الوساطة في الصراعات الأسرية.

بقلم: غزال أبو ريا

تاريخ النشر: 25/04/25 | 14:40

مدير المركز القطري للوساطة.
من خلال جلسات الوساطة التي أجريها مع الأزواج يمرون صراعات أسرية،يتحدثون عن مشاكل في حياتهم، ومن خلال التجربة هناك عوامل وأسباب للصراع تعود على نفسها في الحياة الزوجية ، وبالتحديد عند وصولهم لأزمة صعبة ،تراكمية وبدأوا يطورون وسائل دفاعية ،لماذا الطلاق هو الحل؟.لا نتحدث كفاية وصعب علينا الحديث وفي أحسن الحالات نتحدث مع صراخ وتوترات ونجد صعوبة في إدارة الحديث،تتخلله المقاطعات وكل طرف يسمع نفسه،تراجع في العلاقة العاطفية والشعورية،الزوج يقول أن زوجتي تفهم أنني مفهوم ضمناً كذلك الزوجة،الزوج يقول زوجتي لا تعرفني كفاية،لا نقضي وقتاً كافياً مع بعض،حياتنا الزوجية بلا روح،ضوء ومشاعر.
في سيرورة الجلسة أحاول أن يتطرقوا إلى نواحي سعيدة ومضيئة في حياتهم،وأكرس الوقت الكافي لهذا الجانب،كما وألفت نظرهم أن هناك مشاكل قابلة للحل وعندها الزوج والزوجة يصلان لتفاهم،
هذا وألفت نظر الأزواج ماذا ينتظر الأطفال بعد الطلاق؟،سيرورة الوساطة بين الزوج والزوجة تساعدهم أخذ المسؤولية لحياتهم وكيف أن الحياة مفاوضات ، فحص تغيير السلوك وأتوجه للزوج والزوجة،أكتب خمسة سلوكيات تود أن يقوم الزوج بتغييرها وهذا ينطبق على الزوجة، ويبقى السؤال على ماذا نتخاصم وكيف نتخاصم؟ كيف ندير مشاعرنا وغضبنا؟، ربما بتروي وتعقل ننقذ الحياة الزوجية من الطريق المسدود ،وبالتركيز على الأهداف ومعنى مشترك،مصير مشترك،ورؤية مستقبلية مشتركة،كما وتذكر الأدبيات النظرية أن الأزواج السعداء ليس لأنهم أغنياء،أكثر حكمة، أو ثقافة بل نجحوا في حياتهم الزوجية لأنهم بلوروا أفكارا وسلوكا بعيدة عن الأفكار السلبية ونهج تفكيرهم إيجابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة