مسرحية “طبيب رغما عنه” لطلاب إعدادية السلام في كفر قرع

تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي ومبادرة وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية، تم هذا الأسبوع عرض مسرحية “طبيب رغماً عنه”، وهي من بواكير مسرح الكرمة الحيفاوي، وذلك في المركز الجماهيري الحوارنة. ويُعتبر العرض كوميديا ساخراً وفُكاهياً ترفيهياً من اجل منح الطلاب جرعة من الطاقة في فترة الامتحانات الفصلية الجادة التي تبدأ هذا الأسبوع، وقد تم عرض المسرحية لطلاب السوابع في إعدادية السلام.

كانت في استقبال الطلاب السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة اللامنهجية والتي استقبلت الحضور بتحية وجهتها لأسرة مسرح الكرمة وللطاقم الفني للمسرح ذاكرة الفنان المتألق سعيد سلامة الذي يلعب دور الطبيب، بالإضافة إلى الفنان خالد عواد والفنان أسامة مصري والفنان ميلاد مطر والفنانة لبنى بقاعي والفنانة ميساء خميس عموري، كما ووجهت تحية عطرة لطلاب المدرسة شاكرة الأسرة والهيئة التدريسية على التعاون لعرض المسرحية من اجل التخفيف عن الطلاب وشحذهم بالهمم والطاقات من اجل الدراسة للامتحانات.

تجدر الإشارة إلى أن المسرحية تقوم على المفارقة وتحمل في جُعبتها سهاماً حادة من النقد الاجتماعي الذاتي لحالة الضياع التي نؤول إليها في حياتنا المُركبة, تركز المسرحية على مكنونات النفس البشرية ونوازعها وغيرها المتأثرة أيضا بالأعراف والتقاليد وهي مسرحية كوميدية من أعمال موليير، أحد عمالقة المسرح الكوميدي الكلاسيكي في فرنسا والعالم.

وفي تعقيب لها، أكدت السيدة مها زحالقة مصالحة :”نستضيف اليوم طلاب مدرسة اعدادية السلام لمشاركتنا مسرحية “طبيب رغما عنه”, فاكهة الفكاهة الفنية الهادفة ترقص واقعاً فنياً على مسرح الحوارنة, وهي تزاوج خلاق بين إبداعات أنامل موليير, عملاق المسرح الكوميدي العالمي وبيت الكرمة, بحبات عنبه الوردي العبيري البنفسجي, سعيد سلامة وخليل عواد وأسامة مصري وميلاد مطر ولبنى بقاعي وميساء خميس عموري وهاجون في عالم المسرح, هذا التزاوج والسخرية السوداء من واقعنا بلغة الضحكة المؤلمة والمحزنة, بأحرف الألم المضحك والمغزول بالسخرية. وهو المعادلة المثلى لصنع الابتسامة الخارجة من صميم القلب المحمل بهموم الحياة, فوضاها وضجيجها”. وإختتمت زحالقة مصالحة حديثها بالقول :”أعدت المسرحية باللغة العامية لجمهور الحضور كي تقرّب الحدث من الجمهور، وكي تجعل هذا الجمهور ينكشف لواقع سرعان ما يعثر على انعكاس واقعه فيه، على مستوى الحبكة الدرامية والشخوص المتنوعة، ناهيك عن التعرف الثقافي على موليير”. وفي الختام تمنت لطلاب المدرستين النجاح والتألق في الامتحانات.