خطة أمنية مشددة لحماية الأقصى: رفض رسمي لدخول رموز دينية يهودية إلى المسجد الأقصى
أسامة الاطلسي
تاريخ النشر: 30/04/25 | 6:30
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة موجة من التحذيرات بشأن نية جماعات يهودية رفع الأعلام وإدخال رموز ومقتنيات دينية إلى محيط المسجد الأقصى المبارك، ما أثار حالة من القلق بين رواد المسجد وسكان القدس القديمة.
لكن مصادر رسمية أكدت بشكل واضح أن القانون يمنع إدخال أي مواد أو رموز دينية إلى باحات الأقصى، وأنه لن يُسمح بمثل هذه التصرفات تحت أي ظرف. وأضافت أن الأجهزة الأمنية ستكون متواجدة بكثافة هذا العام، لا سيما في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لضمان عدم وقوع أي أحداث قد تُعكّر صفو الأوضاع.
من جانبه، أوضح أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن هذه المخاوف المتداولة “مبالغ فيها”، مشيرًا إلى أن الزوار اليهود غالبًا ما يفشلون في تنفيذ أي نشاطات ذات طابع ديني داخل الحرم، بفضل يقظة الحراس وتنظيم الدخول. كما أشار إلى أن الوضع داخل الأقصى يُدار بحذر كبير، ولا داعي لحالة الذعر المنتشرة عبر الإنترنت.
وفي ظل هذه التوترات، تناشد الجهات المختصة المواطنين والزوار ممارسة أقصى درجات الحذر، وتجنّب أي احتكاكات قد تؤدي إلى تصعيد أو تهديد لأمن السكان في المنطقة، خصوصًا في ظل التواجد الشرطي الكثيف المتوقع في الأيام المقبلة.
يُذكر أن المسجد الأقصى يُعد من أكثر النقاط حساسية في القدس، وتشهد محيطه بين الحين والآخر توترات على خلفية محاولات من جماعات متطرفة لفرض مظاهر سيادة رمزية، وهو ما ترفضه بشكل قاطع الأوقاف الإسلامية والمجتمع الفلسطيني.