ألعاب الفيديو العنيفة تحدث تغيرات دائمة في أدمغة الشباب
تاريخ النشر: 04/12/11 | 23:17حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن ممارسة ألعاب الفيديو التي تتسم بالعنف، قد تحدث تغيرات في الجزء الدماغي المسؤول عن التحكم بالسلوكيات العدائية عند الأفراد.
وأشارت الدراسة، التي نفذها باحثون من جامعة “إنديانا” الأمريكية، إلى أن ممارسة الراشدين الذكور، من صغار السن، ألعاب الفيديو التي تتسم بالعنف، قد تقود إلى تغيرات دائمة في الجزء المسؤول عن التحكم بالانفعالات والسلوكيات العدائية.
وبحسب تقرير نشرته الجامعة على موقعها الإلكتروني، تناولت من خلاله نتائج الدراسة، فإنها المرة الأولى التي يقوم فيها الباحثون من الجامعة بتنفيذ دراسة تجريبية تُظهر علاقة مباشرة بين ممارسة العاب الفيديو العنيفة خلال فترة زمنية ممتدة، وحدوث تغيرات في الأجزاء الدماغية المرتبطة بالوظائف الإدراكية والتحكم بالانفعالات.
وكان فريق من الباحثين في الجامعة أجرى دراسة شملت عينة من الذكور الذي تتراوح أعمارهم ما بين 18-29 عاماً، وقد كان مستوى تعرضهم لألعاب الفيديو العنيفة منخفضاً قبل إجراء الدراسة.
وقام الباحثون بتوزيع المشاركين إلى مجموعتين، حيث طلب إلى أفراد المجموعة الأولى ممارسة لعبة فيديو لإطلاق النار، وذلك مدة عشر ساعات في أسبوع واحد، ومن ثم الامتناع عن ممارستها في الاسبوع اللاحق.
فيما لم يطلب من أفراد المجموعة الثانية ممارسة العاب الفيديو مطلقاً، ولمدة أسبوعين كاملين.
وأخضع المشاركون لفحص الرنين المغناطيسي الوظيفي عند بدء الدراسة، ومن ثم أعيد الفحص لغايات المتابعة في الأسبوع الأول، وكذلك في الأسبوع الثاني من الدراسة.
واستعرض الباحثون نتائج الدراسة في اللقاء السنوي للجمعية الشعاعية لأمريكا الشمالية، والذي اختتم أعماله الجمعة، في مدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأمريكية.
وأوضح الدكتور يانغ وانغ، عضو فريق الدراسة من الجامعة، أن الدراسة كشفت عن حدوث تغيرات في أجزاء الدماغ التي لها دور هام في التحكم بالانفعالات والسلوك العدائي.
وقال وانغ: “هذه النتائج تشير إلى أن لعبة الفيديو العنيفة لها تأثير طويل الأمد على وظائف الدماغ.”، محذراً من أن “هذه التأثيرات قد تترجم إلى تغيرات سلوكية بعد ممارسة اللعبة لفترات زمنية أطول”.