فعالية “المعلم الصغير” في ابتدائية الحكيم بكفرقرع

أطفالنا. قد ننسب لهم الضعف, وقد نتعامل معهم بعناية شديدة رغبة منا بحمايتهم وتوفير الأفضل لهم. لكن وفي اقرب الفرص وأصعب المواقف يثبتون لنا من جديد مدى القدرة الكامنة فيهم ومدى سيطرتهم على عالمهم وعالمنا في الوقت ذاته. نحن الكبار وبحرص شديد نحاول تهيئة أبنائنا للأدوار الكبيرة وللعالم الواسع. أما في الصف الثاني أ في مدرسة الحكيم فالوضع مغاير.

تحدثت لمراسل موقع بقجة المربية راوية خطيب قالت: قررت أن اخرج عن المعتاد وألمألوف بفعالية خاصة يقوم فيها الطلاب والمربية بتبادل الأدوار. الطالب يصبح معلما والمعلمة تصبح طالبة وتنضم لبقية الطلاب في صفها. يتقبل الطلاب المهمة ويبدأ التحضير. في هذه التجربة تحولت المواضيع الكبيرة إلي مفاجآت كبيرة على يد هؤلاء الصغار. منهم من اختار العلوم ومنهم من اختار الرياضيات ومواضيع أخرى عديدة. ومما لا شك فيه أن لا سبيل لوصف القدرات التي أظهرها المعلمون الصغار والدروس التي اتسمت بالتفاعل الناجح بينهم وبين طلاب صفهم(زملاءهم) . لقد اظهر المعلمون الصغار تمكنا كبيرا من المواد التعليمية والمعلومات التي أوردوها في دروسهم. في هذه التجربة الغير اعتيادية تحول الطلاب إلي مصدر المعلومات واثبتوا لنا إن ما قدموه في دروسهم لم يكن تقمصا إنما هو الأقرب إلي الواقع, وقالوا لنا بطريقتهم الخاصة:”قدراتنا كامنة…” اشكر مديرة المدرسة المربية مهديه زحالقة على دعمها للمشروع التعليمي التربوي واهالي الطلاب”.