المعرض مميزاً نحتفي به برمزٍ من رموز هويتنا وبمصدر ألهم العديد من الفنانين والمعماريين محلياً وعالمياً. سنعمل خلال العام على تعزيز حضور الخط العربي بكافة القطاعات الممكنة إلى جانب حضوره في المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية وتعزيز الدور المعرفي والتثقيفي الذي تتبناه الجمعية في نشاطاتها خلال هذا العام. لنفتح بهذه المبادرة آفاقاً جديدة في التعامل مع الخط العربي وذلك عبر نقله من مصدرٍ معرفي إلى أيقونة تمثل الهوية العربية والفنّ المتجدد والإرث الحضاري.ومن أهداف مبادرة معرض الخط العربي للمرة الثالثة هذا العام إبراز فن الخط العربي بوصفه فنًا قائمًا بذاته بما يعكس ثراء الثقافة العربية ونشر ثقافة استخدام الخط العربي بين النشا وتوحيد جهود القطاعات المعنية والمبادرات الفردية التي تسعى لإبقاء فن الخط العربي وحمايته من الاندثار لأنه كنزٌ ثقافي يعكس ثَراء الحضارة الإسلامية وهو سفيرنا نحو العالم وفنٌ يُزيّن العُملة يُصقل بالصبر والمثابرة. وأخيرا فان الخط العربي مَلَكَةٌ تتطور بالتدريب المستمر لكل خط طريقته الخاصة في التعليم لذا نرى ان تعلّم وتعليم الخط العربي ارتقاءٌ ورفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة